الحديث عن الممارسة الرياضية في هذه المساحة الرائعة الواقعة بين نهاية السلسلة الجبلية عتيدة والامتداد الأنيق للشواطئ الدافئة والسواحل الذهبية ذات الرمال الناعمة له نكهة خاصة ومميزة ومنفردة.. ففي هذه المساحة البديعة الضيقة الخير الشديد الجمال والروعة والأناقة والتي أطلق عليها الإنجليز تسمية (استمر بوينت) تعني هذه اللفظة (نقطة البذار) التي عرفت باسم التواهي تلك المدينة الساحرة والدافئة التي تحتضن بكل الحب والفخر والاعتزاز ميناء عدن الدولي الشهير والذائع الصيت. هذه المدينة العريقة والجميلة ضمت منذ فترة مبكرة بين جنباتها أحلام وآمال وطموحات الشباب والرياضية العريضة وبرحابة واضعة في إطار الحضن الدافئ لمدينة التواهي العريقة، وهي الواجهة التاريخية والبوابة الخالدة والمدخل المهم والبارز لمدينة عدن العريقة وللأصالة الوريث والامتداد والتواصل. نادي الميناء الرياضي الثقافي كان رياضي عريق وشامخ، وهو الوريث الشرعي لإجمالي إحصاء الممارسة الرياضية في مدينة التواهي الجميلة، وكنا أساسيا من أركان الممارسة الرياضية المبكرة في بلادنا، وكما يعد من أعرق الأندية التي تم تأسيسها طيلة أكثر من (88) عاما زاخرا بالعطاء والمبدع في ساحات الناس الرياضي الشريف. امتدت منذ البدايات الأولى بظهور الكيانات الرياضية في هذه المدينة العريقة والجميلة، وبظهور وتأسيس نادي (البامبوت) الرياضي في العام 1924م وتواصلا بظهور وتأسيس وتشكيل نادي الاتحاد الإسلامي الرياضي الذي عرف اشتهر شعبيا باسم نادي الموالدة الرياضي، وذلك في العام 1933م الذي أسهم إسهاما متطورا في رحاب الرياضالعدنية إلى جانب الرياضية الرائدة في عدن. وبعد مرور ما يقارب من (15) عاما من تأسيس وتشكيل نادي شباب التواهي الرياضي وإثر انضمام عدد كبير من نادي شباب التواهي إلى نادي الاتحاد الإسلامي ظهر في 20 يونيو من العام 1948 وبعد توحيد قدرات وطاقات شبان التواهي كيان رياضي جديد وبارز اسم نادي شباب التواهي والاتحاد الإسلامي الرياضي الذي احتل موقعه اللائق بين الكبار في زمن قياسي، وأصبح طرفا أساسا في المعادل الرياضية وصاحب النصيب الوافر من البطولات، وحصد الكثير من الكؤوس والتروس، حيث أصبح هذا النادي الكبير إلى القاسم المشترك الأكبر في ارتقاء منصات التتويج. كما شكل ظهور وتأسيس نادي الشعب الرياضي في العام 1952م والذي شرف في البداية باسم نادي القتال الرياضي وإضافة موقفه وأسهم بفعالية كبرى في رفع رصيد المدينة الجميلة الرياضي في رحاب الإطار الباهر والانتصارات المتابعة والنجمات المتتالية في رحاب الرياضيةالعدنية. وفي العام 1975م وإثر إفراز أهمية التنفيذية للمجلس الأعلى للرياضية بالمحافظة الأولى عدن بإقامة أندية الأحياء، واإر الدمج الأول بين نادي شباب التواهي والشعب تحت تمسية نادي الشعب الرياضي الذي تم تغييره اسمه في 18 يوليو 1975م إلى اسم نادي الميناء الرياضي في مدينة التواهي. ولقد حمل نادي الميناء والرياضي لواء الوريث الشرعي لإجمال الكيانات الرياضية لمدينة التواهي، وكذا لواء التفوق والحصاد الإيجابي في شتى مجالات العطاء الرياضي المبدع. من الوحيد إلى الرصيف ****** في الدوري التصنيفي لكرة القدم للعام 1990م/1991مم احتل فريق الميناء مركز وصيف بطل الدوري بعد فريق التلال الذي توج بطلا الدوري التصنيفي لكرة القدم.. وفي أعقاب ذلك وقبل أكثر من عشرين عاما مضت تعرضت نادي الميناء الرياضي وخاصة فريق الكروي لظلم مبيت، وقهر بإلغاء وذلك حين تم تعيينه بقرار جائر وظالم من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم إلى الدرجة الأولى حينها (الثانية حاليا). وبهذا القرار الظالم انتقال فريق الميناء الكروي من الوصيف إلى الرصيف، حيث كان لهذا الفعل السلبي الطائر الأثر السلبي البالغ على جمالي أداء وعطاء وحاصد الفريق الميناوي الكروي.. ورغم ترفع الكثيرون بأن يحقق الميناء العودة السريعة الموفقة إلى موقعه المناسب واللائق به بين الكبار والنخبة وتحت الأضواء، وذلك نظرا لامتلاك هذا الفريق العريق الكثير من القدرات الجدية والطاقات الملائمة. ولكن هذا لم يتحقق حتى الآن ويبدو أن هذا الأمر كان ومازال موضع تساؤلات والاستفسارات الكثير من الرياضيين بسبب بقاء فريق الميناء في الدرجة الثانية أكثر مما هو متوقع بعد فشل كل المحاولات الميناوية للعودة إلى الأضواء وبشكل غريب وغير منطقي بالنسبة لهذا الفريق العريق.. ولا أنسى من ذلك الأمرين الميناء الكروي وبعد بقائه ما يقارب خمسة عشر عاما في الدرجة الثانية فوجئ الجميع بهبوط الفريق إلى الدرجة الثالثة ودوري البؤساء والأغرب أن الفريق الميناوي طيلة بقائه في الدرجة الثالثة كانت سنواته عجافا، حيث لم يكن في وقت من الأوقات منافسا على حتى مجرد تحقيق التأهل إلى التصفيات النهاية لأبطال المحافظات المؤهلة إلى الدرجة الثانية كخطوة على طريق العودة إلى الأضواء مجددا. وإن هذا الأمر العجيب والغريب على هذا الفريق الميناوي الكروي العريق كان ومازال موضع تساؤل كبير.. كيف أنهار هذا الفريق العريق بهذه الصورة الدرامية؟!!.. وهل من حلول ناجعة لإخراج هذا الفريق من هذا الدائرة الضيقة والصعبة والمحرجة؟!. وفي ختام تناولي هذه الذي انطلق من منطلق الغيرة على هذا الفريق العريق أقول نفسنا بلا حدود بقدرة الربان الجديد لسفينة الميناء الرياضي الكبير الكابتن ناصر العزاني رئيس النادي والتي تحمل بشجاعته المعهودة مسئولية قيادة هذا الكيان الرياضي العريق والشامخ في ظل الظروف الشديدة الصعوبة. النصر العدني.. تحية وسلام ******* باقتدار بالغ توج فريق النصر من دار سعد بطلا لتصفيات الثالثة ليصبح ممثلا لمحافظة عدن في التصفيات النهائية لأبطال المحافظات المؤهلة للدرجة الثانية، وقد تحقق هذا بفضل جهود الإدارة النصراوية بقيادة الأستاذ عبدالمنعم علي العبد – رئيس النادي - وبقية الطاقم الإداري والجهاز الفني واللاعبين والجمهور الوفي.. ومن هذا المنبر أوجه دعوة مخلصة إلى قيادة المحافظة ورحال الأعمال والخيرين في عدن بتقديم كل الدعم إلى فريق النصر العدني ليحقق التمثل المشرف لعدن، وكذا الأمل الكبير في التأهل والصعود إلى الثانية للنصر العدني.. تحية إكبار وتقدير واحترام وسلام للأبطال.