تواصلت المعارك العنيفة أمس ولليوم الثالث على التوالي في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين بين الجيش والعناصر المسلحة. واستخدمت في المعارك الأسلحة الثقيلة والخفيفة ضد المسلحين وقالت المصادر ل"أخبار اليوم" إن القصف الصاروخي والمدفعي قد شمل مناطق باجدار وبعض الأحياء في شمال وشرق مدينة زنجبار، مما أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بينهم قائد منطقة باجدار سعودي الجنسية وإصابة آخرين. ولفتت المصادر إلى أن المسلحين في منطقة شقرة شرق زنجبار قاموا أمس باحتجاز العقيد احمد علي قائد كتيبة في أحد الألوية بمحافظة صعدة عند قدومه من عدن بعد أن أكمل علاجه متجهاً إلى مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء ولم يعرف مصيره حتى مساء أمس. إلى ذلك أكدت المصادر أن بعض الأسر في مدينة جعار قد واصلت نزوحها من المدينة إلى بعض المحافظات ومديريات يافع بأبين وذلك مع اشتداد المعارك في جبهتي زنجبار والكود بأبين يذكر انه منذ سقوط زنجبار بأيدي المسلحين في شهر مايو الماضي قد تسببت في نزوح الآلاف من ساكني زنجبار إلى محافظتي عدن ولحج والذين يطالبون يومياً الحكومة بضرورة حسم المعركة حتى يتسنى لهم العودة إلى مناطقهم. إلى ذلك قال النائب البرلماني سالم منصور حيدرة أحد النواب الممثلين لمحافظة أبين في البرلمان أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن مهلة الجيش للمسلحين أسبوعاً للخروج من مديرية جعار وإنذاره لهم بأنه عازم على إخراجهم بالقوة، بأن ذلك أمر غير صحيح. وأشار حيدرة إلى أن ما تناولته الوسائل الإعلامية وفيها "أخبار اليوم" أثار الخوف لدى المواطنين وبدأ بعضهم بالنزوح. وأضاف في تصريح للصحيفة بأنه تواصل مع المسؤولين المعنيين فنفوا أن يكون هناك توجيهات من قبلهم بهذا الأمر. وطمأن حيدرة المواطنين بعدم الخوف وأن ما تسبب في مخاوفهم غير صحيح، مطالباً إياهم بالتزام منازلهم وأن يهدأوا من خوفهم ولا يعرضوا أنفسهم للنزوح دون أن تكون هناك أسباب عملية. وأضاف النائب حيدرة: صحيح أن هناك معارك دائرة في مدينة زنجبار، غير أن جعار هادئة ولا نية للجيش الدخول إلى جعار حتى اليوم.