شن الطيران الحربي اليمني ليلة أمس قصفاً على مناطق "ممدود و المخنق ودقي" غرب مدينة البيضاء وذلك عند الساعة التاسعة وربع من مساء ليلة أمس استهدف تجمعات يعتقد أنها لأنصار الشريعة. وقال مصدر محلي ل " أخبار اليوم" انه شوهد تحليق ثلاث طائرات حربية فوق منطقتي "ممدود والمخنق ودقي" تقوم بإطلاق القذائف على عدد من الأماكن التي يعتقد تواجد و تحصن أنصار الشريعة فيها, كما ارتفعت كمية من سحب الدخان الناجم عن الحرائق، وقد وغطت سماء المنطقة ويعتقد تدمير بعض المنازل هناك. وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه أن ثلاث سيارات محملة بعدد من عناصر تنظيم القاعدة خرجت من مدينة البيضاء وان الطيران قصف عليها, إضافة إلى قصفه لجبل السوداء الواقع بين منطقتي "ممدود والمخنق", والذي تشير المعلومات إلى أن عناصر التنظيم تستخدمه معسكر تدريب لأعضاء أنصار الشريعة منذ أكثر من أسبوع, وان الغارة دمرت سيارة كان يستقلها عدد من أنصار الشريعة وقتل من كانوا على متنها – إلا انه لم يتسنى للصحيفة التأكد من ذلك – وكانت الغارة الأولى قد تم فيها إطلاق ستة صواريخ على المنطقة, ووصف احد السكان المحليين تلك الانفجارات بالقوية. وتقول معلومات أمنية أن عدداً غير قليل يصل إلى مائتي مسلح يقطنون تلك الأماكن منذ شهر ديسمبر من العام الماضي, وان السيارة المفخخة التي فجرت يوم السبت قبل الماضي في دار النصر كانت قد قدمت من هناك. وقامت مجموعة مسلحة في الخامس من مارس الجاري بالاعتداء على نقطة عسكرية على طريق الزاهر وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي وجرح اثنين آخرين, وقبلها تعرض مدير تربية رداع لعملية اغتيال فاشلة, وقبلها أيضا تم تفجير دار النصر بمدينة البيضاء بواسطة سيارة مفخخة, خلفت أضراراً مادية كبيرة, ويتوقع متابعون للشأن المحلي أن تشهد الأيام القادمة تطوراً خطيراً في منحنى المواجهات في مدينة البيضاء.