وقفنا كراماً نطيل النظر مقيتاً يكبل أقدامنا فلا نحن نلنا المنى بينما ظللنا نفكر حتى امتزج ظللنا نحاذر مكر الدجى بعزم ضربنا الدجى ضربةً وجاء الصباح وفي عينه إلا أيها الليل لسنا كما نحب الحياة وإن أظلمت فيأخذنا صوب ما لا نرى وإن يك قدر لنا ذالدجى (سبأ) قبل ألفين عام أمحت بعثنا (سبأ) فاستحال النبأ فعممه للورى هدهدٌ وجدت حشود على رأسهم وفي كل دمع لهم صورة يقولون للليل لسنا كما فضج الملوك وقد أوجسوا كراماً رأونا على ساحةٍ وعين الدجى حول أحلامنا ولكننا رغم أنف الدجى فنلنا المنى والدجى قد مضى فكن أيها الشعب مستيقظاً وإياك في غفلةٍ ترتمي فلا ليس فيها سوى حنظلٍ ****** وكان الدُجى حولنا كالحجر ويُخفي بعينيه كل الممر بقينا نداعب وحش السهر سواد الليالي بشيب الفكر ولما مللنا دوام الحذر فصاح الدجى صيحةً وانكسر دموع اليمانين بيضاً درر يظن سموك أنا بشر نمل ويطغى علينا الضجر لنصنع للآخرين العبر مضينا نغير مجرى القدر وفي عام ألفين واثني عشر يقيناً لدى العالمين أنتشر وخص الملوك بهذا الخبر (توكل) في ليلهم كالقمر وفي كل جرح لهم مستقر يظن سموك إنا بشر وراحوا يعيدون فينا النظر نفتش عن أمسنا المنتظر تحوم لتمحوا علينا الأثر بقينا نفتش حتى ظهر ولملم أشياءه واندحر لكي لا ترى الدم يمضي هدر فتسقط في ليل تلك الحفر طعام ولا ماء إلا الكدر