شهدت قاعة الإحتفالات بالمركز الثقافي بمحافظة المحويت, صباح أمس الأحد, فعالية تكريمية لأسر شهداء جمعة الكرامة نظمها اتحاد شباب الثورة بالمحافظة إحياءً لذكرى المجزرة الدامية التي اقترفها محسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وراح ضحيتها 54 شهيداً من بينهم4 شهداء من محافظة المحويت. في الفعالية التي حضرها حشد كبير من ثوار المحافظة ألقيت كلمتان لنائب رئيس اتحاد شباب الثورة بمحافظات المحويت وعمران وصعدة وريمة الحاج/علي يحيى الشاحذي والقاضي /محمد الصرمي, أشارتا إلى أهمية الذكرى السنوية الأولى لأحداث جمعة الكرامة إذ تأتي بعد أكثر من عام على انطلاق الثورية الشبابية السلمية وتعد محطة مهمة أفضت إلى التسريع بزوال نظام الرئيس علي عبدالله صالح, بعد أن كسبت تأييد القوى المحلية والعربية والإقليمية والدولية, واعتبرت واحدة من أبشع جرائم النظام في اليمن.. وحيا الشاحذي والصرمي أبناء المحويت على مواقفهم البطولية في التضحية والشهادة من أجل تحقيق الحياة الكريمة والعدالة والمواطنة المتساوية التي شهدت تعسفاً كبيراً وتجاوزاً قمعياً من قبل نظام ما قبل ثورة فبراير 2011م.. في الإحتفال قدمت عروض انشادية وقصيدة شعرية ثائرة للشاعر/فيصل الورد..كما رفعت لافتات مكتوب عليها شعارات تتوعد بالاقتصاص للشهداء من قاتليهم, ولوحظت الصور واللافتات مرفوعة جنباً إلى جنب مع صور للرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما اختتمت الفعالية بتكريم أسر الشهداء الذين قدمتهم محافظة المحويت في الدفاع عن الكرامة والحرية وعددهم 19 شهيداً من بينهم 4 شهداء سقطوا برصاص بلاطجة وسفاحين بعد صلاة جمعة الكرامة 18 مارس 2011م, في ساحة التغيير بصنعاء، حيث سلمت اللجنة التحضيرية لتكريم أسر شهداء محافظة المحويت أسرة كل شهيد شهادة تكريم ومبلغ 50 ألف ريال كتكريم رمزي لتضحيات الشهداء الأحرار. وقبل ذلك فتح باب التبرع لصالح أسر الشهداء، وشهدت القاعة صورة تفاعلية انسانية ووطنية تضاف إلى سجل أبناء المحويت في النصرة والكرامة والإستبسال والتضحيات إذ جاد الخيرون من الثوار والثائرات بمبالغ لصالح دعم أسر الشهداء وكان لحرائر المحويت حضوراً كبيراً في فعالية التكريم كما كان لهن حضور في ساحات التغيير. وأعلن عن تبرع 5 نساء بحلي ذهبية كن يرتدينها في القاعة قدمنهن عطاءً للتغيير ولأسر شهداء التغيير تمثلث في "أخراص وخواتم ذهبية" وتبرع أحدهم بساعة يده الثمينة, كل هذه الحلي الذهبية عرضت من قبل الدكتور عبدالله الثوري والزميل حمود المروي مقدما الفعالية في مزاد مفتوح وصل إلى أكثر من 100 ألف ريال لكل قطعة واحدة متبرع بها, رغم إن قيمتها الفعلية أقل من ذلك بكثير. تخللت الفعالية التكريمية هتافات ثورية أكدت على المضي قدماً في استكمال تحقيق بقية أهداف الثورة اليمنية فبراير 2011م. وفيما لوحظ غياب قيادات السلطة المحلية بالمحافظة, لم يحضر الفعالية من القيادات التنفيذية سوى مدير عام مكتب المالية بالمحافظة الأستاذ الثائر/علي البركاني ومدير بريد المحويت/يحيى العليي, وقدم الأول تبرعاً بمبلغ 50 ألف ريال لدعم وتكريم أسر الشهداء بينما تبرع الثاني ب 20 الف ريال.. وبلغت بعض التبرعات من قبل قيادات في اتحاد شباب الثورة بالمحافظة بأكثر من 100 ألف ريال للمتبرع الواحد, في لحظة انسانية وتلاحمية جاوزت آفاق الإنعتاق ورسمت مرئيات للحشد والتضحية وأكدت بتفاعل معطاء أن "الدنيا بخير" طالما أن ثورتنا تمضي بكبرياء لبلوغ كافة أهدافها التي من أبرزها تحقيق العدالة والمساواة والقضاء على رموز الفساد والإفساد والنهوض باقتصاد البلد وتلبية تطلعات أبناء الشعب في الحرية والديمقراطية والكرامة وفرص العمل والقضاء المستقل والتنمية الفاعلة ومحاربة البطالة والجوع وصون الكرامات وحقوق الإنسان وهيكلة الجيش ليصبح جيشاً وطنياً لا عائلياً والحكم الرشيد.
