أعلن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن مزاد علني على "كاميرا وصور" أول شهداء الصحافة في الثورة اليمنية الصحفي/ جمال الشرعبي، تخصص قيمتها لبناء منزل لأطفاله، في الاحتفائية التي نظمها المركز في الذكرى الأولى لاستشهاده أمس الاثنين في نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء. وقال رئيس المركز/ مصطفى نصر إن المزاد الذي بدأ أمس الاثنين ب500 ألف ريال يمني أي "2300 دولار" ووصل حتى كتابة الخبر إلى ثلاثة ملايين ونصف ريال وما يزال مفتوحاً للمنافسة، يعد مساهمة رمزية من المجتمع لصالح شهيد الصحافة الذي قدم روحه خدمة لمجتمعه ولأجل كشف الحقيقة وتوثيق الجرائم، وفي سبيل الحقيقة التي يناضل من أجلها كل رسل البشرية وأحرار العالم.. مضيفاً: إن إجراءات المزاد ستتم عبر الصحوة موبايل على رقم: 712000967. وسرد ما كان يتحلى به الشهيد جمال من خصائص من خلال معرفته به وعمله ضمن طاقم المركز, حيث كان مقداماً وشجاعاً في عمله ولرصد الاعتداءات ضد المتظاهرين سلمياً، مستخدماً عدسته الحرة منذ بدايات اندلاع الثورة الشبابية في اليمن. وأشار إلى أن استهدافه بالقتل والقنص وهو يمسك الكاميرا دليل واضح على محاولة الجناة إخفاء الجريمة المشهودة والتي تابعها العالم أجمع عبر شاشات التلفزة والصحافة. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين/ محمد شبيطة في كلمته عن النقابة: إن الذكرى تعد يوم حزن للأسرة الصحفية جميعاً في اليمن. واستعرض انحياز النقابة منذ اللحظة الأولى للثورة ولخيار الشعب اليمني نحو الحرية والتطلع إلى غدٍ أفضل، مؤكدا أن الصحفيين دفعوا ثمناً باهظاً في نضالهم الطويل نحو الحرية. وأشار إلى كوكبة الشهداء الذين سقطوا جراء القنص من قبل المجرمين الذين نطالب جميعاً بأن ينالوا جزاءهم العادل. من جانبه قال وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين/ سعيد ثابت سعيد إن النقابة تعمل حالياً على استكمال ملفات الشهداء الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين لتقديم دعاوى قضائية خارج اليمن ضد القتلة، مؤكداً بأن قتلة الصحفيين لن يفلتوا من العقاب وسيتم تقديم دعاوى قضائية ضدهم بالاسم. وأشار إلى أساليب نظام صالح القمعي في جعل الصحفيين أكثر الناس بؤساً، مطالباً حكومة الوفاق الوطني بتبني موضوع الشهداء بما يليق بهم وبأسرهم وحجم التضحية التي قدموها. ابنة الشهيد "نهى جمال الشرعبي" أبكت الحاضرين في كلمتها، واستعرضت وصايا أبيها وشجاعته ونضاله ليس من أجل أسرته فقط، بل من أجل أبناء اليمن.. وقالت: إن الوفاء لوالدها الشهيد يتطلب محاكمة القتلة الذين ما زال البعض منهم في مناصبهم. وعبرت نهى عن امتنانها لتعاون الأسرة الصحفية وتكريمها لأبيها الشهيد.. وقالت: كان أبي يفخر بأنه إعلامي يناضل من أجل الحقيقة، ونطالبكم أن تسيروا على دربه في كشف الحقائق للمجتمع. وتحدث الزميل/ محمد الجماعي في كلمته عن المركز الإعلامي الذي عمل الشهيد تحت مظلته منذ بدء الثورة عن مناقب الشهيد ودوره في كشف جرائم النظام من خلال تسجيل الأحداث وتوثيقها عبر كاميرته. كما استعرض العديد من أصدقاء الشهيد ومحبيه مواقف إنسانية كبيرة تحلى بها الشهيد إلى جانب شجاعته وحرصه على تغطية أحداث الثورة.