أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ عبدالكريم يحيى راصع أن القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية تولي الإستراتيجية الوطنية الصحية لتحقيق أهداف الألفية والوصول إلى تخفيض نسبة الوفيات للنساء والأطفال. وقال الدكتور/ راصع في كلمته التي دشن بها أعمال الورشة الخاصة بإعلان نتائج المسح العنقودي المتعدد المؤشرات وعقدت اليوم بوزارة الصحة العامة والسكان أن هذا المسح يعتبر مكملاً لمسح صحة الأسرة الذي نفذ عام 2003م - 2004م ويظهر مدى الجهد الذي بذلته الوزارة ولا زالت تبذله من أجل خفض وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر من 102 إلى 78، وكذا وفيات الأطفال الرضع من 86 إلى 69 لكل 1000 حالة وأيضاً رفع نسب عدد النساء اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة إلى 27%. موضحاً أن نسبة التغطية بالتحصين ضد شلل الأطفال قد ارتفعت بفضل الله وبفضل دعم القيادات السياسية إلى 87% هذا العام.. مؤكداً أن هذه الجهود تهدف إلى بلوغ أهداف تنمية الألفية من خلال خفض ثلثي وفيات الأطفال دون الخامسة بحلول عام 2015م وتحسين صحة الأمهات وضمان الاستدامة البيئة وتوفير المياه الصالحة للشرب. وقال وزير الصحة العام والسكان أن الوزارة ستقوم خلال الأشهر القادمة بتنفيذ المسح الصحي الديمغرافي اليمني داعياً كل المانحين للمشاركة ودعم هذا المسح لما له من أهمية في كافة الأصعدة في العملية التخطيطية القصيرة وطويلة المدى ووضع الخطة الخمسية الصحية الرابعة بالإضافة إلى تحديث المؤشرات الصحية الوطنية.. مشيراً إلى أن الوزارة وجهت رسالة إلى مجلس النواب لإقرار قانون الأمومة المأمونة الذي من شأنه تخفيف الإقبال على الزواج المبكر وتحسين صحة الأمهات مقدراً وشاكراً الدعم الذي يحضى هذا المشروع من قبل منظمة اليونيسف والمشروع العربي لصحة الأسرة في جامعة الدول العربية. وألقى ممثل منظمة اليونيسف لدى بلادنا عبدالكريم كلمة أشار فيها إلى أهمية المؤشرات الصحية لصياغة ووضع البرامج والخطط التي تحمي وتحقق طموحات وصحة الأطفال. لافتاً إلى أن اليونيسف تسعى لتوفير الدعم للبرامج التي تهدف إلى بلوغ وحماية حقوق الطفل، كما نص إلى تعزيز الرقابة لمثل هذه البرامج المسحية.. واستعرض الدكتور/ عبدالجبار الغيثي - مدير عام المعلومات والبحوث في الوزارة المؤشرات والمعلومات التي أسفر عنها المسح مشيراً إلى مجمل الإجراءات والآليات التي قامت بها الإدارة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية في تنفيذ المسح.