اعتبر فريق منظمة هود بمحافظة حجة المجزرة البشعة التي حدثت بمديرية كشر ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية تحرمها جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والأعراف الإنسانية كونها لا تميز بين عدو أو صديق أو طفل أو امرأة أو شيخ عجوز أو مواطن أعزل أو وسيط صلح . وراح ضحية الجريمة يوم أمس الأول بمنطقة الحازة بمديرية كشر,إثر انفجار لغمين مزروعين في فناء أحد المنازل بمنطقة عاهم، 12شهيدا وأكثر من 20 جريحاً. وأدان فريق هود بشدة هذه الجريمة البشعة، مستنكراً الموقف الرسمي الصامت إزاء ما يحدث في مديرتي كشر ومستبأ من جرائم ضد الإنسانية ,مطالباً رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتهم الوطنية في بسط نفوذ الدولة في المنطقة والقيام بواجبهم في حماية المواطنين وإرسال فريق مختص في كشف ونزع الألغام إلى منطقة عاهم والقرى المجاورة لها للقيام بالكشف عن تلك الألغام المدمرة ونزعها . وأهاب الفريق بكل الهيئات الإنسانية و المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية, مستصرخاً فيها الضمير الإنساني للتدخل و التواصل مع الجهات ذات العلاقة والعمل معها على سرعة إنهاء معاناة المواطنين ورفع شبح الموت من على رؤوس الأبرياء وناشد الفريق الحقوقي لجنة الوساطة التواصل مع الحوثيين وإلزامهم بنزع تلك الألغام أو تسليم خارطة بأماكن زراعتها حتى يتحقق الغرض من وقف إطلاق النار وهو عودة المواطنين النازحين إلى منازلهم بحسب ما نصت عليه وثيقة الصلح لا أن تظل الألغام نائباً عن الرصاص في حصد الأرواح والحيلولة دون عودة المواطنين إلى منازلهم . وجاء في البيان:" أنه وفي الوقت الذي استبشر فيه أبناء المحافظة ومعهم جميع أبناء اليمن بتوصل لجنة الوساطة إلى وقف إطلاق النار في مديرتي كشر ومستبأ بين الحوثيين القادمين من صعدة وبين القبائل من أبناء مديرية كشر وبدأت آمال الآلاف من النازحين تشدهم في العودة إلى تفقد منازلهم تمهيداً لعودة أسرهم إلى مساكنهم التي شردوا منها بسبب الحرب الدائرة في المنطقة توجد مثل هذه الألغام الأرضية لتمارس القتل والتنكيل بأبناء المنطقة المشردين عنها منذ أكثر من سبعة شهور". من جهته أدان عضو لجنة الوساطة بين القبائل والحوثيين باسم الوساطة ما حدث من جريمة بشعة بحق أهالي المنطقة، معتبراً ما حدث لا يصب في عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي ولا يمكن أن يستقر الوضع وتلك الألغام تقتل المواطنين من أبناء كشر كل يوم . وأكد ناصر دعقين انه تم التواصل مع الحوثيين بشان زراعة تلك الألغام, إلا أنهم أكدوا له أنه تم زراعتها قبل الهدنة والصلح وليس بعد الصلح , مشيراً إلى أنه طالبهم بسرعة الكشف عن تلك الألغام بأسرع وقت ليعود المواطنين النازحين إلى قراهم , محملاً إياهم قتل المزيد من أبناء المنطقة وان يساهموا في عودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة، مشيراً إلى انه تواصل مع القبائل بخصوص ما حدث يوم أمس لمعرفة ردة فعلهم من تلك المجزرة ,إلا أنهم أكدوا له التزامهم بالهدنة والصلح والهدوء .