أقيم أمس السبت حفل تأبين لأربعينية فقيد الوطن المناضل القاضي/ عبد السلام محمد صبره بقاعة الشوكاني بكلية الشرطة بصنعاء، تم فيه الحديث عن الفقيد وأدواره النضالية والتنويرية والتحررية، وإقامة معرض للصور الفوتوغرافية التي توثق مسيرته الوطنية عبر مراحل مشواره النضالي الذي بدأ في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي حضر الحفل إن اليمن افتقدت علماً وطنياً كبيراً ورائداً من رواد النضال الأوائل وصانعاً من صناع الثورة برحيل المناضل القاضي عبد السلام صبره. وأضاف باسندوة: إن الفقيد كان يتمتع بشعبية واسعة واحترام كبير في كل الأوساط، وانه بالرغم من أدواره الكبيرة فقد كان يتحلى بالتواضع الجم لدرجة انه لم يكن يتحدث عن نفسه بقدر ما كان يتحدث عن أدوار الآخرين من رفاق دربه. وتابع:" إن هذا الرجل الكبير سيبقى خالداً في ذاكرة تاريخنا الوطني بما قدم من تضحيات جسام وما قام به من أدوار كبيرة قبل الثورة وبعدها، وكان يجمع بين الثقافة الواسعة والحكمة والبساطة في حياته". من جانبه أكد اللواء/ علي عبدالله السلال أن الاحتفال بأربعينية الوالد القاضي العلامة/ عبد السلام محمد صبرة بحضور حشد كبير يمثل تعبيراً صادقاً عن المشاعر الوطنية والأحاسيس الفياضة التي يكنها الحاضرون لهذا الرجل الوطني المخلص لشعبه والوفي لقضيته ووطنه.. منوهاً بأن الفقيد كان من طلائع المشاركين في الثورة الدستورية عام 1948م. واستعرض السلال الأدوار النضالية والبطولية التي قدمها فقيد الوطن والمناضل الجسور مع رفاقه من الضباط الأحرار للدفاع عن الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 من مايو المجيد.. لافتاً إلى أنه من حسن حظ الفقيد أن ختم حياته النضالية الطويلة بمشاركته في الحدث العظيم المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م. وطالب السلال بضرورة إطلاق اسم الفقيد عبدالسلام صبرة على احد شوارع العاصمة وفي قاعة من قاعات العلم والمعرفة في الجامعات اليمنية الكثيرة والكبيرة وذلك رداً للجميل واعترفاً بدوره النضالي الكبير، فيما رد عليه الحضور في تلك اللحظة مشيرين عليه ببناء جامعة باسمه لما له من فضل عظيم على الثورات اليمنية. إلى ذلك قال رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أبو الرجال:" إن الوالد المناضل عبد السلام صبرة كان يعتبر النافذة التي يطل منها المناضلون على تاريخ الحركة الوطنية التي كان واحداً من أبرز رجالاتها المخلصين، ومثل بصلابته وصموده المثل العظيم للمناضل الوطني الجسور وهمزة الوصل بين قيادة حزب الأحرار والحركة الوطنية في الداخل". حضر الحفل المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبد الكريم الإرياني وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد من مناضلي الثورة اليمنية وأصدقاء ومحبي الفقيد.