شارك مئات العراقيين في الفلوجة غرب العراق أمس تظاهرة حثُّوا من خلالها القادة وممثلي الدول العربية المشاركين في اجتماعات قمة بغداد على دعم الانتفاضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد. وشارك في التظاهرة التي نظمها "الحزب الإسلامي العراقي" وسط إجراءات أمنية مشددة زعماء عشائر ورموز دينية. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "أهل الفلوجة يطالبون الحكام العرب بمحاكمة (الرئيس) بشار الأسد غيابيًّا وتنفيذ حكمه في حمص"، وعلى لافتة ثانية: "يا سوريا انتظري ما سيصدر من نتائج القمة"، كما كُتب على لافتة أخرى "عذرًا يا أهلنا في سوريا حكامنا نائمون". وقال مسئول الحزب الإسلامي العراقي في محافظة الأنبار خالد العلواني في كلمة ألقاها خلال التظاهرة: "نحمِّل القادة العراقيين والعرب على وجه الخصوص دماء وأعراض أهلنا في سوريا، ونعتبر نصرتهم من واجبهم ومقدمة على غيرها من الواجبات". وأضاف: "عليهم إنقاذ الشعب السوري بكل الطرق وعلى الفور والضغط بهذا الاتجاه بالتنسيق مع جميع الدول العربية". وقد ألقيت خلال التظاهرة أبيات شعر شعبي تؤكد دعم أهل محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية سنية لانتفاضة سوريا ضد الأسد. وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي قد وجَّه اتهامات لدول فضَّل عدم تسميتها بأنها تصنع الدمار وتحاول إفشال قمة بغداد قبل انعقادها. وقال الدليمي أمس الأول الأثنين: "اللاصقات الممغنطة المعدَّة للتفجير لن تمنع استضافة العراق القمة العربية". وأضاف: "نأسف لإزهاق أرواح الأبرياء، لكن معظم هذه التفجيرات بسيط جدًّا، ولا أعتقد أن القمة ستتوقف بحصول طارئ من هذا النوع". وأشار الدليمي إلى أن بلاده مرت بمراحل صعبة من تاريخها وواجهت الإرهاب كغيرها من الدول التي تريد أن تَبني وتستقر وتؤسس لمستقبل أفضل يخدم أبناءها ويحقق مصالحها. وكشف وزير الدفاع العراقي عن مرافقة بعض أعضاء اللجنة الأمنية العراقية لمؤتمر القمة له خلال جولاته التي قام بها لدعوة الدول للمشاركة في القمة، لشرح الوضع الأمني بالعراق. جدير بالذكر أن السعودية أعلنت أنها ستشارك في القمة العربية التي ستعقد في العراق نهاية الشهر الجاري عبر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان.