تعرض موكب وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي فجر الثلاثاء الى تفجير بعبوة ناسفة غرب بغداد، ما ادى الى اصابة اثنين من افراد حمايته بجروح وتضرر احدى سيارات الموكب، بحسب ما افادت وزارة الدفاع في بيان. وقال الفريق الركن محمد العسكري المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع في بيان نشر على موقع الوزارة "تعرض فجر هذا اليوم موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)". واضاف ان الهجوم "ادى الى اصابة اثنين من حمايته وتضرر احدى" السيارات. وفيما لم يحدد البيان ما اذا كان الدليمي متواجدا في الموكب لحظة وقوع الهجوم، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان وزير الدفاع بالوكالة "لم يكن في الموكب وهو يعقد حاليا عمليات عسكرية في الانبار". وتشهد محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية عمليات عسكرية للجيش العراقي تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة في صحرائها الغربية قرب الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم. وبدات هذه العمليات العسكرية التي تستهدف 11 معسكرا وفقا لوزارة الدفاع، بعد مقتل خمسة ضباط كبار في الجيش بينهم قائد فرقة، وعشرة جنود، خلال اقتحامهم معسكرا للقاعدة في الانبار السبت الماضي. وقال العسكري في تصريح لفرانس برس اليوم ان "العمليات العسكرية مستمرة 24 ساعة والتركيز ينصب" على مناطق قرب الحدود مع سوريا، مشيرا الى وجود "انتشار امني واسع على طول الحدود لمنع نقل المسلحين والاسلحة". في هذا الوقت، تواصلت اعمال العنف ضد قوات الامن حيث قتل اربعة عناصر من الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، فيما قتلت امراة بانفجار عبوة ناسفة في شرق المدينة. ويشهد العراق منذ اقتحام القوات الامنية لساحة اعتصام مناهضة للحكومة التي يسيطر عليها الشيعة في الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) في نيسان/ابريل، في عملية قتل فيها اكثر من 50 شخصا، موجة عنف غير مسبوقة منذ العام 2008 قتل فيها اكثر من 500 شخص منذ بداية كانون الاول/ديسمبر. وتخوض القوات العراقية، بعد نحو عامين على الانسحاب الاميركي من هذا البلد، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الاميركي. وتجد القوات العراقية نفسها في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الاقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الاكثرية الشيعية الحاكمة.