كشف وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية أمين عام الجمعية التعاونية السكنية بمحافظة عدن علي عبد الرب العسيري أن سماسرة الأراضي عرضوا مليار ريال لقيادة الجمعية مقابل تخليهم عن أراضي الجمعية الواقعة في منطقة بير فضل بمديرية المنصورة . ودعا العسيري في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية أمس الجهات الأمنية للقيام بواجبها لحماية الأراضي الخاصة بالجمعية من أعمال البسط من قبل المتنفذين، كما دعا أعضاء الجمعية للحضور منتصف الشهر الجاري لاستلام عقود تمليك الأراضي في حين شدد على منح قطعة أرض لكل فرد من أبناء عدن بدلاً من منحها للمتنفذين. واتهم رئيس الجمعية عدداً القيادات من وصفهم بسماسرة الأراضي وسماهم بالاسم بعرقلة جهود الجمعية تحت مبررات استثمارية لا أساس لها على حساب شهداء ومناضلي الثورة وأسرهم وقال :" سماسرة الأراضي عرضوا على قيادة الجمعية مليار ريال مقابل تخلينا عن الأرض وتعرضنا لتهديدات متكررة " داعياً أعضاء الجمعية إلى الحضور في تاريخ 14 فبراير الجاري إلى موقع الأرض لتسلم بقية العقود وحماية أراضيهم، مضيفاً: الأرض بأيدينا وهي ملك لأسر الشهداء ويجب أن يحصل كل فرد من أبناء عدن على قطعة أرض بدلاً من منحها للسماسرة الأراضي والمتنفذين . وأوضح العسيري في المؤتمر الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام أن هناك أطرافاً نافذة تسعى للاستحواذ على أراضي الجمعية وأن كثيراً من الأراضي تم شراؤها من ملاكها من أجل الشهداء وحتى تذهب لأيدي سماسرة الأراضي في مصلحة أراضي وعقارات الدولة.. وخاطب متنفذي الأراضي: عليكم شراء الأراضي من أسر الشهداء بدلاً من الاستحواذ عليها وقال إن إجمالي قيمة أراضي الجمعية تقدر قيمتها بستين مليار ريال ولن تكون إلا لأسر الشهداء. واستغرب رئيس الجمعية تجاهل الجهات المعنية وسماحها لنافذين بالاستيلاء على جزء من الأرض وقال إن قرابة 15 % من المساحة الخاصة بالجمعية جرى البسط عليها أمام مرأى ومسمع الجهات المختلفة بالدولة بقوة السلاح خلال العام الماضي ولم تحرك ساكناً. كما أكد جمال الصماتي عضو اللجنة الاستشارية في الهيئة على فاعلية الجمعية ودعا الصحفيين إلى تحري الدقة ومكافحة الفساد والمتنفذين للأراضي التي وصلت إلى أراضي أسر شهداء الوطن وقال إننا لا ننتمي لأي جهة سياسية وأن ادعاءات الاستثمار لمافيا الأراضي المعروفة بالأسماء وقال إن ما يسري على المشاريع يسري على اسر شهداء ومناضلي الثورة. وأشارت فوزية جعفر مسؤولة القطاع النسوي بالجمعية إلى ضرورة تحدي الصعاب وعدم التفريط بالأرض وحملت رسائل إلى مختلف الجهات بضرورة تحمل مسئولياتها تجاه أراضي الشهداء ومناضلي الثورة.. وقالت جعفر :هذه أراضينا ولن نتنازل عنها وهي ملك لأسر الشهداء وإذا كانت هناك مشاريع للمتنفذين عليهم أن يذهبوا بها بعيداً عن محافظة عدن التي اكتوت بالفساد والمافيا سنين طويلة. وخلال المؤتمر جرى التوقيع على اتفاقية استشارية مع مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن، كما استعرض مشروع الجمعية السكنية الذي سيستفيد منه 80 ألف نسمة ويتكون من 34 حديقة وتسعة مساجد وأربعة مراكز بريد وتسعة مراكز صحية و(16) مدرسة أساسية وثانوية ومركزين تجاريين وقسمي شرطة ومواقع استثمارية تجارية وسكنية ومستشفى دولي أهلي استثماري وجامعة دولية أهلية استثمارية وأبراج لخدمات المنشآت الاستثمارية.. وقال العسيري إن مشروع مدينة 14 أكتوبر السكنية جاء كضرورة ملحة لتلبية احتياجات أبناء الشهداء والمناضلين. من جانبه نوه مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن أيوب أبوبكر باللقاءات والخطوات التي تقوم بها قيادة جمعية أبناء الشهداء والمناضلين لخدمة هذه الشريحة من أبناء المجتمع واستكمال الإجراءات القانونية الخاصة بمدينتهم السكنية.