قامت مجموعة من المزارعين بمحافظة مأرب أمس بمحاصرة مبنى شركة النفط اليمنية وقطعوا عليها التلفون والكهرباء والماء وكذا احتجاز الموظفين داخل المبنى منذً الصباح وذلك رفضاً للزيادة في أسعار المشتقات التي أقرتها الحكومة. وأعلنت شركة النفط اليمنية أمس عن تعديل في أسعار المشتقات النفطية، حيث قامت برفع سعر لتر الديزل من خمسين ريالاً إلى مائة ريال، ليصبح سعر دبة الديزل 2000 ريال, فيما تم تخفيض سعر لتر البنزين من 175 ريالاً إلى (125) ريالاً ليصبح سعر الدبة 2500 ريالاً بدلاً عن 3500 ريال, وسعر لتر الكروسين 100 ريال. وقال مصدر مسؤول في تصريح ل " الاقتصادي " أنه سيتم توحيد أسعار المشتقات النفطية بين مختلف المحافظات والجهات، حيث تباع مادة الديزل للمصانع بأسعار مختلفة عما يباع للمستهلكين الآخرين، وكذلك يباع اللتر البنزين في عدد من المحافظات ب75 ريالاً، وهو السعر السائد قبل رفع سعره في أغلب محافظات اليمن إلى (175) إبان الأزمة السياسية العام الماضي. وأوضح المصدر أنه سيتم العمل بهذه الأسعار ابتداء من الساعة الثالثة عصر أمس الأربعاء لموافق 4 ابريل 2012م ..لافتاً إلى انه تم توحيد الأسعار لكافة الفئات والقطاعات ما عدا الشركات الأجنبية. وحسب موقع التغيير نت فأن المحتجين نصبوا الخيام أمام مبنى شركة النفط اليمنية واعتصموا بدخلها مطالبين بإنزال أسعار المشتقات النفطية , مشيرة إلى أن هذا الاحتجاج لقي تأييداًَ من اتحاد المزارعين ونقابة النقل الثقيل، مؤكداً أن الأمور وقد تتطور خلال الساعات القادمة لتشمل جميع قطاعات النقل في المدن والموانئ. تزامن ذلك مع إضراب عدد من محطات البنزين في العاصمة صنعاء. إلى ذلك أعتبر اقتصاديون ومتابعون, أن التعديل الحالي ليس ذات جدوى حقيقة, حيث أن تخفيض سعر البنزين جاء على حساب سعر الديزل الذي أرتفع بذات قيمة الانخفاض وهي 50 ريالاً، وهو ما اعتبره اقتصاديون إحتيالاً مبطناً على عقلية المواطن الذي كان يتوقع حلولاً ناجعة, كما اعتبره البعض جرعة سعرية رسمية .. بعد أن كان السعر لا يشمل جميع المحافظات, وهو أمر سيثقل كاهل المواطن بشكل اكبر.