خرجت صباح يوم أمس الخميس مسيرة حاشدة في منطقة مريس بمحافظة الضالع طالبت بمحاكمة القتلة والسفاحين وسرعة نزع أبناء المخلوع وأبناء أخيه من الجيش والأمن وسرعة هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية على أس علمية ووطنية، كما دعت حكومة الوفاق الوطني التراجع عن قرار رفع سعر مادة الديزل التي يعتمد المواطن عليها اعتمادا كلياً في تسيير شئون حياته المختلفة وفي المسيرة التي جابت الشارع العام في منطقة الجبارة وهي ترفع الأعلام الوطنية ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت أن لا حصانة للقتلة والسفاحين وأن دماء الشهداء والجرحى لا يمكن أن تذهب هدراً دون الاقتصاص لها. وندد المشاركون في المسيرة باستمرار الحرس العائلي في استهداف قرى وعزل منطقة بني جرموز في أرحب بمحافظة صنعاء، داعين رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية إيقاف تلك الجرائم البشعة ضد أبناء أرحب الشرفاء. كما ردد ثوار مريس شعارات وهتافات مناهضة لقرار الحكومة في رفع سعر مادة الديزل بنسبة 100% وتثبيت سعر البترول عند 2500 ريال للدبة، واصفين القرار بالمجحف بحق المواطنين الذين يرتبط الديزل مباشرة بحياتهم اليومية . واعتبر الثوار القرار الحكومي عملا كارثياً وغير حكيم باعتبار الديزل مادة يترتب على ارتفاع سعرها؛ ارتفاعاً في سائر السلع والخدمات الأخرى وهو ما سيشكل عبئاً كبيراً ليس على المزارعين فحسب وإنما على مختلف شرائح المجتمع. وفي المقابل قام مزارعون غاضبون بقطع الطريق العام في مدخلي منطقة الجبارة عبر وضع الأحجار والسواتر الترابية ( المطبات ) وإحراق إطارات السيارات. واستمر المزارعون الغاضبون في قطع الطريق لفترة طويلة قبل أن يتدخل عدد من العقلاء لإقناعهم العدول عن ذلك والتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل حضارية، حيث قاموا بالسماح للسيارات بالمرور. ولاقى قرار المشتقات النفطية استياءً واسعاً في محافظة الضالع جراء الاعتماد الرئيسي للمواطنين في المحافظة على زراعة القات بشكل يجعلها في مقدمة المحافظات استهلاكاً لمادة الديزل.