شهدت محافظة الضالع في جمعة "بالهيكلة نوقف جرائم العائلة" توافد الآلاف من الثوار إلى ساحة الحرية بمدينة دمت قبل أن يخرجوا في مسيرة حاشدة جابت الشارع العام، طالبت بمحاكمة القتلة والسفاحين وسرعة نزع أبناء المخلوع وأبناء أخيه من الجيش والأمن وسرعة هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية على أس علمية ووطنية، كما دعت حكومة الوفاق الوطني إلى التراجع عن قرار رفع سعر مادة الديزل التي يعتمد المواطن عليها اعتماداً كلياً في تسيير شؤون حياته المختلفة. وفي المسيرة رفع المشاركون الأعلام الوطنية ورددوا شعارات وهتافات أكدت أن لا حصانة للقتلة والسفاحين وأن دماء الشهداء والجرحى لا يمكن أن تذهب هدراً دون الاقتصاص لها. وندد المشاركون في المسيرة باستمرار الحرس العائلي في استهداف قرى وعزل منطقة بني جرموز في أرحب بمحافظة عمران، داعين رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية لإيقاف تلك الجرائم البشعة ضد أبناء أرحب الشرفاء. كما رددوا شعارات وهتافات مناهضة لقرار الحكومة رفع سعر مادة الديزل بنسبة 100% وتثبيت سعر البترول عند 2500 ريال للدبة، واصفين القرار بالمجحف بحق المواطنين الذين يرتبط الديزل مباشرة بحياتهم اليومية. واعتبر الثوار القرار الحكومي عملاً كارثياً وغير حكيم، باعتبار الديزل مادة هامة يترتب على ارتفاع سعرها ارتفاعاً في سائر السلع والخدمات الأخرى وهو ما سيشكل عبئاً كبيراً ليس على المزارعين فحسب وإنما على مختلف شرائح المجتمع. ومن الهتافات: يا هادي يا بن منصور.. واين الديزل والبترول" وقال خطيب ساحة الحرية في مدينة دمت منير لمع إن الشعب اليمني قد أمل خيراً وهو يرى في الرئيس "عبدربه منصور هادي" حنكة وحكمة، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه في اتخاذ قرارات وطنية أكثر جرأة وشجاعة من شأنها أن تحقق مطالب الثورة والثوار لإخراج البلاد إلى بر الأمان. وأضاف لمع أن اليمنيين استبشروا خيراً بأول قرار لهادي والمتمثل في قرار عزل من وصفهم جنود إبليس في الجنوب (مقولة وأمثاله) والذين قال إنهم صنعوا قاعدة في عدنوأبين وأدخلوها المعسكرات وسلموا لها الأسلحة وسمحوا لهم بالهجوم على الجنود ليعدموهم بالمتاريس، مضيفاً: "أخذوا الأسرى وقتلوهم شر قتلة في عمل جبان أرعن بكل المقاييس". وفيما دعا الخطيب الثوار للتصعيد الثوري والحفاظ على الزخم في الساحات والميادين المختلفة ورفع النشاط والحيوية.. قال: إن ثورتنا ترقب وتراقب من يزعم فقسه برئيس الرئيس الذي يتغابى أن شعبنا الثائر قد خاطبه بلساني الحال والمقال في ال21 فبراير فقال إخرج منها مذموماً بئيساً كما خاطب ربنا سبحانه عدوه الله إبليس. وتابع: "ولعلها الأقدار أيها الثوار تجعل يتلاعب ويمكر يخادع ويفجر حتى يتم القبض عليه ليكون في السجن جليساً وعندها يفرح الثوار فرحة عريس، لأنهم حققوا الهدف النفيس محاكمة صالح البئيس". ودعا لمع الرئيس هادي الذي قال إن الشعب قد علم حكمته إلى اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة لتحرير الجيش من أيدي العائلة، وإنقاذ الشعب من المشاكل الهائلة وليدخل التاريخ بالمواقف الحافلة بالخير والسلم وحب الناس كاملة. كما دعا خطيب ساحة الحرية بدمت حكومة الوفاق التي قال إنها جاءت لإنقاذ البلاد من أزماته التي صنعها صالح ونظامه وبناء ما هدمه وأزلامه إلى التراجع عن تثبيت سعر الديزل ورفعه بنسبة 100 % والذي عده ضربة من الضربات القاصمة على المواطن الذي يعتمد على تلك المادة في كل شؤون حياته المختلفة.. وفي رسالة للجنة العسكرية التي قال إنها انجزت أموراً تشكر عليها وننتظر المزيد ولكن لا يخفى للعيان إن ما يجري لأرحب وفي أبين ولحج من مذبحة دوفس وذبح الأسرى وإعدام الجنود في الحرور بلحج بدم بارد يجعل المرء يتساءل عن دور اللجنة العسكرية، مشيراً إلى أن الشعب يرقبهم عن كثب لينجزوا مهامهم الوطنية وها نحن بانتظار تصريحات وزير الدفاع التي طلب مهلة أسبوعين فقط ما لم فسيقدمون استقالتهم. وحيا خطيب ساحة الحرية بدمت أبناء منطقة أرحب رجالاً ونساءً، شيوخاً وصغاراً الذين قال إنهم من أربكوا نظام الرئيس السابق وأسقطوا أوراقه ووقف في وجه غرور القوة العائلية. مشيراً إلى أن ما جرى ويجري اليوم من ضرب عنيف ومستمر ليس سوى عقاب جماعي على أرحب وأبنائها على موقفهم الشجاع والبطولي في نصرة الثورة، ذلكم الموقف الذي كان سببا رئيسا في ردع بطش العائلة.