عاد يوفنتوس من ملعب "رينزو باربيرا" في صقلية بفوز ثمين على حساب مضيفه باليرمو (2-0) في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي، ليستعيد الصدارة بعد أن تخلّى عنها منذ 11/ فبراير الماضي، بعد أن تربَّع عليها ميلان طوال 8 جولات متتالية. واستفاد يوفنتوس من سقوط ميلان أمام فيورنتينا على أرضه، ليقفز إلى المركز الأول برصيد 65 نقطة، محققاً فوزه الرابع على التوالي والسابع عشر عموماً، مقابل 14 تعادلاً ودون أي خسارة، أما باليرمو فقد بقي في المركز الحادي عشر ب 39 نقطة. ورغم تأخُّر يوفنتوس في هز الشباك حتى الشوط الثاني، إلا أنه كان صاحب الأفضلية بوضوح طيلة دقائق المباراة، لكن لاعبيه في الشوط الأول استفزوا مدربَّهم أنتونيو كونتي بإضاعتهم لفرص سهلة، خاصة المهاجم فابيو كوالياريلا وزميله المونتينغري ميركو فوسينيتش. وكعادتهم لعب مدافعو السيدة العجوز دورهم في حلّ العُقد، فكان افتتاح التسجيل برأسية من المدافع ليوناردو بونوتشي متابعاً ركنية نفَّذها أندريا بيرلو (56)، ليعوِّض للمباراة الثانية على التوالي أخطاءه في مباريات سابقة، إذ كان قد سجَّل هدف الافتتاح أيضاً في مرمى نابولي (3-0) الأسبوع الماضي. واستغلَّ "بيانكونيري" دقائق ما بعد الهدف بأحسن صورة، مواصلاً ضغطه كي لا يترك الفرصة للفريق الصقلي بالعودة، وهذا ما كان بعد أن نجح كوالياريلا في تسجيل الهدف الثاني بعد أن هيَّأ أليساندرو ماتري الكرة له على خط منطقة الجزاء وسط ثلاثة من المدافعين (69). وسقط ميلان للمرة الأولى بعد تسع مباريات متتالية، بخسارته أمام ضيفه فيورنتينا (1-2) على ملعب "سان سيرو" في ميلانو إذ كان قد تعادل مع كاتانيا (1-1) في المرحلة السابقة، وبذلك يتراجع إلى المركز الثاني برصيد 64 نقطة، بينما ارتفع رصيد فيورنتينا إلى 36 نقطة في المركز الخامس عشر. وتعود آخر خسارة لميلان إلى الأول من شباط/ فبراير الماضي أمام لازيو (0-2) على الملعب الأولمبي في روما، ضمن المرحلة 21، فيما كسر فيورنتينا سلسلة من النتائج السلبية امتدت خمس مراحل متتالية، محققاً فوزه الثاني خلال المباريات العشر الأخيرة، وهو الفوز الأول له على ميلان في ملعب سان سيرو منذ عام 2001. وبدا أثر الغيابات كبيراً على حامل اللقب، إذ افتقد لجهود المدافعين البرازيلي تياغو سيلفا وأليساندرو نيستا ولوكا انطونيني، ولاعبي الوسط الهولنديين مارك فان بومل وكلارنس سيدورف، إضافة للمهاجم البرازيلي الكسندر باتو، وجميعهم بسبب الإصابة .. اللقاء شهد عودة لاعبه كاسانو الذي غاب طويلا بعد عملية اجريت له قبل اشهر من الان . وافتتح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل لميلان من نقطة الجزاء (31) رافعاً رصيده إلى 23 هدفاً في صدارة هدافي الدوري منها 9 من ركلات جزاء، وعادل المونتينغري ستيفان يوفيتيتش النتيجة لل"فيولا" بعد دقيقتين من انطلاقة الشوط الثاني، ثم سجَّل أماوري هدف الفوز القاتل (90) ليسدي خدمة كبيرة لفريقه السابق يوفنتوس. وتقدَّم أودينيزي إلى المركز الثالث مؤقتاً، بعد فوزه على ضيفه بارما (3-1)، ليصل إلى النقطة 51 متقدماً على لاتسيو بفارق الأهداف . وأنعش ليتشي آماله الضعيفة في البقاء ضمن المسابقة، بعدما فوزه الكبير على ضيفه روما (4-2)، وهو الفوز الأول بعد ثلاث تعادلات متتالية، رافعاً رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثامن عشر، فيما ظلَّ روما في المركز السادس برصيد 47 نقطة. ولم يستفد إنتر ميلان من سقوط روما، فتعثَّر هو الآخر بالتعادل على أرض مضيفه كالياري (2-2)، فرفع رصيده إلى 45 نقطة في المركز السابع، ووصل كالياري للنقطة 38 في المركز الثاني عشر. وسجّل لكالياري دافيد أستوري (5) والتشيلي بينيا فيريرا (61)، ولإنتر الأرجنتيني دييغو ميليتو (6) ومواطنه استيبان كامبياسو (64)، علماً أن أصحاب الأرض لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 63، بعد طرد صاحب الهدف الثاني فيريرا.