قال وفد حقوقي وإعلامي زار منطقة أرحب خلال الأسبوع الماضي إن تحليقاً شبه يومي للطيران على قرى أرحب ونهم وبني جرموز، وأن القصف لا يزال مستمراً حتى خروجهم من أرحب. وأشار الوفد الحقوقي –في مؤتمر صحفي بساحة التغيير – إلى تدمير قرى بأكملها نتيجة للقصف كعزلة زندان وبيت الحسام ن وشبه كلي لبني جرموز. وبلغت إحصاءات اعتداءات الحرس على أرحب منذ بدء القصف العام الماضي بحسب تقرير حقوقي "110 شهيد، وإن 15 شهيداً سقطوا بعد الحصانة لعلي صالحاً، وسقوط 412 جريحاً، وتدمير 65 سيارة، وقصف أستهدف 37 مسجداً، وردم أكثر 30 بئراً لمياه الشرب، وبلغ عدد النازحين 3000 نازح، 22 مدرسة تعرضت لتدمير جزئي وكلي، وبلغت حالات الإجهاض قرابة 45 حالة، وعدد المحلات المدمرة 40 محلاً تجارياً. كما بلغت الاعتداءات على بني جرموز" 27 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً وتدمير 52 سيارة 3 مساجد وقرابة31 بئراً لمياه الشرب ونزحت أكثر 639 أسرة، ودمرت قوات الحرس الجمهوري 4 مدارس وحدوث 13 حالة إجهاض " وأوضح الوفد أن الأهالي أبلغوهم أن القصف اشتدت ذروته منذ تولي اللواء/ مراد العوبلي قائداً لمعسكر الصمع، وأن القصف يستمر على كل ما يتحرك على الأرض أثناء الليل. وواصل التقرير "انتقل الوفد إلى قرية القصير إحدى قرى بني جرموز وعند وصولنا شاهدنا آثار دمار على عدد من المنازل ودور العبادة، حيث دخل أعضاء الوفد إلى أحد المساجد لمعاينة آثار القصف ووجدنا فتحة فيه ناتجة عن دخول إحدى القذائف وآثار قصف على جدرانه، وأثناء وجودنا في المسجد سقطت عدد من القذائف على أحد منازل القرية القريب من مكان تواجدنا مما أثار فزعاً بين أعضاء الوفد، وغادرنا القرية من طريق آخر غير المعتاد حرصاً على سلامة أعضاء الوفد من أن يتعرضوا لمكروه في أرواحهم." وأضاف الوفد إن قرى بني جرموز وبيت الحسام شبه خالية من السكان، وإن منازل القرى مهدمة بشكل جزئي وكلي وغير قابل للسكن في الظروف الطبيعية، مشيرين أن القصف يتم من معسكر الفريجة. وذكر التقرير الصادر عن الوفد "ان قوات الحرس الجمهوري في موقع مستحدث يدعى عزيزة، يقع على مركز صحي، قامت تلك القوات بنهب محتوايته وحولته إلى ثكنه عسكرية ". وأشار التقرير تعرُّض خزان المياه الذي يقوم بتغذية قرية بيت العذري بمياه الشرب للتدمير، وقال عدد من أهالي القرية الذين تحدث معهم الوفد إلى أن خزان المياه اُستهدف أكثر من مرة بالأسلحة الثقيلة من معسكر فريجة، وأنه مصدرهم الوحيد للحصول على مياه الشرب. وشكا المواطنون في قرية بيت العذري بأنهم لا يتمكنون من الوصول إلى مزارعهم نظراً لقيام قوات الحرس بمنعهم من ذلك، وقيامها بقصف آبارهم وزراعة الألغام في الطرق المؤدية إلى المزارع مما حال دون تعهدها والاستفادة منها، وهو ما كبد بعضهم خسائر فادحة، ولاسيما أولئك الذين يعتمدون على الزراعة في حياتهم المعيشية. وقد لاحظ الوفد الزائر أن مزارع الأهالي تقع قريبة من المعسكر والمنازل، وتم إخبارنا بأن قوات الحرس قامت بزراعة هذه الأراضي بالألغام مما حال دون الاستفادة منها، وأن بعض الألغام انفجرت بعدد من المواشي، وذكر لنا المواطنون أن المنازل في الجهة الشرقية من القرية والمقابلة طريق صنعاءمأرب تعرضت لتدمير كلي، ولكن الوفد لم يتمكن من زيارتها لخطورة الوضع، وبعد عودتنا من قرية بيت دهرة شاهدنا أحد الأطفال مبتورةٌ قدمه، وأخبرنا بأنه أصيب بلغم تم زراعته في الطريق المؤدية إلى مزرعة والده. وشاهد الوفد الحقوقي،طفلة مصابة بشظية لقذيفة هاوون في صدرها استهدفت في كهف نزحت إليه هي وعائلته منذ بدء القصف الهمجي لقوات الحرس الجمهوري. وقال الوفد إنه كان هناك محاولة لاستهداف الوفد الحقوقي أثناء تواجده في قرية القيصر وأثناء خروجه من بني جرموز، بعد لقاءه بمتضررين لا يزالون يقطنون منازلهم المدمرة. وتحدث الوفد عن دمار كبير لحق بمنطقة بيت دهره بسبب القصف الذي لحقه من معسكر 63 حرس جمهوري الذي يتوسط المنطقة يعمل على قصف كل ما يتحرك على الأرض.