قال الوفد الحقوقي الزائر لأرحب وبني الحارث (بني جرموز) أن هذه المناطق تعاني من وضع انساني حرج ،وانعدام للأمن والسكينة العامة ونزوح للمواطنين . وكان وفد حقوقي وإعلامي قد زار قد توجه الثلاثاء الماضي من العاصمة صنعاء لزيارة مديريتي أرحب ونهم وعزلة بني جرموز التابعة لمديرية بني الحارث لمعاينة الوضع الإنساني هناك ورصد حجم الخسائر البشرية والمادية - حسبما ذكر تقرير صادر عن الوفد. وفي إحصائية لحجم الخسائر البشرية أرفقت ضمن التقرير وضحت أن حصيلة اعتداءات قوات الحرس على أبناء أرحب 110 شهيد بينهم 4 نساء و 10 أطفال إضافة إلى 412 جريحاً بينهم 10 نساء و 32 طفلاً وأكثر من 3000 ألف نازح ،ومن بعد قانون الحصانة 15 شهيد و 99 جريح بينهم 4 نساء و6 أطفال ،فيما قدمت عزلة بني جرموز التابعة لمديرية بني الحارث 27 شهيداً بينهم 4 نساء وبلغ عدد الجرحى 150 بينهم 10 نساء. وبلغ عدد الشهداء من مديرية نهم 53 شهيداً و 216 جريح و 300 أسرة نازحة. واستمع الوفد الحقوقي لشهادات من بعض المواطنين في قرى عزلة شعب بأرحب الذين قالوا أنهم تعرضوا للقصف ودمرت منازلهم وتم استهداف آبار المياة من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل الصمع والمواقع المستحدثة في مناطق (استل والصنصل وعومرة) التابعة لمعسكر فريجة اللواء 62 . كما شكا المواطنون في قرية بيت العذري بأنهم لا يتمكنون من الوصول إلى مزارعهم نظراً لقيام قوات الحرس بمنعهم من ذلك وقيامها بقصف آبارهم وزراعة الألغام في الطرق المؤدية إلى المزارع. وشاهد الوفد الحقوقي شظايا القذائف في عزلة الزندان وعدد من المنازل والمرافق الخدمية التي دمرتها قوات الحر ،وذكر المواطنون هناك للوفد بأن القصف اشتد عليهم بعد استلام مراد العوبلي لقيادة معسكر الصمع. وبعد توجه الوفد الحقوقي إلى قرى عزلة بني جرموز اطلع على آثار القصف والدمار الذي خلفته قوات الحرس المتمركزة في معسكر فريجة إضافة إلى قذائف معسكر خشم البكرة والجميمة المتواجدة في مديرية بني حشيش. ووجد أعضاء الوفد الحقوقي آثار الدمار على المساجد كما اطلعوا على بعض المصابات من نساء أرحب ونهم وبني جرموز. وتعذر على اللجنة الحقوقية والإعلامية مواصلة زيارتها لمديرية نهم نظراً لوجود نقاط تفتيش عسكرية تابعة للواء 63 حرس في طريق صنعاءمأرب قيل لهم بأنها تقوم باعتقال كل من يحمل معه كاميرا أو أي مستندات. واختتم التقرير بتأكيده بأن القصف لا يزال مستمراً ،داعياً في الوقت ذاته رئيس الجمهورية إلى سرعة إيقاف الاعتداءات ونقل المعسكرات من المناطق الآهلة بالسكان . كما ناشد المشاركون في تقريرهم المنظمات الحقوقية والإنسانية بتقديم الدعم والمساعدات الإغاثية للتخفيف من معاناة الأهالي.