عاود مدير مكتب الأشغال العامة بمحافظة تعز صباح أمس العمل بمكتبه وهو محاط بمجموعة من المسلحين بعد غياب دام أكثر من شهر على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها المكتب المطالب بإقالته ونوابه على ذمة قضايا تتعلق بالفساد ونهب المال العام. وقام مهندسو وموظفو المكتب بالتجمهر أمام بوابته الرئيسية ورفع اللافتات المطالبة بإقالة المدير السابق ونوابه وهم يهتفون "ارحل" حتى ساعة خروج المدير. وينفذ موظفو مكتب الأشغال العامة احتجاجاتهم منذ عدة أشهر وتم إيقافها تزامناً مع الانتخابات الرئاسية فبراير الماضي واستأنفت منذ عدة أسابيع. وكان اتفاق سابق قد جمع المدير مع العمال والموظفين ووقف من خلاله على تفهم كافة مطالبهم والوعد بتنفيذها ,غير أن شيء من ذلك لم يتحقق على أرض الواقع, حيث عمد الرجل إلى فرض هيمنته بالقوة أمام مطالب الضعفاء من المحتجين وبعضهم قضى أكثر من 20 عاما بالأجر اليومي . وفيما يتعلق بالمشهد الثوري فقد أهابت اللجنة التحضيرية للهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بجميع أعضاء الهيئات التنفيذية الفرعية في عموم محافظات الجمهورية إلى حضور المؤتمر التأسيسي الأول لشباب ثورة 11 فبراير المنضوين في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في محافظة تعز يومي الأربعاء والخميس الموافق 11 , 12 من شهر ابريل الجاري . وأوضح بلاغ صحفي صادر عن الهيئة أن المؤتمر سينعقد في صالة الهريش أمام مدرسة الشعب ومن ضمن أهدافه العمل على تجسيد العمل الديمقراطي والشفافية المطلقة في التعامل والممارسة من أجل كسب ثقة الجميع. على الجانب المدني فقد غرقت المحافظة والعديد من مديرياتها خلال اليومين الماضين في ظلام دامس بسبب الانقطاع الكلي للكهرباء التي يتم توزيعها على الأحياء لمدة ساعة وفصلها لعشر ساعات . وانعكس انعدام الطاقة الكهربائية بالسلب على معظم مستشفيات المدينة والمنشآت التجارية . وحذر مصدر طبي في هيئة مستشفى الثورة من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي كون مولدات الطاقة الكهربائية لا تتحمل العمل لساعات طويلة, لاسيما ومئات المرضى يعيشون على أجهزة التنفس الصناعي, إضافة إلى أعداد مماثلة في غرف العمليات والعناية المركزة وفي أقسام الغسيل الكلوي وكذلك حاضنات الأطفال الذين أصبحت حياتهم أكثر عرضة للخطرة . إلى ذلك يشيع اليوم الثلاثاء جثمان الشهيد العقيد/ إسماعيل باعلوي، حيث سيصلى عليه في جامع السلام وسيوارى جثمانه التراب في مقبرة كلابة بتعز. واستشهد باعلوي –ضابط الأمن السياسي بتعز- على يد مسلحين يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتياله في منطقة صينة في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع كثير ممن شهدوا الحادثة.