سقط ثلاثة جرحى في أرحب شمال العاصمة صنعاء بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء مديريات أرحب وبني جرمور. وفي رده على سؤال" أخبار اليوم" بشأن هل يتم قصف مناطق أرحب وبني جرموز بتوجيهات وزارة الدفاع أم أن الوحدات العسكرية التابعة للحرس تقدم على قصفها دون الرجوع إلى الوزارة.. قال المتحدث الرسمي للجنة العسكرية اللواء / علي سعيد عبيد بان المعلومات التي تصل إلى اللجنة تفيد بان القوات العسكرية في تلك المناطق تتعرض للقصف من قبل القبائل وان ما تقوم به تلك قوات الحرس في أرحب وبني جرموز هو دفاع عن النفس.. ويأتي ذلك في وقت تؤكد مصادر قبلية أن قوات الحرس المتمركزة في جبل الصمع والمواقع المستحدثة حوله واصلت قصفها بشكل متقطع من منتصف ليلة أمس الأول إلى صباح أمس الأربعاء على قرى أرحب وبني جرموز. وتشير المصادر إلى أن قرى بني جرموز وبعض قرى أرحب تعرضت عصر أمس لقصف مدفعي هو الأعنف منذ أسبوع. وكان قد استشهد مواطنان اثنان في أرحب واحترق منزلان وتضرر مسجد في بني جرموز جراء القصف المتواصل لقوات الحرس المتمركزة في الصمع وبيت دهرة يوم أمس الأول. وفي سياق حديثه للصحيفة مساء أمس.. لفت اللواء/ علي سعيد عبيد إلى أن توجه للجنة العسكرية لإيجاد الحلول ووقف تبادل القصف وأن هذا التوجه للجنة يأتي بتعاون قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء/ علي محسن- قائد الفرقة الأولى مدرع.. وأشار عبيد إلى أن اللجنة العسكرية المكلفة في بيت دهرة وبني جرموز ستحدد أماكن لتواجد القبائل في حال رغبت القبائل التواجد فيها, فيما الطرقات والنقاط ستسلم لقوات الحماية الأمنية المشتركة من مختلف الوحدات العسكرية.. وأضاف بان قطع الطريق في منطقة بني حارث من قبل محتجين على رفع الديزل أعاق وصول اللجنة التي يرأسها اللواء/ فضل القوسي والتي من المتوقع أن تتوجه اليوم الخميس إلى بيت دهرة. وأضاف عبيد بأن اللجنة العسكرية تسير في مهامها بشكل جيد بالتنسيق مع أطراف الأزمة، مناشداً الجميع بمساندة اللجنة لإعادة الأمن والاستقرار للعاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية. وأكد أن اللجنة العسكرية تمكنت أمس من رفع النقاط العسكرية في حي صوفان بالعاصمة، كما تم رفع دبابة تابعة للشيخ صغير بن عزيز وفي حي النهضة تم إخراج دبابة ومسلحين منتشرين فيه، وذلك بتعاون قائد الحرس وقائد الفرقة الأولى مدرع حد قوله.. وبحسب اللواء/ عبيد تواصل اللجنة اليوم الخميس إخراج المسلحين القبليين من حي صوفان والحي الليبي. من جانبه اعتبر الدكتور/ رياض القرشي عضو اللجنة العسكرية أن من لم ينفذوا قرارات رئيس الجمهورية بتغييرهم من مناصبهم يتعاملون مع هذه المناصب كملكية خاصة ويرون في إبعادهم منها نزعاً لأرواحهم بعد أن تشكل في أذهانهم حب التملك- حسب تعبيره. وأكد الدكتور القرشي في حديثه لقناة العربية مساء أمس أن القرارات الرئاسية بتغييرهم ستنفذ سواء رضي هؤلاء الرافضون أم كرهوا.