قتل مساء الثلاثاء شخص وجرح اثنان آخران إثر تعرضهم لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين أثناء مرورهم بسيارتهم بحي الزهور بشارع صدام بمحافظة الحديدة ولاذوا بالفرار. وقال أهالي وأقارب القتيل بأن مسلحين لهم سوابق في القتل وممارسة السرقة والبلطجة هم من أطلقوا الرصاص الحي في وقت متأخر من مساء أمس الأول باتجاه سيارة المواطن/ عادل جابر علي محمد في شارع صدام، حيث أدت الطلقات النارية إلى وفاته بعد أن صوبت إليه رصاصتان من الخلف. وأضافوا بأن شخصين آخرين كانا معه أثناء تعرضه لإطلاق الرصاص، أصيبا بجروح طفيفة، فيما تعرضت السيارة للانقلاب بسبب طلقات الرصاص، مما أدى إلى فقدان سائق السيارة السيطرة عليها. وأستغرب أهالي القتيل من صمت الأجهزة الأمنية مع قضيتهم ولم يكلفوا أنفسهم بملاحقة القتلة والمجرمين والقبض على هؤلاء المسلحين الذين ظلوا يتجولون بأسلحتهم في السوق رغم ارتكابهم للجريمة. وأوضح أهالي القتيل أنهم عندما لجأوا للأجهزة الأمنية بالمحافظة وأبلغوهم بجريمة القتل، إلا أن مدير القسم قال لهم: "خذوا سلاح واذهبوا اقتلوه". وتشهد محافظة الحديدة منذ أيام حالة انفلات أمني غير مسبوق، كان أبرزها محاولة اغتيال رجل المال والأعمال جمال باشا فقيرة وانتشار المظاهر المسلحة في المدينة والذي أصبح مبعث قلق لكون محافظة الحديدة بطبعها مدينة مسالمة، وتنبذ المظاهر المسلحة. ويشكو المواطنون من حالات الفوضى وانتشار المسلحين في الأسواق وشوارع المحافظة، محملين محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة كامل المسؤولية.