شن الطيران الحربي 3 غارات جوية مستهدفاً مواقع لأنصار الشريعة في مودية وشرق لودر، في حين يواصل وجهاء قبائل مساعيهم للإفراج عن 73 جندياً أسرى لدى عناصر التنظيم. وقالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن الطيران الحربي شن 3 غارات جوية أمس على مناطق متفرقة في مودية وجبل يسوف شرق لودر، مستهدفاً مواقع لتمركز أنصار الشريعة. ولفت مصدر محلي بلودر ل "أخبار اليوم" إلى أن أنصار الشريعة أطلقوا قذائف هاون على ضواحي المدينة بعد قصف جوي استهدف المناطق التي يتمركز بها عناصر التنظيم بالقرب من محطة الكهرباء وجبل يسوف. وبحسب المصادر فإن أدخنة سوداء تصاعدت في المناطق التي استهدفها الطيران صباح أمس، في حين أكد مصدر في اللجان الشعبية أن عربتين مصفحتين وطقماً عسكرياً دُمروا في مواجهات أمس. وبحسب المصدر في اللجان الشعبية فإن مواجهات متقطعة وقعت مساء أمس خارج مدينة لودر، لافتاً إلى تعرض الجماعات لضربة جوية موجعة. وبحسب مصادر متعددة فإن طاقماً طبياً تابعاً لأنصار الشريعة شوهد لأكثر من مرتين ينقل مصابين من المنطقة التي استهدفها الطيران الحربي في العين. من جانب آخر قال مصدر مطلع ل"أخبار اليوم" إن مديرية لودر شهدت مغادرة قائد اللواء 111 عبد القوي المسمري وتعيين قائد عسكري جديد للواء فرج حسين غالب، بعد خلافات حادة بين القائد السابق ومحافظ المحافظة واللجان الشعبية في المدينة. إلى ذلك تتواصل المساعي لوجاهات ومشائخ في أبين للإفراج عن 73 جندياً محتجزين لدى عناصر أنصار الشريعة. وقال الشيخ محمد علي أبوبكر المرقشي إن عدداً من الوجهاء والمشائخ يواصلون جهودهم لإطلاق الجنود المحتجزين لدى أنصار الشريعة دون إملاء من أحد أو بطلب من جهة وإنما موقف إنساني وواجب أخلاقي تداعى لأجله مشائخ وأعيان المنطقة. وأضاف المرقشي ل" أخبار اليوم "أن لقاءً سيعقده القبائل يوم غد السبت مع أنصار الشريعة، برفقة عدد من أهالي الجنود المحتجزين للإفراج عنهم دون شرط أو قيد.. وقال: لقائنا هو بشرط الإفراج دون أي اشتراطات. وأشار المرقشي إلى أن مشائخ ووجهاء بلعيد والمخزن يرحبون بالدور القبلي لقبائل يافع وآل فضل وكافة قبائل اليمن لعمل أي جهد إنساني في محافظة أبين. ونوه إلى أن التحرك تحدد في الساعة الثامنة من صباح غد من جوار مركز الملاريا بمنطقة المخزن للقاء عناصر من أنصار الشريعة بهدف الإفراج غير المشروط عن الجنود الأسرى لديهم، مضيفاً أن عدداً من أهالي الأسرى وصلوا إلى المنطقة وسيتحركون معهم. وقال إن المشائخ والأعيان في المنطقة جهودهم إنسانية ولن تقبل الاشتراطات أو الخلافات مع أي طرف تطرح بشأن الإفراج عن الأسرى.. مختتماً حديثه: أملنا في الإفراج عن الجنود كخطوة أولى في طريق استقرار أبين وإعادة أمنها. إلى ذلك تلقت الصحيفة عدداً من الاتصالات لأهالي الجنود المعتقلين والذين رحبوا بالمساعي القبلية من أجل عودة أبنائهم إليهم سالمين. يشار إلى أن التحرك يأتي بعد تهديد أنصار الشريعة قبل أيام بإعدام الجنود المعتقلين لديهم عقب الضربات العسكرية التي تلقاها التنظيم والجماعات المسلحة خلال الأسابيع الماضية.