"ثورتنا مستمرة حتى تحرير البلاد من بقايا العائلة" كان هذا الشعار البارز على لافتة ثوار مدينة رداع الذين احتشدوا من جميع مديريات رداع السبع, مسطرين لوحة كرنفالية رائعة من الإبداع في طريق الثورة الشبابية الشعبية السلمية, والذين خرجوا أمس الأربعاء 4/5/2012م في مسيرة جماهيرية حاشدة، جابت شوارع مدينة رداع، مرددة شعارات حماسية باستمرار الثورة ومواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرجوا من أجلها, مؤكدين أن النهج السلمي رغم طوله، إلا أنه هو الخيار الأمثل وبالنفس الطويل والصبر الجميل سيتحقق لهم ما أرادوا.. وبصوت قوي ردد الثوار " ثورتنا مستمرة... حتى نقضي على الأسرة " و" أهداف الثورة كبيرة... واصلوا هذي المسيرة " و" لن نيأس ولن نتعب... حتى تحقيق المطلب" و" الفاسد مع المتمرد... الأموال لازم تتجمد". وعلى الرغم من طول فترة الثورة، إلا أن الحشد الجماهيري كان كبيراً ولافتاً خاصة بعد صدور بعض القرارات الجريئة للرئيس هادي والتي بعثت الأمل لدى الثوار، وشعروا بأن صمودهم في الساحات بدأ يؤتي ثماره، وأن أصنام العائلة بدأت تتهاوى ويسقط الواحد تلو الآخر، وعلى الرغم من المحاولات اليائسة لأسرة الرئيس السابق بعرقلة القرارات الرئاسية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، لما لاقته القرارات من ترحيب داخلي شعبي وسياسي ومباركة خارجية دولية وإقليمية, وهو ما مثل صدمة كبيرة لأسرة صالح التي طالما دللتها أمريكا.