تشهد مديرية حرض بمحافظة حجة موجة اجتياح لمرض (حمى الضنك) خاصة بين الأفارقة القادمين إلي المنطقة بصورة غير شرعية والذين يشكلون خطراً على أبناء المدينة من نواحي عدة، حيث سجلت الجهات الطبية في العاملة أوساط الأفارقة وفاة شخصين إثر إصابتهم بمرض حمى الضنك في مخيمهم الذي يضم أكثر من ثلاثة الآف أفريقي، فيما تم رصد أربع حالات إصابة بينهم، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانونها وإمكانيات ضعيفة لدى مكتب الصحة بالمحافظة لمواجهة المرض الذي أصبح يهدد المجتمع المحلي. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" أوضح مدير عام المكتب الدكتور/ عادل المؤيد بأن الفحص يجري حالياً لحوالي مائتي حالة يُشتبه إصابتها بحمى الضنك، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية لانتشاره تُعد مخيفة نوعاً ما، خاصة وأن مخيم الأفارقة يقع وسط مدينة حرض بجوار مساكن الأهالي . وفيما يتعلق بتدخلات المكتب الطبية والعلاجية والوقائية التي قدمها حتى الآن أوضح الدكتور/ المؤيد بأنهم قاموا بعمليات رش ضبابي بالمبيد الحشري، إلى جانب تزويد مستشفى حرض والمخيم ومركز الهلال الأحمر بالأدوية اللازمة لعلاج المصابين وإرسال فريق لتقصي ومتابعة مدى انتشار المرض مع إنشاء خط هاتفي ساخن بين مختلف الأطراف العاملة في مكافحة المرض والمكتب مع الوزارة ورفع التقارير الأولية أولاً بأول، إلا أن تلك الجهود المحلية غير كافية لمواجهة المرض الذي يتطلب تعزيزها للوصول إلى الأهداف المرجوة من القضاء على مسببات المرض وخلق بيئة صحية مناسبة. وأكد مدير مكتب الصحة بحجة بأن من أبرز أسباب المرض وجود المياه الراكدة والمكشوفة، والتي يتكاثر فيها البعوض الناقل للمرض ويعرف باسم (الأبدس)، وتتمثل أعراض المرض بحمى مع صداع شديد وطفح جلدي وآلام في العضلات والمفاصل إلى جانب ألم خلف العين كما قد يصاحب ذلك - في حالات الإصابة الشديدة - نزيف..