تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    أدميرال أمريكي: معركة البحر الأحمر كشفت هشاشة الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    وقفة مسلحة لأحفاد بلال في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانا للجهوزية    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جداراً يتخطى الحدود اللبنانية    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    حلف الهضبة.. مشروع إسقاط حضرموت الساحل لصالح قوى خارجية(توثيق)    خطورة القرار الاممي الذي قامت الصين وروسيا باجهاضه امس    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومحافظ محافظة صنعاء    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    لحج تحتضن البطولة الرابعة للحساب الذهني وتصفيات التأهل للبطولة العالمية السابعة    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    وسط فوضى عارمة.. مقتل عريس في إب بظروف غامضة    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استمرار الأحزاب تحت لواء اللقاء المشترك ضرورة وطنية حتى تتحقق الدولة المدنية
رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالحديدة الدكتور/ طاهر المعمري ل"أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 05 - 2012

قال رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالحديدة الدكتور/ طاهر المعمري – أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، عضو اللجنة المركزية - إن على مؤتمر الحوار الوطني أن يصب في اتجاه بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون والعدالة، دولة تحترم إنسانية المواطن اليمنى وكرامته، مؤكداً أن الشباب هم صناع الثورات و هم المادة الخام للأحزاب و هم من أسقطوا أنظمة الظلم و القهر.
وأضاف المعمري إن أداء اللقاء المشترك بدأ يتطور كثيراً خلال الفترة الماضية ويمتلك رؤية واضحة و شاملة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة منذ عام 2005م، ابتداء من مشروع الإصلاح السياسي و الوطني الشامل و ليس آخرها وثيقة الإنقاذ الوطني بداية مايو 2008م.. إلى الحوار
س: كيف تقيم أداؤكم في المشترك خلال الفترة الماضية؟
ج: أداء المشترك خلال الفترة الماضية يتطور باستمرار، فعلى الصعيد النظري من خلال اللوائح المنظمة لعمل اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة وكذلك اللوائح الخاصة بفروع اللقاء المشترك في المديريات، وعملياً من خلال الاحتشاد الكبير أثناء ترشح رائد التغيير وكاسر حاجز الخوف - لأول مرة في اليمن – الفقيد/ فيصل بن شملان للانتخابات الرئاسية2006م، وما تلا ذلك من تعاون وتناغم في تبني قضايا المواطنين المطلبية والحقوقية بالمحافظة وصولاً إلى الهبة الشعبية التي دعا إليها اللقاء المشترك في يناير 2010 م، لتعم كافة المديريات وتتوج بمهرجان المحافظة في 3 فبراير 2011م، تلاها بأسبوع بدء الاحتجاجات والإعتصامات في ساحة التغيير بالمحافظة والتي نادت بإسقاط نظام علي صالح، وكانت أحزاب اللقاء المشترك ولا تزال مكوناً رئيسياً من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أسقطت النظام ورمت به إلى مزابل التاريخ ليبدأ التأسيس لحكم ديمقراطي مدني مؤسسي حديث يحل فيه المجموع بدلاً عن الفرد، والنظام بدلاً عن الفوضى، والدولة بدلاً عن الأسرة.
س: أنتم متهمون بسرقة ثورة الشباب و تمييع أهدافها، ما قولك؟
ج: الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي لم يستطع النظام السابق أن يوقفها بكل قوته وبلاطجته والأموال التي صرفها....لا يستطيع أحد أن يسرقها، ثم إن لصوص الثورات 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 22 مايو1990 قد رحلوا وكل مكونات الشعب اليمني التي ثارت ضد الظلم والتهميش والإقصاء والاستحواذ على مقدرات الدولة وعلى الحكم الفردي الأسري المناطقي كلهم شركاء في الثورة، لا نستثني أحداً، وهم من سوف يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة من خلال الرؤى والحلول التي سيخرج بها مؤتمر الحوار الوطني وستطبق على الواقع لنبني يمناً يلحق بركب الدول المتقدمة و هذا ما سيكون.
س: ما أهم ما أنجزه المشترك خلال الفترة الماضية؟
ج: في تصوري انجازات المشترك كثيرة، منها مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل نوفمبر2005م، والمشاركة في احتشاد غير مسبوق بدعم مرشح التغيير، فيصل بن شملان رحمه الله و كذلك صياغة وثيقة الإنقاذ الوطني مع الشركاء في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مايو2008م، التواجد في ساحات الحرية والتغيير كمكون رئيس من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أسقطت النظام، إيصال صوت الثورة اليمنية إلى العالم و نزع شرعية النظام السابق في تكامل مع شباب الساحات بمسارهم الثوري، المساهمة الكبيرة في إنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة 2012م، الحفاظ على تماسك المشترك على مدى ثمان سنوات منذ لحظة تأسيسه وحتى اللحظة أمام النظام الاقصائي الاستبدادي السابق، تبني قضايا المواطنين و الوقوف إلى جانبهم ضد أعمال الظلم التي يمارسها الكثير من مراكز القوى المشيخية في المحافظات بلاطجة نهب الأراضي وتسليط الضوء على تلك القضايا من خلال الدوائر القانونية للمشترك والمنظمات الحقوقية المختلفة ووسائل الإعلام التابعة لأحزاب اللقاء المشترك المقروءة و المرئية و المسموعة.
س: ما الأجندة التي ستطرحونها في مؤتمر الحوار الوطني؟
ج: في مؤتمر الحوار الوطني ما سيطرحه اللقاء المشترك سيصب في اتجاه بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون والعدالة، دولة تحترم إنسانية المواطن اليمنى وكرامته وحريته داخل الوطن وخارجه، دولة تسخر فيها ثروات الوطن لتنمية الوطن كله، دولة لا مكان فيها للتفرد بالقرار أو الاستبداد في الرأي أو الإقصاء لشركاء الثورة والوحدة، الدولة التي نريدها تملك قرارها وتبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني، تشد أزر الصديق وترد كيد العدو وتتكامل مع أشقائها وصولاً إلى الوحدة العربية الكبرى الحلم الذي طال انتظاره وثورات الربيع العربي جعلته قريب التحقق بإذن الله.
س: عجز مشترك الحديدة عن تكوين جبهة قبلية ثورية من وجهاء ومشائخ الحديدة - ما السبب؟
ج: ليس سراً أن معظم مشائخ المحافظة ارتبطوا بالنظام السابق وعملوا عنده بوظيفة شرطي بالإضافة إلى العقلية التسلطية التي دأبوا على ممارستها ضد المواطنين، وطوال فترة الثورة الشبابية الشعبية السلمية لم يتجاوبوا مع التغيير وظلوا على وفائهم للنظام السابق، وقد عانى الثوار في مختلف المديريات من تسلط هذه الفئة ولا يزالون يعانون إلى الآن والمشترك باعتباره من قوى الحداثة والمدنية ينبذ التسلط والظلم، وتوجهه دائماً إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير ومختلف المكونات الثورية من نقابات واتحادات وعلماء و شخصيات اجتماعية ورجال أعمال و تجار ومشائخ وطنيين مع قلتهم و فئات الشباب والمرأة الثائرة التي ميزت ثورة التغيير اليمنية وأثبتت جنباً الى جنب مع أخيها الرجل أنها صانعة التغيير، معلنة بكل وضوح أن زمن الكوتا قد ولى ولن ترضى بغير الشراكة الكاملة في المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وغيرها، ونأمل في المشترك وبالتعاون مع المكونات المذكورة أن نصل بالثورة في المحافظة إلى كل بيت ومؤسسة ليعم العدل وينتهي الظلم و الاستبداد.
س: ما مستقبل اللقاء المشترك بعد رحيل النظام؟
ج: في تقديري مستقبل اللقاء المشترك خلال المرحلة القادمة ببقائه موحداً، فاللقاء المشترك وجد ليبقى طالما والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يحلم بها كل يمني لم تتحقق بعد، وحتى تحقيق ذلك، فالمشترك يبقى ضرورة والتخلي عنه أو انفراطه من المحرمات، وهناك توجه لدى قادة المشترك – كما طرحوا في مقابلات سابقة – بأن بقاء المشترك بعد انتهاء الفترة الانتقالية من دورتين إلى أربع دورات انتخابية ضرورة وطنية، أما بعد تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة واكتمال بنائها و ضمان عدم العودة إلى ما قبل وجودها فلا يهم بقاء المشترك بمكوناته المختلفة لأن الهدف الذي وجد من أجله سيكون قد تحقق.
س: ما رؤيتكم لبناء الدولة القادمة؟
ج: المشترك في تقديري يمتلك رؤية واضحة و شاملة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة منذ عام 2005م، ابتداء من مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل وليس آخرها وثيقة الإنقاذ الوطني بداية مايو 2008م.
تتلخص رؤية المشترك في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والشراكة في السلطة والثروة، دولة العزة والكرامة للمواطن اليمني سواء داخل الوطن أو خارجه في المهجر، دولة لا مكان فيها للتسلط و الظلم وحكم الفرد والأسرة، دولة تنظر لكل مواطنيها بعين واحدة، لا مكان فيها لعصبية أو مناطقية أو مذهبية، يتساوى فيها الكل أمام القانون.
س: يشكو شباب المشترك من تهميشهم وإبعادهم عن صنع القرار، ما مستقبل الشباب بعد الثورة في أحزابكم؟
ج: الشباب هم صناع الثورات وهم المادة الخام للأحزاب وهم من أسقطوا أنظمة الظلم و القهر، أما ما يطرح من حديث عن تهميش أو إقصاء للشباب في الأحزاب، فأنا ومن خلال موقعي كأمين سر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة ستكون إجابتى من خلال ما أفرزته الدورة الانتخابية الكاملة الحادية عشر لفرع التنظيم في الحديدة، فقيادة الفرع المنتخبة يشكل الشباب فيها ما يقارب 80%، ويمثل الشباب في اللجنة الفرعية للرقابة والتفتيش نسبة 100%، والمكتب التنفيذي يشكل الشباب كل قوامه المكون من تسعة أعضاء، وبالتالي يبقى الحديث عن إقصاء الشباب في تنظيمنا حديثاً مرسلا مبنياً للمجهول في محل بحث وحاجة إلى دليل لن يوجد لإثباته.
س: ظلت الحديدة طوال فترة الثورة من أقل المحافظات تصادماً بين الثوار والأمن، فمن المعني بهذا التوافق أنتم أم الأمن؟
ج: أولاً: نحن في محافظة الحديدة تعاملنا مع الوضع من خلال نظرة شاملة لأهمية ما يحدث في المحافظة وأثره على الأوضاع في بقية الجمهورية، خصوصاً أن المشاكل الموجودة في المحافظات الجنوبية والاحتقانات التي تسبب بها النظام السابق وظهور ما يسمى بالقاعدة والحركات المسلحة، كل هذا أدى إلى عزوف التجار عن الاستيراد عن طريق ميناء عدن وتحولوا إلى ميناء الحديدة، ونقلت الكثير من الشركات مكاتبها إلى المحافظة بالإضافة إلى وجود مصانع المواد الغذائية الأساسية والنفط و صوامع الغلال والمطاحن، والمشاكل في حال حدوثها سيكون لها أثر سلبي على المواطنين بشكل عام، لهذا حرصنا على ألا تخرج الأمور عن السيطرة.
ثانياً: في بداية قيام ثورة فبراير 2011م، كان محافظ محافظة الحديدة السابق/ أحمد سالم الجبلي ضد استخدام العنف مع الثوار و أذكر أن لجنة مكلفة - من الرئيس السابق– بالتعامل مع ثوار الحديدة وقمعهم كانت قد التقت بالمحافظ وطلبت منه تمويل عمليات القمع والبلطجة وإقامة مخيمات للبلاطجة، كانت اللجنة برئاسة المدعو/ حمود عباد الذي يشغل للأسف منصباً وزارياً في حكومة الوفاق في مفارقة غير مقبولة من ثوار الحديدة وأسر الشهداء والجرحى و نعتبرها نقطة سوداء في حكومة باسندوة يجب أن تتطهر منها، دخل المحافظ في مشادة معهم و ضحى بكرسى المحافظة من أجل قناعاته فله منا كل التقدير، ويُسجل له موقف مشرف أيضاً عندما كان بلاطجة الرئيس السابق يؤجرون أصحاب الدراجات النارية لعمل مشاكل مع الثوار، أذكر مرة أن المحافظ كان مستاءً جداً لوجود دراجات نارية أمام المحافظة يطالبون ببدل البلطجة و كانوا مدفوعين من قاسم مهدي الريمي لإحراج المحافظ، علماً بأن الأخ المذكور كان يؤدي دوراً أساسياً ضد شباب الثورة، وسمعنا في هذا الأسبوع بأن رئيس مجلس إدارة البحر الأحمر/ محمد أبوبكر إسحاق أصدر له قراراً لتعيينه في إدارة ميناء المخأ فإن كان هذا الكلام صحيحاً فعلى الأخ وزير النقل الشاب الثائر د. واعد باذيب أن يكون له موقف واضح .كذلك كانت الجهات الأمنية ممثلة بمدير الأمن السابق العميد/ عبد الوهاب الرضي والحالي العميد/ ناصر الطهيف و محافظ المحافظة/ أكرم عطية، كل هؤلاء كان لهم موقف جيد ضد العنف خصوصاً وكانت الاشتباكات مع الثوار أغلبها مع البلاطجة وقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب والحرس، وتميز موقف الثوار أكثر مع مدير الأمن عندما أوفى الأخوة في الأمن بالتزامهم بمتابعة قاتل الشهيد مازن البدبعي الذي استشهد فجر يوم 20/04/2011م ولاحقوا القتلة حتى تم القبض عليهم و كذلك حماية المسيرات من البلاطجة، وأظنها المحافظة الوحيدة التي تخرج فيها المسيرات للمطالبة بإسقاط النظام وهي محمية بجنود الأمن العام والشرطة والنجدة، ومؤخراً انضم الأمن المركزي لحماية المسيرات أيضاً.
س: تعرض التنظيم الناصري لكثير من الهزات والتفريخ، ما وضع الناصريين اليوم؟
ج :بدأ التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كتيار جماهيري متأثراً بالمد القومي التحرري لثورة 23 يوليو 1952م في مصر بقيادة الضباط الأحرار وبقيادة الزعيم القائد/ جمال عبد الناصر الذي كان داعماً رئيسياً لحركات التحرر العربية والإفريقية والأسيوية ودول أمريكا اللاتينية و اليمن في القلب من ذلك كله، تلا ذلك في الستينيات تأطير هذا التيار المؤمن بمبادئ وأفكار ثورة يوليو في تنظيم له هيكله وقيادته في 25 ديسمبر 1965م، عمل التنظيم تحت أسماء سرية وتعرض أعضاؤه للمطاردات والتصفيات والمحاكمات على مستوى شمال اليمن و جنوبه في 69، 73، 77 ، 78 م وقدم القوافل من الشهداء من خيرة ما أنجبت الأرض اليمنية وآلافاً من السجناء و المشردين في المنافي، ومع كل هذا الإجرام من الأنظمة الشطرية التي كانت قائمة في شمال وجنوب الوطن، ظل الناصريون قابضون على المبادئ والقيم التي تعلموها في المدرسة الناصرية، لم يهادنوا ولم يساوموا على المواقف المبدئية ومطالبهم الثابتة في تحرير الوطن من الاستبداد وتحرير المواطن من الاستعباد.
وعندما قامت الوحدة عمل شريكا الوحدة على استنساخ مسميات تدعي الناصرية كعقاب للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي أعلن عن ظهوره في ديسمبر 1989م كأول تنظيم سياسي يعلن عن وجوده قبل الوحدة، بعدها اختفى المسمى الذي كان يتبع الحزب الاشتراكي اليمني حينها بعد حرب 1994م و بقى البوق الآخر مع الرئيس المخلوع حتى كنسته الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى مزبلة التاريخ والتحق بالنظام السابق بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام كمكافأة له على مؤتمراته الصحفية التي كان يقتل فيها الشباب بكذبه ودجله وتضليله وإفكه ولا أسميه فأنتم تعرفونه، ويظل الإطار الجامع لكل الناصريين اليمنيين هو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
س: هل تأملون أن يعود الناصريون إلى الحكم؟
ج: أولاً نحن لسنا مهووسين بالسلطة بقدر ما نحن خدام لهذا الشعب، ثانياً تنظيمنا الوحدوي الشعبي الناصري يمتلك برنامجاً سياسياً ويأمل الوصول إلى السلطة لتطبيق برنامجه، ولذا عمل الناصريون كجنود مجهولين إبان فترة الشهيد الحمدي في هيئات التطوير التعاوني الأهلي ولجان التصحيح المالي والإداري و أحدثوا نقلة نوعية في اتجاه تأسيس الدولة المدنية ومكافحة الفساد والفاسدين وإبعاد مراكز القوى من القوات المسلحة ونشر الأمن والاستقرار، فكل ما يهمنا كناصريين بناء وطننا على أسس ديمقراطية مدنية، وطن يعيش فيه كل يمني بعزة وكرامة ورغد عيش وأمن واستقرار وكل من يتبنى هذه المطالب نحن معه وأظنها مطالب الشعب كله بما فيه اللقاء المشترك والذي يعتبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحد مكوناته.
س: ما وضع الناصريين المبعدين والمنفيين ك عبد الله عبد العالم؟
ج: عندما نؤسس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على كل التراب اليمني يبقى من حق كل المبعدين والمنفيين بسبب نظام الحكم السابق أن يعودوا إلى وطنهم ويساهموا في بنائه، والأخ / عبد الله عبد العالم وكثيرون غيره اضطروا الى مغادرة الوطن وقت كان بقاؤهم سيترتب عليه إراقة الكثير من الدماء، لذا قرروا ترك الوطن حماية له من شلة مجرمة لا يهمها سوى الحفاظ على مصالحها ولو ذبح الوطن من الوريد إلى الوريد .
س: ماذا تود أن تقول لحكومة الوفاق الوطني؟
ج: المطلوب من حكومة الوفاق الوطني التي تقوم بعمل كبير في الجانب الخدمي، للمواطن الذى بارك حكومة الوفاق فهو يريد أن يشعر بالتغيير كواقع على حياته وأسرته، يريد أن يلمس هذا التغيير اقتصادياً، انخفاض في أسعار المواد الغذائية الأساسية، راتب يكفي ويفي باحتياجاته طوال الشهر، وإعادة النظر في تعرفة الماء والكهرباء وخصوصاً في المناطق الساحلية الحارة، وتخصيص كمية كافية من الكهرباء لها، اختفاء المظاهر المسلحة نهائياً، خاصة في المدن، تزويد المستشفيات والمرافق الصحية بالأدوية المجانية والمستلزمات اللازمة، باختصار المواطن يريد أمن و حرية وكرامة و صحة و تعليم و تغذية و توفير فرص العمل.
س: كيف ترى الخارطة السياسية اليوم على ضوء ما هو حاصل؟
ج: الخارطة السياسية اليوم تغيرت ولم تعد كما كانت قبل ثورة فبراير 2011م، الرئيس السابق أفرغ الحياة الحزبية من معناها وأعاد إنتاج نفسه طوال الفترة الماضية، وعندما قامت الثورة بدأ يتلقى الصفعات تلو الصفعات بدءاً بانشقاق المنظومة العسكرية التي كان يعول عليها لقمع الثورة، ثم انشقاق حزبه وخروج الشرفاء منه مكونين تكتلات أخرى، فالثورة أعادت الروح للأحزاب في إطار المشترك والتي وصلت إلى السلطة التنفيذية لتدير المرحلة الانتقالية كما أدت إلى تأسيس أحزاب جديدة وتكتلات شبابية، والذي نستطيع تأكيده هنا أن المستقبل سيكون أفضل طالما ولدينا هذا الشباب الثائر الذي يقابل آلة القتل بالصدر العاري ويهزمها.
وكلمة أخيرة لابد منها لأحرار وحرائر اليمن أقول إن حراسة الثورة حتى تحقق أهدافها هو بنفس أهمية صناعة الثورة وربما أكثر كما نتوجه بالشكر والعرفان لهذا الشباب الرائع ونحييه في كل ساحات الحرية والتغيير ونترحم على شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشهداء الحركة الوطنية سبتمبر وأكتوبر وكل الشهداء الذين رووا هذه الأرض الطيبة بدمائهم ودعواتنا بالشفاء للجرحى وتبقى الحكومة بقيادة الثائر النقي الأخ/ محمد سالم باسندوة، ملزمة بمعالجتهم في الداخل والخارج وإنشاء هيئة مستقلة لرعايتهم وشكراً لصحيفتكم على مساهمتها المميزة في الثورة وخطها الثوري الممتاز ونتمنى لكم دوام النجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.