حذّر التنظيم الوحدوي الناصري من مغبّة ممارسات (الإقصاء) و(التهميش) للحزب، جراء استبعاد ممثليه عن المشاركة في لجنة الاتصال للحوار الوطني التي شكلت قبل ايام للتواصل مع مختلف الأطراف السياسية من أجل عقد الحوار الوطني حول القضايا اليمنية ومناقشة الحلول الناجعة لها وطرح أفكار للمستقبل. وقال الحزب في بيان تلقى " التعيير " نسخة منه 'ان التنظيم الوحدوي كان ولا يزال شريك حقيقي في النضال الوطني وسباقاً في تقديم التضحيات، مساهما بكل إمكانياته في سبيل تعزيز العمل الجماعي عبر التكتلات الوطنية التي تشكلت خلال المرحلة الماضية وصولاً إلى اللقاء'المشترك'. وأعتبر 'الاجراءت التنفيذية التي تمت بما فيها القرارات ذات العلاقة بالحوار الوطني تؤكد أن هناك مؤشرات الاستحواذ وممارسة الإقصاء والتهميش لشركاء النضال الوطني ولا يعبر عن الشراكة الوطنية في هذه المرحلة'. وطالب بحق القوى "الثورية في الدفاع عن ثورتهم ونضالاتهم وتضحياتهم وفي مقدمتهم 'شباب الثورة 'الشبابية الشعبية السلمية، وأن بقاء الثوار في الساحات يمثل ضمانة حقيقية لتحقيق تطلعاتهم في التغيير وحراسته من الانحراف". وطالب التنظيم الوحدوي الناصري جميع كوادره وأنصاره وكافة قوى الثورة السلمية إلى 'رفض أي ممارسات من شانها العبث بتضحية الثوار والنيل من الأهداف الثورية ومقاصدها النبيلة' وهي دعوة اعتبرها البعض غير مسبوقة لإعلان حالة من التمرد السياسي ضد النظام الحالي الذي لازال يتشكل كنتاج للثورة الشعبية. وأوضح الحزب الناصري 'أن استمرار الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الساحات الوطنية يعد مؤشراً حقيقياً لجدية القوى السياسية وحرصها على تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . واعلن حرصه والتزامه الكامل بالوقوف إلى جانب قوى الثورة السلمية حتى تتحقق أهدافها التي جاءت معبرة عن الإرادة الشعبية في مختلف الساحات الوطنية وتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية 'التي تصب في سياق التوافق الوطني والحرص على العمل الجماعي المشترك وترسم من خلالها ملامح الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة'. واتهم رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الناصري عبده غالب العديني (المطبخ السياسي) المحيط بالرئيس هادي بأنه ما يزال يفكر بعقلية التقاسم والاقصاء التي اتبعت في العام 1990 عند قيام الوحدة اليمنية، وليس بعقلية 2012. وقال ان 'تشكيل لجنة الاتصال بهذه الصورة دون مشاركة الوحدوي الناصري يجرح مبدأ التوافق الوطني والعمل الجمعي المشترك، وما لم يضمد هذا الجرح فإن العثرات في الطريق قد تكون''كارثية مثلما كانت في 1994'، في إشارة خطيرة تحمل احتمالات نشوب أزمة سياسية في اليمن، كالتي قادت إلى حرب صيف 1994. وأعلن العديني رفضه لما اعتبرها (عقلية اقصائية)، وقال 'ان المرحلة الانتقالية لن''تحقق أهدافها وغاياتها مالم تجسد مبدأ التوافق الوطني والشراكة الجماعية ونبذ مبدأ التقاسم والاقصاء'.