حذرت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من الاستخفاف بالشراكة الوطنية، مؤكدة وقوفها ضد أي محاولات للنيل من هذا المنجز الوطني واتخاذه مطية يعبر من خلالها البعض لضرب الوفاق الوطني وتجربته الرائدة. وقال بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة أمس الاثنين أن التنظيم كان ولا يزال شريكاً حقيقياً في النضال الوطني وسباقاً في تقديم التضحيات، مساهماً بكل إمكانياته في سبيل تعزيز العمل الجماعي عبر التكتلات الوطنية التي تشكلت خلال المرحلة الماضية وصولاً إلى اللقاء المشترك. واعتبرت الأمانة العامة أن الاجراءت التنفيذية التي تمت بما فيها القرارات ذات العلاقة بالحوار الوطني تؤكد أن هناك مؤشرات لاستحواذ وممارسة الإقصاء والتهميش من قبل شركاء النضال الوطني ولا يعبر عن الشراكة الوطنية في هذه المرحلة. وأكد ت على حق القوى الثورية في الدفاع عن ثورتهم ونضالاتهم وتضحياتهم وفي مقدمتهم شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، مشيرة إلى أن بقاء الثوار في الساحات يمثل ضمانة حقيقية لتحقيق تطلعاتهم في التغيير وحراسته من الانحراف. وأشار البيان إلى أن استمرار الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الساحات الوطنية يعد مؤشراً حقيقياً لجدية القوى السياسية وحرصها على تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وأهابت أمانة الناصري بكل كوادر التنظيم وأنصاره وكافة قوى الثورة السلمية إلى رفض أي ممارسات من شأنها العبث بتضحية الثوار والنيل من الأهداف الثورية ومقاصدها النبيلة. و أقرت دعوة اللجنة المركزية للانعقاد للوقوف أمام تطورات الوضع السياسي في هذه المرحلة وتحديد السياسات العامة للتنظيم مستقبلاً. وأكد البيان حرص التنظيم والتزامه الكامل بالوقوف إلى جانب قوى الثورة السلمية حتى تتحقق أهدافها التي جاءت معبرة عن الإرادة الشعبية في مختلف الساحات الوطنية وتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تصب في سياق التوافق الوطني والحرص على العمل الجماعي المشترك وترسم من خلالها ملامح الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.