خرج المئات من أبناء مديرية قعطبة في محافظة الضالع في تظاهرة حاشدة جابت الشارع العام أمس الأربعاء، للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة اللواء "علي قاسم طالب" لتواطئه مع مدراء عموم يتهمونهم بالفساد وارتكاب العديد من المخالفات والتجاوزات القانونية ويطالبون بإقالتهم وإحالة ملفاتهم لنيابة الأموال العامة. وفي المسيرة دعا المشاركون رئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" إلى إقالة المحافظ علي قاسم طالب والاستجابة لمطالبهم القانونية المشروعة، كما نفذوا وقفة احتجاجية أمام محلي المديرية طالبوا خلالها بسرعة إقالة مدير عام المديرية ومحاسبة مدراء المكاتب التنفيذية الفاسدين في المحافظة والمديرية وعلى رأسهم مدير عام التربية. وتأتي احتجاجات أبناء قعطبة في إطار ثورة المؤسسات ضد المسؤولين الفاسدين للمرة الخامسة، حيث بدأوها بوقفة ضد ممارسات مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة/ محسن الحنق. وفي بيان صدر عن الوقفة – لدى الصحيفة نسخة منه- اتهم أبناء قعطبة محافظ الضالع برفضه تعيين مديراً عاماً جديداً بدلاً عن المدير الحالي "حافظ مزيدة"، المطالبين بإقالته وكذا عدم احترامه للإرادة الشعبية التي قالوا إنها ترفض استمرار بقاء هذا المدير في موقعه لأسباب سبق وإن أوردوها في احتجاجات سابقة. ودعا المحتجون محافظ الضالع طالب إلى ترك العناد وأن لا يقدم مصلحة شخص على مصلحة مديرية بكاملها وتصديق من وصفوهم ب"المضللين والمرجفين في المدينة" - حد قولهم، مؤكدين في الوقت ذاته أن طالب إذا ما كان مسؤولاً عليهم بحق وحقيقة، فإن عليه النزول إليهم والاستماع لهم ومحاورتهم فضلاً عن الاستجابة لمطالبهم.. كما ردد المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية شعارات وهتافات دعت لتطهير المؤسسات من الفاسدين والعابثين واستبدالهم بأشخاص من ذوي الكفاءات والقدرات ومحاسبة المتورطين بتبديد ونهب المال العام. وأكد ثوار قعطبة استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق كل الأهداف وفي مقدمتها بناء جيش يمني قوي لا تسيطر عليه عائلة أو منطقة ومحاكمة القتلة والمجرمين، مؤكدين أن قعطبة خرجت اليوم لتقول للفاسدين والناهبين كفاكم نهباً وفساداً ولتقول لمدير عام المديرية "حافظ مزيدة" إنك قد فسدت ونهبت وجاملت وحابيت فوجب اليوم خلعك. وفيما قال البيان إن قعطبة مثلت ولازالت نبعاً للحرية والتغيير ومدرسة للقادة والعظماء أمثال الشهيد "إبراهيم الحمدي" وقالت: نعم لسبتمبر الثورة وأكتوبر الظافرة ومايو الفداء وفبراير التغيير، دعا أبناء قعطبة حكومة الوفاق الالتفات إلى وضع مديريتهم التي قالوا إنها عانت كثيراً إبان فترة التشطير والنظام البائد وهي اليوم بحاجة ماسة لاستعادة مكانتها التاريخية وكما هي بحاجة ملحة لمشاريع تنموية.