أقدم عدد من المسلحين يوم أمس على اختطاف العقيد/ توفيق عبيد الناطق الرسمي للمجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز وذلك من جولة القصر بعد رشه بمادة مخدرة والاعتداء عليه قبل اقتياده على متن سيارة هيلوكس. وعثر سائق دراجة نارية على الرجل في منطقة الراهدة على خط تعز – عدن وهو في حالة سيئة للغاية حيث قام سائق الدراجة بإسعافه إلى مستشفى الراهدة. وبعد التواصل مع الجهات الأمنية تم نقل العقيد من مستشفى الراهدة إلى مدينة تعز، ولا تزال التحقيقات الأمنية جارية حول ملبسات الحادثة. إلى ذلك نفذ الآلاف من أبناء مديرة شرعب السلام صباح أمس مسيرة حاشدة في المديرية للمطالبة بتحسين خدمات البنى التحتية للمنطقة بما في ذلك خدمات الكهرباء التي لا تزال مقطوعة منذ عشرة أشهر على خلفية قيام مقربين من المحافظ السابق بنهب مبالغ مالية طائلة تعود للمؤسسة. كما طالب المتظاهرون بإقالة مدير إدارة التربية في المديرية الذي يتهمونه بالفساد و بمنح ما يقارب 400 تكليف توجيه لمدرسين في المديرية بمبلغ 50.000 ريال عن كل معلم. كما طالب المتظاهرون أيضاً بإقالة مدير صحة شرعب السلام من حملة شهادة دبلوم خلفا لشخص آخر كان يحمل شهادة ماجستير. وقام المتظاهرون بإغلاق المجمع الحكومي بعدما وجدوه مغلقاً، معلنين لجوءهم للمجلس الأهلي لحل قضايا المديرية. إلى ذلك شهدت الساحة الأمامية لديوان محافظة تعز أمس العديد من التظاهرات، حيث صعد العسكريون المنضمون للثورة من احتجاجاتهم بالاعتصام وسط شارع الحوض الكمب وعدم السماح للمركبات بالمرور لعدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بصرف رواتبهم وتسوية أوضاعهم العسكرية واعتماد لواء جديد لهم تحت مسمى الثورة لما فيه سلامة أرواحهم وبعيداً عن المضايقات الأخرى. على ذات الصعيد تظاهر العشرات من الموطنين من سكان وادي القاضي حارة الجشاش في ذات المكان للمطالبة بإعادة الأرض الموقفة من قبل فاعلة خير من عام 1995 والتي خصصت لبناء مدرسة وجامع في المنطقة قبل أن يستحوذ عليها أحد المقربين من المحافظ السابق ويقوم بالبناء عليها معتمداً على رخصة البناء الممنوحة من مكتب الأشغال العامة والتي تعد هي الأخرى مخالفة للقانون حسب تعبيرهم. من جانبهم نفذ عمال مصنع اسمنت البرح اعتصاماً مفتوحاً أمام المحافظة طالبوا فيه بإقالة مدير المصنع ووضع حد للمشايخ المتنفذين بالمنطقة والذين يمارسون تجاههم أنواعاً من التعسفات.