دشنت جمعية الإحسان الخيرية الأربعاء، 29 أكتوبر 2008، حملتها الشعبية الإغاثية للمتضررين من الأمطار والسيول في عدد من مديريات ومناطق محافظة حضرموت.. وقال مدير الحملة الأستاذ علي محمد طاهر الريمي إن الحملة تأتي استجابة لنداء الإنسانية والأخوة الإسلامية، في إطار الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية وجهود الإغاثة التي اعتادت على القيام بها أثناء الكوارث والحروب، معبراً عن أصدق تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والمفقودين والمتضررين من آثار السيول والأمطار. موضحاً بأن الحملة تستهدف 1350 أسرة شردت من منازلها بعد أن جرفتها السيول جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها عديد من مناطق المحافظة.. ونوه إلى أن الحملة ستبدأ في المناطق الأكثر تضرراً وهي مديريات تريم وساه والقطن وشبام، مشيراً إلى أن الحملة تشمل توزيع معونات غذائية بقيمة تزيد عن مائة مليون ريال، وتحتوي على (دقيق، سكر، أرز، زيت، سمن، مكرونة، حليب، صلصلة طماطم، وغيرها) بالإضافة إلى فرش وبطانيات، وملايات ووسادات لإيواء المتضررين. وفيما أكد الريمي بأن جمعية الإحسان الخيرية ستواصل جهود الإغاثة والسعي للحصول على مزيد من التبرعات لتنفيذ حملات أخرى خلال الأيام القادمة تشمل مناطق حضرموت الساحل والمهرة، أهاب بجميع الميسورين وفاعلي الخير داخل اليمن وخارجه تقديم الدعم لجهود الإغاثة في هذه المناطق المنكوبة، في ظل ضعف الإمكانيات عن تلبية كافة احتياجات الأسر المتضررة والمنكوبة، معبراً عن شكره لكل من ساهم في دعم وتمويل الحملة الإغاثية للجمعية من المتبرعين وفاعلي الخير، وبالأخص مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر الشقيقة. يذكر أن جمعية الإحسان الخيرية واحدة من المؤسسات الرائدة في العمل الخيري في اليمن، ولها أكثر من 25 مكتباً وفرعاً في عموم محافظات الجمهورية، وتكفل 1700 يتيم، ونجحت في بناء أكثر من 1000 مسجد وتشرف على أكثر من 600 حلقة تحفيظ للقرآن الكريم، كما أسهمت منذ تأسيسها عام 1992م في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمحتاجين وإقامة مشاريع الزواج الجماعي، وتنفيذ حملات طبية وإغاثية للاجئين الصوماليين والإريتريين والنازحين من الحرب التي شهدتها محافظة صعدة.