سلم وزير الدفاع اليمني رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما عقد جلسة مباحثات عسكرية مع نظيره السعودي سلمان بن عبدالعزيز. ولم تذكر وكالتي الأنباء اليمنية والسعودية تفاصيل الرسالة التي سلمها اللواء محمد ناصر أحمد الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الرياض، واكتفت وكالة «سبأ» بالقول إنها تتعلق «بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وعدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك». وعقدت جلسة مباحثات بين وزير الدفاع اليمني ونظيره السعودي، حيث قال الأخير إن السعودية واليمن «دولتين شقيقتين متجاورتين لهما مصالح مشتركة»، مضيفاً أن وزارتي الدفاع في البلدين تسعيان إلى «تعاون مفيد للبلدين». وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد أكد سلمان بن عبدالعزيز أنه يقوم بتنفيذ توجيهات العاهل السعودي وولي عهده «بأن يكون هناك تعاون دائما ومستمر بين المملكة واليمن». من جانبه، شكر اللواء محمد ناصر أحمد جهود السعودية في التوصل إلى اتفاق تسوية في اليمن العام الماضي، قائلاً «لقد مر اليمن بأزمة كبيرة كادت أن تعصف به إلى حرب أهلية لولا المبادرة الخليجية». وبحسب وكالة «سبأ»، فقد اطلع وزير الدفاع اليمني نظيره السعودي على الأوضاع والتطورات الميدانية الراهنة التي تشهدها الساحة اليمنية وما حققته قوات الجيش ومسلحي رجال القبائل من تقدم على عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، كما أشار «إلى أهمية التعاون والتنسيق في مواجهة أعداء البلدين الشقيقين تحقيقاً لأمنهما واستقرارهما كركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة». وتأتي الزيارة في وقت يخوض فيه الجيش اليمني حملة واسعة ضد معاقل تنظيم القاعدة في الجنوب. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية من أن عدم الاستقرار في اليمن يمكن أن يعطي موطئ قدم لجناح القاعدة في المنطقة. ويقول تنظيم القاعدة إن الطيران الحربي السعودي يشارك في قصف معاقل التنظيم في اليمن، لكن لم يتسن التأكد من صحة ذلك. عقب اللقاء، أقام الوزير السعودي حفل غداء على شرف اللواء محمد ناصر أحمد والوفد اليمني المرافق له.