قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي الذي فاجأ منتقديه بالإطاحة بالأخ غير الشقيق لصالح وابن أخيه من مواقعهم الرئيسية في الجيش، لم يحاول إقالة أحمد علي صالح أو أبناء عمومته الآخرين، الذين يقودون فروعاً قوية في الجيش. وعلقت الصحيفة بالقول: ومع أن إدارة أوباما تثيرنا بجهودها لإضعاف فرع القاعدة في اليمن، فإن الرئيس الجديد المدعوم من الولاياتالمتحدة عبد ربه منصور هادي يواجه معركة من أجل المستقبل. وأشارت إلى أن التحدي الأكبر أمام هادي هو إصلاح القوات المسلحة اليمنية التي تعاني من الانقسام، لكن في حين أنه قد حقق بعض النجاحات، فإن الجيش لا يزال مُنقسما، الخاضع كثيراً لقادة مواليين ومعارضين لصالح أكثر من خضوعه لهادي الذي تولى السلطة في فبراير الماضي. وقالت: لقد تم نشر الجزء الأكبر من القوات المخضرمة للبلاد، منها الكثير من قوات مكافحة الإرهاب المدربة بأيدي أمريكية، في العاصمة وأرحب من أجل الحفاظ على النفوذ السياسي لقادتهم، وكان الأجدر نشرها في الجنوب لمحاربة المتشددين. وأضافت الصحيفة في تقريرها المعنون: " خارج صنعاء هناك معركة على النفوذ تجثم على اليمن الجديد ": ما يتكشف في أرحب، التي تبعد حوالي 15 ميلاً شمال العاصمة، هو امتداد لمواجهة عسكرية دامت عاماً كاملاً تغذيها الانقسامات الدائرة في القوات المسلحة التي قسمت صنعاء وأصابت الحكم بالشلل. وذكرت الصحيفة أن التسابق على النفوذ يدور رحاه بين الموالين للرئيس السابق/ علي عبد الله صالح ومعارضيه منذ فترة طويلة، وأبرزها في العاصمة صنعاء، ومنطقة أرحب على ضواحيها. وأشارت إلى أنه بالنسبة لقبائل أرحب، فإن الحرس الجمهوري هو الرمز الأكثر وضوحاً للنظام القديم، في هذا الوادي، يشير الناس إلى هذه القوات باسم "الحرس العائلي". وأفادت: في بعض نقاط التفتيش التابعة للحرس الجمهوري في أرحب، كان علم الحزب السياسي لصالح يرفرف، ولا تزال دباباتهم متمركزة خارج القرى المعادية، مشيرة إلى أنه "لن يتغير أي شيء من دون توحيد الجيش وإصلاحه ووضعه تحت سلطة القيادة السياسية"، معتبرة ما يجري باليمن اختبار لسلطة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، الذي كان نائباً للرئيس صالح، ولقدرته على قيادة اليمن إلى عهد جديد بعد 33 عاماً من الحكم الاستبدادي. ونقلت عن محللين سياسيين أن إبطال مفعول التوازن الهش في السلطة باليمن بسرعة يمكن أن يولد المزيد من أعمال العنف والتوترات السياسية، وبالتالي تقليص سلطة هادي إلى أبعد من ذلك. ونقلت الصحيفة الأميركية عن الشيخ القبلي في أرحب منصور الحنق: "لا يمكن للبلاد أن تكون آمنة ومستقرة حتى يتنحى أحمد علي وغيره من أفراد الأسرة من مناصبهم، فهم لا يتبعون أوامر وزارة الدفاع أو الرئيس، إنهم يتبعون أوامر علي عبدالله صالح". واختتمت الصحيفة الأميركية تقريرها بالإشارة إلى أن عشرات من النساء الحوامل قد أجهضن نتيجة للقصف في أرحب كما تم تدمير مضخات المياه كما تعرضت لذلك العيادة الطبية الوحيدة هناك.