لان قيادات الأندية اليمنية ، باستثناء القليل جدا منها ، تعودت أن تنحني إمام قرارات الاتحاد اليمني لكرة والقدم ، مهما كان مصدرها وفحواها .. فقد كان صباح الأحد محطة أخرى لهذه الأندية لتكون في اتجاه جديد مكتوب عليه " العشوائية والاستهبال" بهذه الأندية ومندوبيها الذين ذهبوا لحضور قرعة دوري الدرجة الثانية ، الذي تذكر الاتحاد انه لم يقيمها بعد .. فاستحى وتقمص دور الخجل ، ليطلب الأندية لتحديد الموعد والذي أفضى به الاجتماع ليكون في منتصف يونيو المقبل. دوري كرة القدم لأندية الدرجة الثانية عبر تجمعين .. الأول في صنعاء ، والثاني في عدن .. على أن يتم تبادل المواقع بين المجموعتين في الإياب .. هكذا جاء القرار والاتفاق من وحي الاجتماع الذي ، ذهبت إليه الأندية لتتعرف على الجدول ليس إلا .. ولاستلام المخصص أو ما شابه .. مع تقديرنا لبعض الأسماء التي حضرت والتي تمتلك قرارها . لكنها تبقى مكتوفة الأيدي أمام سحب سوداء يمثلها مندوبي الأندية الأخرى .. القرار الجديد لاتحاد كرتنا المبجل .. هو الأول من نوعه .. إذا استثنينا الموسم الماضي الذي استكملت فيه سبع جولات عبر تجمعين .. ويرمي بمبداء تكافؤ الفرص في محطة مهمة لأندية الثانية عرض الحائط ، من اتجاه متعجرف لقيادة الاتحاد وأمانته العامة ولجنة المسابقات " ورئيسها المسكين" الذي لا يجدي سوى لغة وحيدة في إدارته لهذه اللجنة . استغرب الغباء الشديد الذي يتملك تلك الشخصيات الذاهبة لمثل هذه الاجتماعات ، والتي لا تستطيع حتى مناقشة الأمور .. كالتي كانت موعد القرعة .. والتي اكتفت بتدوين نتاج القرعة والعودة دون حتى أن يشعر بها البعض .. وأتعجب أن تكون تلك الشخصيات الحاضرة تمثل أندية كبيرة " مع إدراكي انه الزمن السحيق الذي جاء بمن هب ودب ليبقوا جاثمين على بوابات تلك الأندية .. حقيقة الأمر الذي لا يعتبر جديد ، يضعنا أمام تساؤل مهم .. إلى متى ستبقى مصالح الأندية مربوطة بشخصيات هزلية لا تستطيع تحريك رؤوسها حين تدعى لاجتماع .. إلا بإذن .. لا تزعل مصادر الدعم الذي تنال منه النصيب الأكبر ؟ والى متى ستبقى مصادر القرار في الاتحاد اليمني في اتجاه عكسي لا يخدم الرياضة ولا كرة القدم ولا الأندية .. فهل من معقول أن يطلب من الأندية التي سيشملها كل تجمع "10فرق" أن تخوض تسع مباريات في اقل من شهر .. في ملاعب تخص أندية منافسة .. أين الواقعية والحرص على مصالح أندية تبحث عن الأفضل ، وتريد أن تنتقل بتطلعاتها إلى محطة أخرى .. الأكيد أن العيسي والشيباني لا يهمهم ما نكتب .. لكن عليهم أن يعرفا أن ما يفعلاه بالأندية عار عليهم .. فالصورة عقيمة ومشوهة وتكشف غباءهم في إدارة الشأن الكروي .. وإذا كان الأندية تصدر الغباء عبر مندوبيها .. فان عليهم أن يراعوا الله في مصالح هذه الأندية التي تتعلق بآمال كبيرة .. وتريد الخوض قي مغامرتها عبر ملاعبها وأمام جماهيرها .. واذا كان السب عامل الوقت فتلك مسئولية الاتحاد ومن السخف ان يتحمل تبعاتها الاندية . يبقى أن نشير إلى أن الأندية الضعيفة التي ترضى بالباطل على حساب شبابها.. تستحق أن تداس وان تنسا ما تتطلع إليه وان تؤدي المهمة بصمت ، وألا فعقابها معروف .. ويبقى عزاءنا في القلة التي لا تنحني !!