تشهد المنطقة الشرقية لمديرية كشر بمحافظة حجة حصاراً اقتصادياً خاصة في حصولهم على شربة الماء ودخول المواد الأساسية الغذائية من قبل ميليشيات الحوثيين المتمركزين على مشارف المديرية مع قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران . وقال الشيخ محمد صالح حليس في تصريح ل"أخبار اليوم " بأن مناطق وقرى ( حليس والمندلة وسايلة ووادي مور والعبيسة وما جاورها ) تعاني من صعوبة في الحصول على شربة المياه التي مصدرها وادي مور, حيث يواجه من يقوم بالخروج لجلب المياه قناصة الحوثيين التي تتبع كل من يخرج من منزله ، حتى أصبح الناس في حالة خوف وذعر شديد من ممارسة حياتهم الطبيعية ، مشيراً إلى أنهم – أي الحوثيين – يتمركزون في مناطق تسمى ( جبل المقشابة التابع لقبايل ذو نحزة المطل على سايلة وادي مور) ، منوهاً إلى أن أبناء المندلة السفلى تعد من أكثر المناطق تضرراً من هذا الحصار الذي لا يزال الصمت إزاءه سيد الموقف . وأضاف "حليس" بأن قناصات الحوثيين قد أصابت عدد اًمن النساء والأطفال والمسنين خلال الفترة الماضية ، كما أنهم يستخدمون الأسلحة الثقيلة والخفيفة المختلفة في إرعاب حياة المواطنين وإقلاق سكينتهم العامة . من جانبه جدد الشيخ حمزة محمد صالح الزعكري – أحد وجهاء المديرية- دعوة أبناء المديرية لمنظمات المجتمع المدني وحكومة الوفاق وكافة المنظمات الإنسانية للاطلاع بدورها في إيقاف نزيف الدم في منطقة عاهم جراء انفجارات الألغام التي تحصد أرواح الناس يوماً بعد آخر ، والتي كان آخرها انفجار لغم يوم أمس الأول أودى بحياة ما يقرب من ثمانية أشخاص ، محملاً الدولة مسؤولية ما يمارسه الحوثيون من جرائم ضد الإنسانية دون أن تحرك ساكناً إزاءها.