تجددت المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال القبائل في محافظة حجة شمال اليمن مساء أمس الثلاثاء ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص. وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن مسلحي الحوثيين هاجموا مناطق القبائل في منطقة «المندلة»، مضيفاً أن القبائل تصدوا للهجوم وأعادوا السيطرة عليها وعلى «المقشابة» وبيت مسعد الواقعة على حدود وادي مور الفاصل بين قبيلتي «حاشد وحجور». وأضاف المصدر أن الاشتباكات التي وصفها بالعنيفة أدت إلى مقتل عشرة من مسلحي الحوثيين بينما أصيب عدد من مقاتلي القبائل بجروح وقتل طفل يدعى «فهد علي حسين حليس» (11 عاماً). لكن لم يتسنى للمصدر أونلاين التأكد بشكل مستقل من حصيلة الضحايا. واندلعت معارك أواخر العام الماضي بين رجال القبائل والحوثيين المتهمين بمحاولة توسيع نفوذهم إلى مديريات محافظة حجة، إلى جانب ما يسيطرون عليه في صعدة وعمران والجوف. لكن الحوثيين ينفون ذلك، ويقولون إنهم يتعرضون لاعتداءات، وأن من يقاتل في صفوف الجماعة هم من أبناء تلك المناطق. وأدى القتال إلى مقتل وجرح المئات من الطرفين والمدنيين، كما نزحت عشرات الأسر من مناطق مديرية كُشر في حجة، بينما قتل عشرات المدنيين نتيجة تفجر ألغام أرضية يقول القبائل إن الحوثيين زرعوها في مناطقهم. إلى ذلك، دعا متحدث قبلي يدعى يحيى السعيدي مسلحي الحوثيين إلى مغادرة مناطق القبائل «والجنوح للسلم كون الحرب واستمرارها ستكون مكلفة على الطرفين كما انها لم تمكنه من تحقيق اي من اهدافه». وذكر أن المسلحين الحوثيين «يفرضون حصاراً على حركة المواطنين ووصول المواد الغذائية وناقلات المياه الى مناطقهم كنوع من العقاب وخاصة قرى (المندلة السفلى والعبيسة والقرى المحاذية لوادي مور) كما ان حركة الكثير منهم محدودة كون اي تجول يواجه بقنص من قبل القناصة التابعة للحوثي» حسب قوله.