في تواصل للمواجهات المسلحة بين قبائل حجور بمحافظة حجة والحوثيين التي تجددت منذ يومين أكدت مصادر ميدانية مقتل شخص من أبناء كشر يدعى “فهد حطمان حليس 23 سنة “ وجرح ثلاثة آخرين من أتباع الشيخ محمد صالح حليس، إثر مواجهات ليلة أمس الأول بالقرب من جبل المقشابة، فيما أكد شهود عيان إصابة حوالي خمسة من ميليشيات الحوثيين. وقال الشيخ محمد حليس في تصريح ل”الجمهورية” إن القبائل قد سيطروا على “شعب الطحين” وهي منطقة زراعية في الجهة الشرقية من كشر تابعة للمندلة - كان يسيطر عليها الحوثيون سابقاً - كما تم تعطيل ما يقرب من ثمانية عشر لغماً تم زراعتها من قبل الحوثيين، وهي من نوع أبو صحن وحجم كبير.. وأضاف حليس بأن قبائل المديرية قد نفذ صبرهم وسيدافعون عن مناطقهم بشتى الوسائل في ظل الصمت الذي تعتمده الدولة تجاه ما يجري عليهم من اعتداءات متواصلة من قبل الحوثيين، مجدداً نداءه للرئيس عبدربه منصور وحكومة الوفاق بأن يقوموا بواجبهم تجاه حماية المواطنين في المنطقة كواجب عليهم, خاصة وأن وضعهم قد تجاوز الثمانية أشهر ما بين قتلى وجرحى ومشردين ومحاصرين من المواد الأساسية وغيرها ، مؤكداً بانه قد آن الأوان بأن تنهض الدولة وتبادر ببسط نفوذها في المنطقة ووقف الاعتداءات المتكررة من مسلحي الحوثيين القادمين من صعدة وغيرها من المحافظات. من جانبه دعا الشيخ أبوعلي محمد حمود الزعكري – ناشط حقوقي- دعا قبائل ووجهاء وأبناء محافظة صعدة إلى أن يقفوا صفاً واحداً في الأخذ على يد الحوثي الذي يرمي بأبنائهم إلى التهلكة, خاصة وأن معظم من يقاتلون معه في المنقطة “عاهم والمندلة ومستبأ وغيرها من مناطق محافظة حجة “ لايزالون في سن صغيرة ومن طلبة المدارس ممن أعمارهم أقل من عشرين عامًا ، مهيباً بأبناء صعدة بأن يفيوقوا من غفلتهم ليقفوا تجاه هذه الجريمة التي تمارس مع فلذات أكبادهم. وأشار أبوعلي إلى أن الحوثي يقوم باستخدام خريجي السجون والمجرمين الفارين من وجه العدالة في قيادة الأطفال المقاتلين معه ، متسائلاً: كيف ستكون النتيجة في ظل هذه الأعمال الوحشية التي تمارس من قبل الحوثي مع أبناء صعدة الذين هم جزء لا يتجزأ من أبناء اليمن – المستقبل الواعد للوطن – داعياً المنظمات العاملة في شؤون حماية الطفولة لمواجهة هذه الأعمال ضد الأطفال التي تصب في النهاية إلى الدفع بهم نحو المحرقة والموت بلا سبب أو هدف. هذا وكانت المواجهات بين الحوثيين وقبائل كشر في منطقة المندلة قد خلفت مساء أمس الأول مقتل وجرح أكثر من عشرة حوثيين، استولى بعدها القبائل على إحدى القرى المطلة على سايلة وادي مور.