نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ندوة خاصة بالعمل التطوعي "الواقع والطموح" أمس بصنعاء بالتعاون مع جامعة صنعاء. ناقشت الندوة بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والشباب من طلاب جامعة صنعاء ومنظمات المجتمع المدني، واقع العمل التطوعي الخيري في اليمن ودور الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الخيرية في ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي لدى شريحة الشباب. وفي الندوة استعرض الأمين العام المساعد لجمعية الإصلاح يحيى الدبا جهود الجمعية في تعزيز العمل التطوعي في المجال الخيري والإنساني بمختلف محافظات الجمهورية.. لافتاً إلى الانجازات التي حققتها الجمعية منذ تأسيسها عام 1990م. وقال الدبا " إن الجمعية تعمل في خمسة مجالات هي الإغاثية والتعليمية والصحية والتنموية والاجتماعية ".. مشيراً إلى ضرورة استيعاب طلاب وطالبات جامعة صنعاء في العمل التطوعي من خلال إعداد تصور ورؤية للعمل في هذا المجال بالشراكة مع قيادة الجامعة. وأضاف بأنه سيتم افتتاح خلال يوليو المقبل المرصد العربي للعمل التطوعي في اليمن والدول العربية الذي سيتيح المجال للجميع العمل وفق برامج وخطط وسيتم وضع حوافز وجوائز للمتطوعين في مختلف المجالات ". وقدمت خلال الندوة التي أدارتها أستاذة أصول التربية بكلية التربية جامعة صنعاء الدكتورة/ بلقيس الشرعي ورقت عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور/ محمد حسين الصافي الأستاذ بكلية الآداب جامعة صنعاء، دور أساتذة وطلاب الجامعات اليمنية في تأسيس العمل التطوعي ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي لدى المجتمع. فيما استعرض مدير وحدة التنسيق والشراكة بشبكة نماء لطف الغباري في الورقة الثانية واقع ومستقبل العمل التطوعي والخيري في اليمن ونشر ثقافته لدى الشباب والشابات وتعريف وأهمية العمل التطوعي في حياة البشرية ومعوقاته. ودعا الصافي والغباري المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية والباحثين والأكاديميين إلى الاضطلاع بدورهم ومسؤولياتهم في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وإيجاد استراتيجيات وبرامج تكفل استيعاب طلاب وطالبات الجامعات اليمنية والأهلية في هذا العمل الخيري والإنساني. وأكدا على ضرورة تظافر جهود الجميع لنشر ثقافة ومبادئ العمل التطوعي وتعميق روح الأخوة بين أفراد المجتمع لتحقيق الأهداف المنشودة، وفتح قنوات تواصل مع الشباب والشابات ودعمهم للانخراط في هذا المجال. وقد أثريت الندوة بالنقاش المستفيض والمداخلات والمقترحات من قبل المشاركين والشباب الذين أبدوا تفاعلهم للمشاركة في الأنشطة التطوعية والإسهام في الأعمال الخيرية والإنسانية.
