إذا كان الحديث عن صندوق النشء في كل السنوات ومنذ التأسيس قد اتخذ مسارات عدة كانت في معظمها تكتسي ثوب الاتهام بالفساد المبرمج الذي لا يعترف بأية أخلاقيات ترتبط بالمسئولية التي تمر من بوابة الوطنية والمصلحة العامة، وفقا للشواهد التي ظل هذا الصندوق يصدرها عبر قادته ومن يتولى شئونه.. فإن المدة الماضية التي جاءت فيها الأخت نظمية عبدالسلام حين نالت الثقة لتكون صاحبة قيادة الدفة كمدير تنفيذي لهذا الموقع المهم بالنسبة للشباب وأنديتهم وألعابهم.. قد لبست ومن واقع الشهور الماضية ثوبا مختلفا، وعلى الجميع أن يقر بذلك أيا كان وتحت أي سقف أو مظلة، بقراءة متأنية وحقيقية وحيادية لا ترتبط إلا بما هو حاصل وحاضر في كواليس هذا الصندوق، وآلية العمل فيه الذي تتغير يوما وراء آخر. قبل أيام كان الصندوق من خلال رئيس مجلس إدارته معمر الإرياني، ومديره التنفيذي نظمية عبدالسلام يسجل خطوة أخرى ذات ملامح حريصة ومسئولة، تمر بها – أي نظمية - على خط سابقاتها، فصرفت مخصصات الاتحادات الرياضة لشهر أبريل، في خطوة مهمة مع اقتراب مواعيد الانتخابات لهذه الاتحادات، ليتضح مدى قدرة قيادة هذا الصندوق على الارتباط بكل الأطراف من كل الاتجاهات وفقا للظروف الذي يعيشها منذ أن جاءت قيادته الجديدة. هي خطوات دالة على أنها خطوات لمرحلة مختلفة للصندوق الذي غيب لسنوات طويلة، وتناثرت أمواله لصالح هذا وذاك، وبقى بعيدا عن مصالح الشباب وحقهم الذي منه هذا الصندوق الذي جاء ليخدمهم، فخدم بكل أسف أصحاب الكروش الكبيرة الذي لا يقنعون مهما تزايدت الأصفار في ما يستحوذون عليه، لهذا للنصف تلك الخطوات الجيدة التي تتعامل بها المدير التنفيذي للصندوق الأخت نظمية عبدالسلام والتي اختلفت عن كل من سبقها بأنها جاءت من بين الشباب وألعابهم وأنديتهم، كنجمة بارزة وقيادية محنكة، من خلال دعم حقيقي من قبل رئيس مجلس الإدارة الوزير معمر الإرياني. ويكفي أن نمر على ما حصل في الشهور الماضية، حين كرم نجوم الألعاب والإنجازات لخمس سنوات ماضية، وحين صرفت مخصصات أخرى ظلت لسنوات حبيسة، يضاف إلى ذلك اهتمامها بتفعيل كثير من خطى موظفيها، وسعيها إلى خلق وضع مختلف للموظفين، واستقطاب كثير من المؤهلات ليس في صنعاء، وإنما من محافظات أخرى.. أليس كل ذلك كافٍ لنقر بأنها خطى مختلفة!!.