قلل رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة من شأن التهديدات بالتصفية والقتل بسبب الإصلاحات التي ينفذها في الحكومة، وقال: كل التهديدات التي أتلقاها لا تحرك شعرة في رأسي والموت له موعد وأنا الآن في آخر عمري وأريد في آخر عمري إما النصر أو الشهادة. وأشار باسندوة خلال افتتاحه للمؤتمر الأول للمبادرات والمؤسسات الشبابية، إلى أن عهد النخيط والقبيلة انتهى وأن الجميع سواء أمام القانون ولا أحد له نصيب أكبر من أحد، وأضاف: "الشباب الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن هم أكبر عندي من أكبر مسئول في الدولة» وفيما دعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة من قال إنهم اقترفوا أخطاء بحق الوطن أن يراجعوا مواقفهم وأن ينظروا إلى المستقبل ولا ينظروا إلى ماضيهم.. قال: اليمن يتسع للجميع وأدعو المخطئين إلى التوبة وأن يقفوا مع شعبهم وليس معنا، فلم يعد هناك مكان للجوء السياسي كما كان سابقا، مؤكدا عدم السماح بعودة الفساد. وأضاف باسندوة «في الخمسينات من القرن الماضي كانت الدول تتواصل معنا لاستقبالنا كلاجئين سياسيين، أما اليوم فالدول ترفض استقبالنا كلاجئين سياسيين كما هو حال البعض، لذا نقول للجميع هذا وطنكم ولن تجدوا وطنا آخر يقبلكم». وأشاد باسندوة بالمنحة المقدمة من الإمارات العربية المتحدة، وأكد أن المساعدات المقدمة من الإمارات ستوزع عبر لجنة من الإمارات ولجنة مشكلة من قبله، ولن يسمح بأي فساد في توزيعها. وشهدت العاصمة صنعاء أمس افتتاح المؤتمر الأول للمبادرات والمؤسسات الشبابية بمشاركة أكثر من 120 مبادرة شبابية يمنية وإقليمية، والذي تنظمه مؤسسة همة شباب للتنمية. ويعقد المؤتمر برعاية عدد من المؤسسات التجارية اليمنية في فندق "موفمبيك "بالعاصمة صنعاء، حيث من المؤكد حتى اليوم مشاركة 30 مبادرة ومؤسسة شبابية يمنية في أعمال المؤتمر. وقال محمد المطهر – رئيس مبادرة همة شباب للتنمية الجهة المنظمة – إن المؤتمر يهدف إلى بلورة الأفكار والمشاريع والخطط والطموحات المستقبلية وتحويلها إلى برامج حقيقية، وتأطير المبادرات لتتحول إلى مؤسسات ذات وجود ملموس ومؤثر على الواقع. وأكد أن همة شباب تسعى من خلال المؤتمر إلى صناعة أمل حقيقي للمبادرات الشبابية بما ينعكس على واقع البلاد ويؤثر إيجابيا في محيط اليمن الإقليمي والدولي بالمشاريع والإبداعات والابتكارات.