في افتتاح المؤتمر الاول للمبادرات والمؤسسات الشبابية الاربعاء قال باسندوه "كل التهديدات التي أتلقاها لا تحرك شعرة في رأسي، والموت له موعد، وأنا الآن في آخر عمري، وأريد في آخر عمري إما النصر أو الشهادة" كرد يبدو انه جاء من وقع تهديدات يتلقاها بالتصفية والقتل بسبب الاصلاحات التي ينفذها في الحكومة .. على الرغم من غموض تلك التهديدات التي يتلقاها .. كما هي غامضة تلك الاصلاحات التي نفذها .. ويبدو ان تغير نبرة خطاباته للتحدي جاء بعد انتقادات عن الدموع التي يذرفها في كل محفل .. على رأي اللهجة المصرية " خليك حمش " موحيا ل (الآخر) الذي يراه باسندوه عدوه الحقيقي بأنه السهل الممتنع . باسندوه يعيش دور المحارب في وجه الاعداء وما اكثرهم ..لكن العدو الحقيقي الذي يجب على باسندوه مواجهته هو الفشل المخيم على تطلعات وطموحات الشعب اليمني والشارع اليمني لا يرى في عاطفته الجياشة او بالتظاهر بشدة البأس حلولا ناجعة لمشاكلة المتأزمة والمعقدة التي تحتاج الى المزيد من الفعل لا القول. ودعا باسندوة من قال إنهم اقترفوا أخطاء بحق الوطن، إلى أن يراجعوا مواقفهم، وأن ينظروا إلى المستقبل، ولا ينظروا إلى ماضيهم، وأضاف: إن اليمن يتسع للجميع، وأدعو المخطئين إلى التوبة، وأن يقفوا مع شعبهم وليس معنا. وفي حين أشار إلى أنه لا مكان للجوء السياسي كما كان سابقا، أردف بالقول: "في الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الدول تتواصل معنا لاستقبالنا كلاجئين سياسيين، أما اليوم فالدول ترفض استقبالنا كلاجئين سياسيين كما هو حال البعض. لذا نقول للجميع هذا وطنكم، ولن تجدوا وطنا آخر يقبلكم". و بالتزامن مع مقارنات باسندوة بين الامس واليوم ، تحذر تقارير انسانية دولية من مجاعة قد تطال ثلث سكان اليمن . وبيّن في معرض كلمته أن عهد النخيط والقبيلة انتهى، حد قوله، وقال: "كلكم سواء أمام القانون، ولا أحد له نصيب أكبر من أحد. والشباب الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، هم أكبر عندي من أكبر مسؤول في الدولة". لكن الوثائق التي يتم تسريبها مرارا في الاوساط الاعلامية اليمنية توحي بأن رئيس وزراء حكومة الوفاق في اليمن يرزح عميقا تحت وطأة وتاثيرات القبيلة والتبعية في كل المهام الكبيرة المناطة اليه بدءا بسيل الأوامر التي يتلقاها من حميد الاحمر الشيخ القبلي والقيادي في حزب الاصلاح ومن رشح باسندوه لنيل هذا المنصب ، ناهيك عن عدد من الوثائق التي يصدرها محسن وقيادات نافذة في تكتل اللقاء المشترك .. وهو ما يدحض بعض ما تضمنته فقرات خطابه. رئيس الوزراء اشار إلى المنحة المقدمة من الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بهذا الدعم من دولة الإمارات، لافتاً إلى أن المساعدات المقدمة من الإمارات ستوزع عبر لجنة من الإمارات، ولجنة مشكلة من الحكومة، ولن يسمح بأي فساد في توزيعها، حد تعبيره. مصادر أكدت ان دولة الامارات كانت قد عزمت على تقديم المساعدة مباشرة للحكومة اليمنية ، لكن أزمة عدم الثقة التي تتحلى بها الحكومة داخليا وخارجيا دفع بالدولة الخليجية الشقيقة الى الاشراف بنفسها على كيفية التوزيع للمنحة. وكان افتتح أمس الأربعاء بصنعاء المؤتمر الأول للمبادرات والمؤسسات الشبابية، بمشاركة أكثر من 120 مبادرة شبابية يمنية وإقليمية، والذي تنظمه مؤسسة همة شباب للتنمية.