سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا وفرنسا ترحبان بالقرار الأممي وتعتبرانه رسالة واضحة لمعرقلي العملية الانتقالية فيما بريطانيا تدعو لوقف أعمال تستهدف جهود الحكومة وزعزعة الاستقرار باليمن..
رحبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2051 والذي أصدره المجلس أمس الأول بالإجماع ، والذي جدد التأكيد فيه على ضرورة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن، وأيد فيه الجهود المبذولة للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوحدة الوطنية للدفع بعملية الانتقال السياسي. وفيما أكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح له أمس الأربعاء، أن القرار رقم 2051 يؤكد بقاء مجلس الأمن مجنداً ويقظاً بغية ضمان نجاح عملية الانتقال الديمقراطي المنظم في اليمن بطريقة سلمية، وهو الرد الوحيد الموثوق للتطلعات المشروعة للشعوب.. اعتبر مندوب الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن في بيان له، أن المجتمع الدولي قد أرسل من خلال هذا القرار، رسالة واضحة وخطاباً موحداً بأنه يجب على اليمن أن تمضي قدماً في المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية السياسية وبدون أي إعاقة ناجمة عن الخلافات السياسية أو أعمال العنف وعلى ضوء نصوص المبادرة الخليجية. واعتبرت أمريكا وبريطانيا القرار بأنه رسالة واضحة لمعرقلي الانتقال السلمي وخطاباً موحداً لإنجاح المرحلة الانتقالية.. وقال بيان مندوب الولاياتالمتحدة: "إن على الشعب اليمني أن يكون قادراً على الولوج إلى مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً وديمقراطية بدون التدخلات غير الشرعية أو بالأعمال الإرهابية". وأضاف: أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اثبت قيادته القوية من خلال تنفيذ وتثبيت الإصلاحات المرجوة. مؤكداً أن الولاياتالمتحدة لا تزال على ثقة بأن الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني وباقي الشركاء، قادرون على مواصلة تنفيذ المبادرة الخليجية. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية حققت تقدماً ملموساً في جبهات متعددة، من بينها إصلاح قطاع الأمن وإصلاحات أخرى، إضافة إلى جهودها لانطلاق عملية الحوار الوطني الشفاف والشامل بُغية تمهيد الطريق أمام إجراء الاستفتاء الدستوري في عام 2013م والانتخابات العامة في عام 2014م. كما أكدت الولاياتالمتحدة في بيانها، ضرورة إيجاد إستراتيجية كاملة تبرز عوامل الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية، مثلها مثل مجابهة التحديات الأمنية، وذلك من أجل التغلب على التحديات في اليمن. من جانبه قال الوزير البريطاني المكلف بشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بيرت في بيان له " إن مجلس الأمن الدولي أرسل إشارات واضحة لمن يحاولون عرقلة مسار التحول السياسي السلمي في اليمن وحرمان الشعب اليمني من حقه في مستقبل آمن ومزدهر " . ودعا بيرت إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال التي تهدف إلى زعزعة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي . وتعهد الوزير البريطاني بمواصلة بلاده، وبوصفها مشاركة في رئاسة مؤتمر أصدقاء اليمن، مساعيها المشتركة مع المملكة العربية السعودية وباقي شركائها من اجل إبقاء القضية اليمنية على قمة الأولويات الدولية. وأكد أن اليمن بحاجة إلى دعم كبير ومتواصل حفاظاً على امن واستقرار المنطقة .. مشيراً إلى أن الأزمة في اليمن تمثل تحدياً كبيراً بسبب حاجة الملايين من اليمنيين إلى الغذاء والماء، فضلاً عن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية . كما أشاد الوزير البريطاني بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادته للإصلاحات السياسية، لاسيما إطلاقه المسار التحضيري للحوار الوطني.. مؤكداً أهمية تنفيذ هذه الخطوة في القريب العاجل وضمان مشاركة كافة القوى اليمنية الراغبة في المساهمة البناءة والايجابية لإيجاد مخرج للازمة في بلادها .