احتشد الآلاف من أبناء محافظة إب في جمعة "تحية لجيش الشعب" وذلك في ثلاث ساحات ثورية هي ساحة مدينة القاعدة وساحة نصرة المظلوم في مدينة العدين والساحة الرئيسية في الدائري الغربي بمدينة إب وكان خطيب جمعة الدائري الغربي الأستاذ/ عبد السلام الخديري قد تحدث في خطبته قائلاً: إن ما تحقق إلى اليوم كان يعد ضرباً من الخيال، فصالح قد رحل عن الحكم وتم انتخاب رئيس جديد لليمن وشكلت حكومة وفاق وهيكلة الجيش ماضية، ففي كل يوم يعزل قائد عسكري ويسلم طوعاً أو كرهاً والإعداد لمؤتمر الحوار يسير بخطى جيدة ورغم ذلك إلا أن أيادي التخريب المستفيدة من النظام السابق لا زالت تقوم بأعمال تخريبية وتقوم بتوزيع الأسلحة التي تم نهبها من مخازن الدولة على جماعات وعصابات القتل والتخريب في أبين وصعدة وذلك أمر واضح للعيان، فكما رحل المستعمرون أمام ثورات الشعوب وتركوا ورائهم عملائهم فكذلك يفعل المستبدون يريدون أن يتركوا أذنابهم خلفهم كما هو الحال في مصر العربية ولكن هيهات أن يتم لهم ذلك. وأضاف الخدير أن جيشنا الثائر حقق أروع الانتصارات وحرر المناطق من عصابات القتل بمؤازرة اللجان الشعبية وبينما الجيش يعلن انتصاراته في أبين ينتصر أحرار اللواء الثالث حرس جمهوري. ودعا الخدير كل وسائل الإعلام الثورية في الساحات والقنوات والمواقع الإخبارية إلى حذف عبارة حرس العائلة من قاموسهم بعد ذلك الموقف العظيم الذي قام به أحرار اللواء الثالث والذين أثبتوا أنهم حرس للوطن وليس للعائلة. وقال الخدير: هنالك اليوم مشروعان مشروع التغيير الذي ولد من رحم الثورة ومشروع التدمير الذي ولد من رحم النظام السابق وأدواته التخريبية ظاهرة للعيان ولسنا أغبياء أن نعتقد أن كل أعمال التخريب التي تطال البنى التحتية من كهرباء وغاز ونفط وقطع للطرقات بأنها أعمال جنائية، بل هي أعمال تتم بدوافع سياسية. وأكد الخديري أن أمام اليمنيين فرصة تاريخية من خلال مؤتمر الحوار، لافتاً إلى أن التغيير هو سنة الله وعلى كل من أراد المشاركة في التغيير ومؤتمر الحوار أن يغادروا المربعات التي كانوا فيها وعلى إخواننا في الحراك أن يشاركوا في مؤتمر الحوار للخروج بحلول منصفة للقضية الجنوبية بالشكل الذي يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن، كما دعا الحوثيين إلى أن يرتاحوا من الحروب والاقتتال وأن يشاركوا في العمل السياسي وبناء اليمن الجديد.. وقال: فليس الدم الذي يسفك في صعدة دماً إسرائيلياً ولا الدم الذي يسفك في أبين دماً أمريكياً وما تلك الشعارات إلا لاستقطاب الشباب واستعطافهم. وحيا الخطيب الخديري شباب الثورة الذين توزعوا في أدوار منها الصمود في الساحات وكذلك القتال في المعارك مع إخوانهم في الجيش ضد الإرهاب وأيضاً من يجلسون على طاولة الحوار وقال بأن أولئك الشباب الذين لم يمنوا على أحد بفضلهم في تحقيق الثورة يستحقون كل الشكر والتقدير والاحترام، كما دعا المؤتمرين إلى أن يستوعبوا بأنهم أصبحوا ضمن حكومة وفاق وبأنه من غير المنطقي ما يقومون به في مجلس النواب من محاولات عرقلة لحكومة الوفاق هم جزء منها، كما دعا المشاركون في حكومة الوفاق من القوى الثورية والأحزاب السياسية لأن يدركوا بأنهم لم يعودوا معارضة وبأنه ينبغي أن يسيروا بخطى واثقة مرتكزة على النزاهة والعمل بروح وطنية دون الالتفات إلى محاولات التزييف التي يقوم بها من يريدون إفشال حكومة الوفاق. من جهة أخرى طالب شباب الثورة كل مكونات القوى الثورية بالمحافظة العمل بجدية لتطهير المؤسسات من الفساد وقالوا بأنهم ماضون في ثورتهم ضد الفساد بكل أشكاله وأكدوا استمرارهم في الثورة حتى بناء الدولة المدنية الحديثة.