نفذ المئات من أبناء عزلة بني زياد وبني سميع وبعض العزل المجاورة لها في نطاق الدائرة 54 وعزلة قبير من الدائرة 53 بمديرية شرعب الرونة أمس الجمعة وقفة احتجاجية أمام مشروع كهرباء بني سميع بني زياد، وأحيا المتظاهرون "جمعة الغضب" استنكاراً على الاعتداء الذي استهدف المعتصمين الجمعة الماضية. واستنكر المواطنون المحتجين تواطؤ مدير امن المديرية مع المعتدين على المواطنين الرافضين لفساد إدارة المشروع. وقالوا في بيان لهم إنه وفي تطور خطير قام مدير أمن المديرية بإرسال جنود لفصل الكهرباء على المواطنين الرافضين للفساد وزيادة الرسوم، مؤكدين أن هذا التصرف سيؤدي لإثارة مشاكل في المنطقة. وحذر البيان من تكرار ذالك، مبدياً استغرابه من تباطؤ المجلس المحلي بالمديرية في تنفيذ توجيهات المحافظ ووكيل المحافظة لشؤون شرعب والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بإقالة الإدارة ومحاسبتهم، وأشار البيان إلى أن هذا التواطؤ يشكك في تورط السلطة المحلية بالمديرية بقضايا الفساد في المديرية وتواطؤها في تسليم مشاريع حكومية وتحويلها إلى قطاع خاص مع نافذين في المديرية. وناشد المواطنون في جمعة الغضب محافظ المحافظة شوقي احمد هائل التدخل في حل قضيتهم وإيقاف العابثين بالمال العام عند حدهم، كما وناشدوا هيئة مكافحة الفساد سرعة التحقيق في الفساد الذي يسود مشروع الكهرباء والمديرية بكاملها والعمل على تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المكدسة من 2006 حتى 2012 والموضحة فيها كل قضايا الفساد الذي يسود المديرية وحرمان أبناء المديرية من مشاريع تنموية مثل الكهرباء العمومي وربط العزل التي لا تزال تعيش في الظلام كعقاب جماعي من قبل نافذين استثمروا مشاريع حكومية لصالحهم الشخصي. وشكل المتظاهرون أمس عقب جمعة الغضب مجلساً تنسيقياً يقوم بالتواصل مع كافة القوى في المديرية لإجراء مسيرة حاشدة إلى أمام المحافظة لرفع معاناة المواطنين ومطالبهم للمحافظ.