سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبيحي: إشراف الشهيد على الحرب بابين كانت سر هزيمة القاعدة النوبة : قطن قائد عسكري فقده الوطن والشدادي يصفه بالشجاع قادة عسكريون يصفونه بالقائد العسكري المحنك
"انتم السابقون ونحن اللاحقون".. بهذه الكلمات شيع اللواء سالم قطن أمس الأول جثمان أركان حرب اللواء 31 العقيد هيثم ثابت مثنى الذي استشهد وهو يؤدي واجبه في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشر في محافظة أبين.. وبعد 24 ساعة فقط يأتي الخبر الذي استقبله العامة كصاعقة بان اللواء قطن قائد المنطقة الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع قد استشهد بالقرب من منزله عند إقدام انتحاري صومالي الجنسية يحمل حزاماً ناسفاً وفجر نفسه على سيارة اللواء قطن صباح أمس في حي ريمي بمديرية المنصورة محافظة عدن, ما أسفر عن استشهاد اللواء قطن واثنين من مرافقيه وإصابة آخرين من المواطنين وتضررت بعض المنازل المجاورة للانفجار. وكان اللواء سالم علي قطن الذي عين من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في أول قرار رئاسي له ليتحمل قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة اللواء31 بعدن وقد استطاع ذلك القائد وخلال خبرته العسكرة أن يقوم بوضع الخطة الأمنية لمحافظة عدن وبقية المحافظات وكذا إعداد الخطة العسكرية المتكاملة لتطهير العناصر المسلحة من محافظة أبين وطرد كافة العناصر المسلحة في أبين. "أخبار اليوم" تواصلت مع عدد من القيادات العسكرية وآخرين لازموا الشهيد قطن وخرجت بالحصيلة التالية: يقول العميد محمود الصبيحي قائد اللواء 201 انه زامل الشهيد قطن في الدراسة الأكاديمية ويعتبر له صديقاً وأخاً عزيزاً جدا على قلبه وسيظل يتذكره طول حياته منذ سنوات طويلة ,مشيرا إلى انه قد عمل تحت قيادته خلال الحرب على القاعدة في جعار وزنجبار, حيث كان القائد قطن حازما وصاحب إرادة في مواجهة أي موقف. وأضاف انه خلال العمليات القتالية التي خاضوها ضد القاعدة في أبين لقد كان اللواء سالم قطن استطاع أن يؤمن كافة متطلبات المعركة وتجاوبه مع كل القيادات العسكرية في أبين, معتبرا ذلك سر نجاح المعركة إلى جانب أيضاً إشرافه المباشر ومراقبته على تنفيذ سير المعركة، مؤكد أن اللواء قائد عسكري محنك يجيد التعامل مع مرؤوسيه في وضع الخطط من كافة النواحي حتى ترى النور. وقال إن الشهيد اللواء قطن لم تكن معركته مع القاعدة منذ تولية قيادة المنطقة الجنوبية فقط بل كان يشرف على الأعمال من وزارة الدفاع لمحاربة عناصر القاعدة واستطاع خلال الفترة البسيطة ووفق خبرته العسكرية أن يصل إلى الهدف بسرعة وحسم المعركة بابين، لافتا إلى أن اللواء الشهيد سالم قطن يعد عسكرياً ومن الضباط النموذجين على مستوى القوات المسلحة، متدرجاً من المناصب حتى وصوله إلى قائد المنطقة الجنوبية ,مؤكداً بان الشهيد إلى جانب تفوقه في دراسته فهو أيضا شخصية سياسية وتربطه علاقات جيدة مع كافة القيادات العسكرية ومتواضع جدا يحب الناس كلهم ويتعامل مع الجميع بأخلاق عالية ولا يميز بين أي شخص ويلبي كافة طلبات الوحدات العسكرية بالإضافة إلى انه إداري يجيد فن الإدارة. واختتم تصريحه بان استشهاد اللواء قطن فقد خسر الوطن والقوات المسلحة ووزارة الدفاع رجل قائد عسكري محنك معبرا أيضا عن حزنه العميق لفقدان الشهيد قطن.
وهب حياته من اجل الوطن من جانبه أكد العميد ناصر النوبه مؤسس الحراك الجنوبي بان الشهيد سالم قطن يعتبره أخا بالنسبة له كونه تربطه علاقات أسرية وهو قائد بمعنى صفة القائد العسكري والمحنك وسعة الصدر والإلمام بالدراسة مشيراً إلى انه قد درس إلى جانب الشهيد قطن في الاكاديمة العسكرية في موسكو ويعد من خيرة الدارسين والقادة العسكريين. وأضاف بان الجنوب واليمن عامة قد فقدوا شخصية عسكرية بارزة ضحت من اجل سلامة هذا الشعب وأمنه واستقراره, مشيراً إلى انه رغم الحزن الذي هل عليه إلا انه يشعر بالفخر والاعتزاز انه قدم نفسه هبة من اجل سلامة واستقرار محافظة أبين واستطاع انجاز العمل الكبير في تطهير العناصر المسلحة من أبين قدم حياة فداء لأمن واستقرار الوطن حبا لشعبه ووطنه وأبناءه، مشيرا إلى انه رغم أنه يختلف مع الشهيد إلى انه سيظل له أخا وصديقا ,منوها بان الشهيد قد درس المرحلة الابتدائية في مدرسة يشبم بالصعيد محافظة شبوة والتحق بعد ذلك في 1/4/1970 جندي في اللواء الشهيد عباس ثم إلى الكلية العسكرية الدفعة الثانية ودرسوا معا في الكلية بعد ذلك تخرج إلى لواء باصهيب ركن عمليات ومن ثم عام 1979 بعث إلى الدراسة في أكاديمية فرونزا للعلوم العسكرية بموسكو عبر النوبة في ختام تصريحه عبر عن حزنه العميق بفقدان الشهيد البطل والقائد العسكري اللواء سالم قطن الذي جمع كافة الصفات. وبعد إعادة مدن شقرة وجعار وزنجبار بمحافظة أبين من العناصر المسلحة قال النائب محمد سالم الشدادي نائب رئيس مجلس النواب والذي كان ملازما للشهيد خلال زياراته الميدانية بعد طرد المسلحين قال: إن الوطن فقد قائداً عسكرياً كبيراً بحجم اللواء سالم قطن والذي كان يتمتع بأخلاق عالية جدا وجمع بين كل الصفات المتناقضة بين الحزم والقائد العسكري الشجاع الرجل البسيط المتواضع ولا يعير الجانب الأمني من اجل شخصه بل يسعى إلى امن المواطنين والجنود وعاش على التواضع وخدمة الجميع ويسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار سواء في محافظة عدن أو المحافظات التي كان يشرف عليها كقائد للمنطقة الجنوبية. وأضاف الشدادي أن الشهيد قطن كان يرى في الجيش واللجان الشعبية قوة لا تستطيع أي قوة تقف أمامها وحريص أيضا على سلامة المواطنين وكان يتألم كثيرا عند ما يصاب مواطن بقذيفة أو شظية استهدف من قبل المسلحين ,حيث يسارع في تقديم الإسعافات الأولية والمساعدة، وكان الشهيد صادقا وأميناً ويحب خدمة الآخرين, لافتا إلى أن الشهيد كان أخر من ينام وأول من يصحو من نومه لزيارة الوحدات العسكرية في ا طار المنطقة الجنوبية. وأكد أن القائد قطن كان صدره مفتوحاً لجميع المواطنين بشكل دائم ويستقبلهم في مكتبه واستطاع أن يكسر الحواجز بين القائد العسكري والمواطنين التي كانت في السابق مفقودة، مشيراً إلى أن الشهيد قطن قائد شعبي وعسكري ويحظى باحترام كبير بين الشباب والشيوخ. السيرة الذاتية للواء الشهيد قطن الشهيد اللواء الركن/ سالم علي سالم ناصر قطن من مواليد 1952م قرية يشبم، متزوج، والتحق بالسلك العسكري عام 1970م حاصل على الدرجة العلمية قيادة قوات مشتركة.. وقد تسلسل في تحمل المناصب القيادية منها: قائد فصيلة قائد فصيلة/مشاة الكلية العسكرية أركان كتيبة ركن تدريب لواء نائب قائد سرية/ مشاة كتيبة السلام اليمنية لبنان عام 1977م رئيس عمليات لواء أركان حرب لواء قائد لواء شلال قائد لواء/ 115مشاه قائد حرس الحدود المنطقة العسكرية الوسطى قائد المحور نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية 2002م-2012م قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وقائداً للواء 31 مدرع ومنح عدد من الأوسمة والنياشين أهمها: وسام الوحدة 22 مايو الدرجة الثالثة وسام الشجاعة وسام حرب التحرير وشاح ووسام الملك عبدالعزيز ال سعود ميدالية الذكرى العاشرة للوحدة ميدالية التفوق القتالي ميداليات الخدمة وعدد من النياشين والشهادات التقديرية بيانات النعي نعت رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للقوات المسلحة أبناء شعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة والأمن استشهاد المناضل الوطني الجسور اللواء الركن/ سالم علي سالم ناصر قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31مدرع الذي اغتالته أيادي الشر والعدوان امس أمام منزله أثناء توجهه إلى مقر عمله. وقالت رئاسة الجمهورية في بيانها إن قطن يعد من أبرز القيادات العسكرية الأبطال الذي كان له دور مشهود في دحر وهزيمة واستئصال شراذم الشر وحلفاء الشيطان أعداء الحياة والإنسانية –المهووسين بالموت وسفك الدماء.. وقاد مع رفاق دربه معارك التصدي للإرهابيين القتلة وأنصار الشر في محافظة أبين وتطهير المحافظة من شرورهم،وتحقيق الانتصار الكبير للوطن والشعب. وأكدت الرئاسة في بيانها عزمها القوي وتصميمها الذي لا يلين، على اجتثاث هذه العناصر الإرهابية وضربها بقوة وصلابة أينما وجدت وتطهير البلاد من دنسها، وأن الإرهابيين القتلة بهذا العمل الجبان يكشفون عن أحقادهم وخبثهم اللئيم، ويؤكدون إفلاسهم وهزيمتهم وخيبتهم التي تتكشف بلجوئهم إلى الأعمال الانتحارية البائسة بعد أن انهارت وتفتتت أوصالها إرباً إرباً، وأًصبحت منثورة مع رياح الشياطين.. وأضافت: إن استشهاد المناضل البطل اللواء سالم علي قطن لن تثني الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين القتلة والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يزيد حماة الوطن وأمنه واستقراره إلاّ إصراراً وقوة على السير في الطريق الذي اختاره الشهيد البطل وكل الشهداء الأبرار. كما بعث رئيس مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن محمد علي عثمان، برقية عزاء ومواساة إلى صالح سالم علي قطن، وإخوانه وكافة أفراد أسرته الكريمة ، في استشهاد والده القائد البطل، اللواء الركن سالم علي قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية- قائد اللواء 31 مدرع، معبراً عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة وألمه العميق لهذا المصاب الفادح الذي مثله استشهاد هذا القائد الكبير والجسور، الذي سطر أروع البطولات، وأجل الإسهامات في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والحرية والثورة والجمهورية والوحدة. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالأدوار المؤثرة التي أداها الشهيد الجسور، من موقعه كقائد للمنطقة الجنوبية، في تطهير البلاد من العناصر الإرهابية، والتي توجت بالانتصار العظيم على تلك العناصر في محافظة أبين، قبل أن تفيض روحه الطاهرة إلى باريها شهيداً قدم الأغلى من أجل وطنه وأمته. وأكد رئيس مجلس الشورى أن العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت الشهيد سالم قطن، لن تثني القوات المسلحة والأمن ومن ورائهما الشعب والقيادة السياسية عن المضي في مهمة تطهير البلاد من براثن الإرهابيين، وإرساء أسس الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن. فيما بعث نائب رئيس مجلس النواب حمير بن عبد الله بن حسين الأحمر برقية عزاء ومواساة إلى صالح سالم قطن وإخوانه وكافة أفراد أسرته وذلك في استشهاد والده الشهيد المناضل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، عبر فيها عن بالغ الحزن والأسى لاستشهاد المناضل اللواء الركن/ سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، ومعه عدد من الأفراد المرافقين له. وأشارت البرقية إلى أن الشهيد ليس خسارة فادحة على الأسرة فحسب، بل على القوات المسلحة والأمن وكافة جماهير شعبنا اليمني العظيم، وإن الفقيد عرفته مواقع التضحية والفداء في كل موقعٍ من مواقع الشرف الذي كان يتواجد فيها ومثل رمزاً للكفاح الوطني من أجل الذود عن أمن واستقرار الوطن. وبعث رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة برقية عزاء ومواساة إلى الولد صالح سالم علي قطن، وكافة إخوانه وأفراد أسرته الكريمة باستشهاد والده المناضل الوطني الجسور اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع، الذي اغتالته أيادي الإرهاب في عملية انتحارية غادرة وجبانة. ونوه الأخ رئيس الوزراء بالدور البطولي المشهود والجلي للشهيد في التصدي لعناصر الإرهاب والتطرف ومشاركته في العمليات الميدانية إلى جانب أفراد القوات المسلحة والأمن الميامين وأبطال اللجان الشعبية بمحافظة أبين لدحر هذه العناصر وتطهير المحافظة من شرورهم.. لافتا إلى الاستبسال والشجاعة التي تحلى بها الشهيد سالم قطن، في تلك المعارك البطولية وغيرها من ميادين الشرف، والتي توجت بالانتصار العظيم على تلك العناصر الإرهابية، التي أقدمت على هذا الفعل الغادر بعد أن هزمت ويئست وتيقنت أن لا مكان لها في ارض الوطن، وعزيمة وإصرار الجميع رسميا وشعبيا على استئصال شأفتها غالى الأبد. واعتبر الأخ باسندوة السجل الحافل للشهيد اللواء الركن سالم قطن، واسهاماته الكبيرة طوال مسيرته العسكرية لخدمة امن واستقرار الوطن محل فخر واعتزاز للجميع ونموذجا للوطنيين الافذاذ والأبطال الشجعان الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تحقيق امن ورفعة وتقدم اليمن.. مؤكدا أن استشهاده لا يمثل خسارة لأسرته فحسب، بل هي خسارة للشعب اليمني اجمع، الذي فقد برحيله واحدا من أنبل الرجال وأشجع القادة واخلص الوطنيين المتفانين بخدمة بلدهم في كافة الظروف والمراحل . وعبر رئيس الوزراء عن خالص العزاء وصادق المواساة لجميع أفراد أسرته ورفاق دربه، ولكافة أبناء الشعب اليمني العظيم بهذا المصاب الأليم.. سائلا الله العلي القدير أن يعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. كما نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة استشهاد المناضل الوطني الجسور اللواء الركن/ سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع والذي استشهد أمس إثر حادث إجرامي إرهابي جبان تعرض له وهو في طريقه من منزله بمدينة المنصورةبعدن إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. وعبرت وزارة الدفاع في بيانها عن بالغ الحزن لفقدها قائداً عسكرياً مغواراً أفنى حياته في سبيل خدمة وطنه في صفوف القوات المسلحة منذ أن التحق في صفوفها عام 1970م وقدم للوطن وللثورة والوحدة معظم سنيناً حياته الزاخرة بالتضحية والفداء والعمل الجسور والمتواصل في سبيل الانتصار لقضايا الوطن والشعب وبناء القوات المسلحة اليمنية الحديثة.. وقد كان الفقيد - رحمه الله - مثالاً للأب والقائد والمربي.. الذي يزخر سجله النضالي بما يلهم زملاءه القادة والضباط وكل المقاتلين لتجسيد صفاته الكفاحية وسلوكه القويم وإخلاصه لوطنه وشعبه. وقالت : إن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهي تودع فقيد الوطن والقوات المسلحة لتؤكد لشعبنا اليمني العظيم وقيادته السياسية أن القوات المسلحة، بقادتها وضباطها وصف وجنودها الأبطال يدركون اليوم حقيقة أن أعداء الوطن لن يدعوا مؤسستنا الدفاعية وشأنها طالما وهي تقف للإرهابيين الأشرار بالمرصاد.. مثلما كان حال شهيدنا البطل اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد ورفاق دربه معارك التصدي للإرهابيين وأنصار الشر وحقق مع كل الأبطال من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء النصر الكبير بهزيمة الأشرار وتطهير محافظة أبين من رجسهم. وإننا ونحن نودع الشهيد البطل لنؤكد على أن الأعمال الإرهابية الشريرة الجبانة لن تثنينا عن ملاحقة ومطاردة أنصار الشر إلى جحورها المظلمة.. وسنقف بالمرصاد لكل محاولاتهم البائسة في زعزعة أمن واستقرار الوطن بحيث لا يجدون في يمن الإيمان والحكمة موطئ قدم أو مكاناً يختبئون فيه ليغدروا ويقتلوا ويدمروا كما هي عادتهم. لقد خسر الوطن وقواته المسلحة والأمن برحيل اللواء الركن سالم قطن واحداً من أبرز قادته الأبطال.. وعزاؤنا أن القضية التي ناضل واستشهد من أجلها هي قضية الانتصار للدين وللأرض والوطن وإنها لمنتصرة بمشيئة الله. هذا وقد تقلد الفقيد اللواء الركن سالم علي قطن عدداً من المناصب القيادية بدءاً من قائد سرية وحتى قائد لواء ثم نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية وكان آخر منصب له هو قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع.. وحصل الفقيد على عدد من الأوسمة والنياشين من بينها: - وسام الوحدة (22 مايو). - وسام الشجاعة. - وسام حرب التحرير. - وشاح ووسام الملك عبدالعزيز آل سعود. وعدد من الميداليات والنياشين. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. "إنا لله وإنا إليه راجعون". ادانات ومن جهته أدان الرئيس الأسبق علي ناصر محمد بشدة في تصريح أصدره أمس اغتيال اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي تعرض لاغتيال في تفجير انتحاري تعرض له أمام منزله في المنصورة بمدينة عدن ما أدى إلى استشهاده، وجاءت هذه العملية رداً على الهزائم المتلاحقة للإرهابيين في كل من أبينوشبوة وغيرها من المحافظات وقد أشاد بدور القوات المساحة في هذه الانتصارات التي ستؤدي إلى استقرار البلاد والعباد، وقال : "إن يد الإرهاب التي اغتالته تضاف إلى سجل الجرائم الحافل الذي سبق وارتكبه الارهابيون بحق أهلنا في أبينوشبوة وغيرها من محافظات البلاد، وهو سجل حافل بالإجرام والتعدي على حياة المواطنين عسكريين كانوا أم مدنيين والنيل من أمن الوطن واستقراره".
ودعا الرئيس علي ناصر إلى استنفار كل الطاقات في الدولة والمجتمع لمكافحة الإرهاب لتجفيف منابعه واجتثاثه من جذوره ، وقال : "إن تحقيق هذه المهمة تتطلب تضافر جهود الجميع بما في ذلك جهود المجتمع الدولي حتى لا يتحول إلى واقع يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وليس في اليمن لوحده". وتقدم الرئيس علي ناصر محمد ببالغ العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الشهيد سالم قطن رحمه الله، والى ضباط وأفراد القوات المسلحة، والى الحكومة اليمنية ورئيس الجمهورية، وكافة أفراد الشعب اليمني بهذا المصاب الجلل.
