أكدت مصادر محلية بأمانة العاصمة صنعاء ل"أخبار اليوم"، إحباط هجوم انتحاري كان يستهدف مكتب بريد منطقة شميلة جنوب العاصمة.. وأوضحت المصادر بان الأجهزة الأمنية بمنطقة شميلة بالتعاون مع المواطنين، تمكنت بعد مغرب أمس الأربعاء، من إحباط محاولة لتفجير مركز بريد شميلة عبر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا. وأشارت المصادر إلى أن الشخص الانتحاري قام بإلقاء حزام ناسف في فناء مركز البريد بمنطقة شميلة، وحاول الفرار من المكان وهو يصرخ بالمتواجدين: «اهربوا.. بعدوا.. يشتوني افجر بالبريد»، غير أن المواطنين تمكنوا من الإمساك به وإبلاغ القوة الأمنية التي كانت متواجدة بالقرب من مكان الحادث. وأضاف شهود عيان بأن قوات الأمن قامت على الفور بتطويق المكان وإخلاء الناس منه، قبل أن يصل خبراء في المتفجرات إلى المكان، لإبطال مفعول العبوات الناسفة التي ألقيت في فناء البريد. وسادت حالة من الذعر في المكان خوفا من انفجار الحزام الناسف الذي قام الشخص المكلف بالعملية بالتخلص منه، ومحاولة النجاة بحياته قبل انفجارها. ويضم المكان الذي ألقيت فيه العبوات الناسفة مجمعا لسنترالات شركات الاتصالات اللاسلكية، وهو من أكثر المناطق ازدحاما في صنعاء.. من جهة أخرى توقع القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك،عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان في تصريح لجريدة «الشرق الأوسط»أن تعود القاعدة إلى أسلوبها القديم المتمثل في تنفيذ العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة لاستهداف المصالح الحكومية والغربية، "وستعود إلى أسلوب الاغتيالات بعد الهزيمة التي أوقعها الجيش بها في أبين». وأشار قحطان إلى أن «تنظيم القاعدة قد قتل 42 ضابط أمن خلال العامين الماضيين في المحافظات الجنوبية، معظمهم من الأمن السياسي، ونحو 30 ضابطا منهم اغتيلوا في عدن وحدها، بما يشير إلى محاولات سابقة من نظام الرئيس السابق لتصفية جهاز الأمن السياسي أو إضعافه لصالح جهاز الأمن القومي، وكانت (القاعدة) قد استفادت من محاولات كهذه». ويؤكد محمد قحطان: «(القاعدة) كأي قوة إرهابية عندما تنهزم، وتؤخذ منها الأرض، فإنها تلجأ إلى أسلوب حرب العصابات، والهجمات المباغتة، وهذا يتطلب رفع كفاءة الأجهزة الأمنية التي يتوجب عليها الاصطفاف لمواجهة التحديات القادمة تماما كما حدث الاصطفاف في مؤسسة الجيش خلال معركة طرد (القاعدة) من أبين». يقول قحطان «أعتقد أن تكثيف الوعي الديني، بموازاة الحلول العسكرية والأمنية مطلوب، والجانب الإنمائي مهم، ودعم دور اللجان الشعبية في غاية الأهمية،خاصة وقد كان لها دور مميز في دحر تنظيم القاعدة في محافظة أبين». يقول محمد قحطان «مع أن الجهد القادم هو جهد أمني فإنه تنبغي الإشارة إلى أن الحاجة للمجهود العسكري ما زالت قائمة في ظل وجود بعض البؤر والجيوب التي ما زالت (القاعدة) تتمركز فيها هنا وهناك على الرغم من الانتهاء من المهام الكبرى التي أداها الجيش بنجاح».