اعتبرت الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية أن أي كيان أو صوت يظهر زاعماً تمثيل الشباب أو التحاور باسم المعتقلين أو غيرهم من مكونات الثورة، بأنه صوت نشاز وخيانة للتضحيات الثورية العظيمة وأبطالها الذين مازال عدد كبير منهم خلف القضبان. وأعربت الهيئة عن أسفها الشديد واستنكارها لما يدور من مهزلة على الساحة تحت مسمى الحوار الوطني، يخطط لها البعض ويتداعى لها بعض العاجزين والراغبين في الشهرة وادّعاء تمثيل شباب الثورة, معتبرة أن هذه التصرفات تسيء إلى نقاء ونظافة الثورة الشعبية الشبابية التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي. وقالت الهيئة في بلاغ صحفي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه إن الحوار الوطني الصادق والمتوازن أمر محمود يفترض بالقوى السياسية تأمين ووضع الأطر اللازمة والضمانات الكفيلة لإنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة التي قامت من أجلها الثورة الشبابية والتي يطمح إليها اليمنيون, لكن من المعيب أن يتحول الحال إلى مسرحية عبثية وإساءة للثورة ومحاولة لتسلق ظهور شبابها واستغلال تضحيات الثوار في مشاهد عبثية ومشاريع شخصية زائفة. وجددت الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية في بلاغها الصحفي رفضها القاطع لكل أشكال وأنواع الحوار المزعوم ما لم يتم الإفراج الكامل عن كل معتقلي الثورة اليمنية الذين لا زالوا في سجون النظام وإنصاف كل المتضررين من الثوار. وخاطبت الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية الجهات المعنية وعلى رأسها فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني وأعضاء لجنة الاتصال الرئاسية ولجنة التواصل الحكومية أن يقوموا بدورهم اللازم في الإفراج عن المعتقلين وإنصاف المتضررين وجبر أضرارهم بدلاً من عقد المهرجانات التي يساق فيها "البلاطجة" وقتلة شباب الثورة مع من يزعمون أنهم ممثلون عن شباب الثورة حد تعبير هيئة معتقلي الثورة. وكشفت الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية عن نيتها التصعيد خلال المرحلة القادمة في مختلف الساحات وعلى كل المستويات وصولاً إلى الإفراج عن المعتقلين الثوار وحل كل القضايا العالقة، داعية شباب الثورة الالتفاف حول قضاياهم العادلة بدلاً من الانشغال وراء أعمال لا نتيجة لها إلا الإساءة للعمل الثوري الشجاع وتشويه سمعة شباب الثورة , معبرة عن احترامها الكبير والبالغ للكيانات الثورية والائتلافات الشبابية التي أعلنت موقفها المشرف من هذه المسرحية خصوصا تلك الكيانات التي أعلنت انسحابها من هذا العبث بعد الإشارة إليها في ما سمي كشوفات وقوائم المتحاورين حسب تعبيرها. وجددت الهيئة في بلاغها دعوتها رئيس الجمهورية إلى ضرورة التوجيه بإطلاق كل معتقلي الثورة وتشكيل لجنة تضم كل الجهات المعنية وممثلين عن شباب الثورة والمنظمات الحقوقية لتفتيش السجون وإخلاء سبيل كل المعتقلين على خلفية أنشطة ثورية أو سياسية.