شهدت محافظة الضالع في "جمعة أهداف ثورتنا مرجعيتنا في الحوار" مسيرة حاشدة في مدينة دمت أكدت على استمرار الثورة حتى تحقيق بقية الأهداف التي خرجت من أجلها وضرورة أن تكون تلك الأهداف هي المرجعية في الحوار الوطني وتعهدوا بالوفاء لدماء الشهداء الأبرار. وفي المسيرة التي جابت الشارع العام وهي تردد الهتافات والشعارات المنددة بالاعتداءات المتكررة من بلاطجة بقايا العائلة على خطوط الكهرباء في الجدعان بمحافظة مأرب، طالبوا بكشفهم للرأي العام وتقديمهم للعدالة هم ومن يقف خلفهم ليكونوا للناس عبرة. ومن الهتافات : "الأهداف هي الحوار..عهدنا لشهداءنا الأبرار"، "عن أهدافنا لن نرجع والثورة هي المرجع"، اصطفاف..اصفاف.. حتى تحقيق الأهداف"، ياللي بتقطع الكهرب.. ما لك من شعبي مهرب" . من جانبه قال خطيب ساحة الحرية بدمت صالح الربية إنما قدم الشهداء دمائهم الطاهرة وأنفسهم الزكية فداء للوطن لكي تتحقق الأهداف وتنتصر الشعوب وعلى كل فرد أن يتحمل المسئولية، مشيرا إلى أن مسيرة الحرية انطلقت لحماية النظام الجمهوري من أي استبداد أسري أو فردي وبناء دولة مدنية حديثة تكفل الحقوق والحريات والسير نحو نهضة تنموية شاملة في التعليم والصحة والزراعة وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس علمية ووطنية واستقلال القضاء ليحقق العدل والمواطنة المتساوية. وأضاف الربية أن الثورة جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها، فالثورة روح الأمة للوصول إلى دولة النظام والقانون التي من خلالها يتم بناء أجهزة وطنية للرقابة والمحاسبة والأمن وغيرها، مؤكداً استمرار الثورة حتى تحقيق بقية الأهداف وأن لا رجوع للخلف إطلاقاً فالثورة لا تلتفت للوراء. وفي الإطار المحلي دعا الربية أبناء المديرية إلى الاهتمام بوضع مديريتهم باعتبار ذلك واجب الجميع، مؤكدا بأن التغيير للأفضل هو هم الناس اليوم وما قامت الثورة إلا لإصلاح الأوضاع وأشار إلى كثرة الجبايات التي تمارس في المدينة باسم النظافة والتحسين، فيما لا يرى المواطن لا نظافة ولا تحسيناً. وقال إن الإنسان السلبي لا يهممه شيء واقتصرت أهدافهم في تحسين ظروفهم الشخصية وإملاء بطونهم وشعارهم في ذلك "أنا رب إبلي وللكعبة رب يحميها". وأوضح الربية أن أعضاء محلي المديرية وهيئته الإدارية هم أجراء لدى أبناء المديرية وعليهم أن يصلحوا من أنفسهم، فمهمتهم الرئيسية الرقابة على المكاتب التنفيذية ومحاسبتهم لكل مقصر واليوم الكل مقصر في أداء أعمالهم، فإما أن تحاسبوا وإما أن تقدموا استقالتكم فتريحوا وتستريحوا، لافتاً إلى أن مداهنة الواقع هو نوع من الجبانة. وقال إن الشهداء كتبوا بدمائهم طريق الانتصار وطوقت دماؤهم رقاب المجتمع كله، قدم الشهداء دمائهم الطاهرة وأنفسهم الزكية فداءً للوطن لكي تتحقق الأهداف وتنتصر الشعوب وعلى كل فرد أن يتحمل المسئولية ويري الآخرين ماذا قدم هو مقابل ما قدمه هؤلاء.