وسط حضور جماهيري كبير أحيت ساحة الحرية بمحافظة تعز حتى ساعة متأخرة من الليلة الفائتة مهرجاناً خطابياً وفنياً كبيراً بمناسبة فوز مرشح الرئاسة المصري الدكتور/ محمد مرسي . وأعتبر الأستاذ/ حسين المقطري - في كلمة اللقاء المشترك - فوز الدكتور/ محمد مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية، يأتي تتويجاً لتضحيات الشهداء. وتابع المقطري : إنه اليوم التي تنتصر فيه إرادة الشعوب المتطلعة نحو المستقبل الواعد بالتقدم والنهوض بالأمة الذي حجبته أنظمة ديكتاتورية تسلطت على مصير الشعوب فحكمتها بالاستبداد والقهر ولم تكتف بإحالة واقعنا إلى أماكن مظلمة بل أرادت أن تعبث بمستقبل أجيالنا القادمة عبر مشاريع توريثية هزيلة تنتج الماضي وتستمر فيه لتعلن الجماهير رفضها وثورتها على هذا الواقع العبثي الذي طال جميع جوانب الحياة حتى أصبح استئصال هذه الأنظمة المتهالكة ضرورة حتمية لتأكيد حقنا المشروع كشعوب للتطلع نحو غد أفضل. وأضاف: إننا في هذه المدينة الثائرة ندعو الرئيس/ محمد مرسي أن يكون مثلاً لكل مصر بكل تنوعاتها الاجتماعية والسياسية وفقاً للأهداف التي وضعها الشهداء وأن تستمر مصر في الدور التي ارتضت لنفسها أن تكون فيها على الصعيد العربي مدافعة عن الحقوق العربية في جميع الظروف . بدوره تحدث الأستاذ/ بليغ التميمي - في كلمة الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري - عن انتصار ثورة مصر الشبابية الشعبية العظيمة على إيدي شبابها أطهار القلوب والنوايا والذين نذروا حياتهم من أجل رفع الظلم والضيم والقهر والعنت وفتح أبواب التغيير السلمي من أجل الحرية والكرامة والعدالة والإصلاح الشامل والتقدم وحقوق الإنسان في مواكب سلمية أخلاقية وطنية جامعة لمختلف شرائحهم الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية المهنية . وتابع التميمي: ثورة مصر حافظت على رقي ثورتها بسلمية تحركها وضبط تصرفها أمام كل عدوان واستفزاز، لم تقتل ولم تهدم ولم تكسر ولم تخرب ولم تسمح بسلب ونهب وعدوان بل حمت بأجساد أبنائها بعض المؤسسات الحيوية والمواقع الثقافية والأثرية كالمتحف المصري في ميدان التحرير مما أثار دهشة العالم وإعجابه وتقدير العدو والصديق . وأضاف رئيس الهيئة التنفيذية : إننا ينبغي أن نعي الدرس جيداً وأن ندرك أن هذا الانتصار ماكان ليتحقق لولا فضل الله وتأييده وجهود الثوار وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم وصمودهم وثباتهم وحنكتهم وحكمتهم . الحفل تخللته العديد من الأناشيد المعبرة عن المناسبة، إضافة عرض مسرحي جسد واقعة الجمال ومدى ثبات المصريين حتى انتصرت ثورتهم كما تزينت سماء ساحة الحرية بالألعاب النارية وسط زغاريد النساء وهتافات الثوار بانتصار الثورة المصرية والنصر للثورة السورية . وفي ختام المهرجان تلي بيان المهرجان الصادر عن تكتل شباب الثورة بتعز، حيث أكد على حتمية وضرورة التلاحم ورص الصفوف تحت سقف أهداف الثورة والشبابية الشعبية السلمية والتي خرجنا من أجل تحقيقها وبذلنا في سبيلها أغلى ما تجود به الأنفس وهي الدماء . ودعاء البيان جميع مكونات الثورة إلى نبذ الخلافات وتجاوز الصغائر والتحلي بروح المسئولية والعمل معاً في إطار الجهد المشترك بدون إقصاء أو تهميش، مؤكداً على البقاء في الساحات حتى تحقيق جميع أهداف ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية . وفي المناسبة دعا البيان أيضا جميع مكونات الثورة من الشباب والأحزاب والمنظمات وغيرها إلى النظر بعين الحكمة والبصيرة وأن يلتفوا جميعاً لاستكمال تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وأن لا نسمح بتفريق الصف الثوري . ميدانياً أصيب صباح أمس الشاب/ مجدي محمد أحمد المزهري - 23 عاماً - بطلقتي رصاص بالجنب الأيمن أسفل البطن عندما أطلق أحد جنود اللجنة الأمنية بمركز مدرسة "7" يوليو النار على تجمع للطلاب في محاولة لتفريقهم على خلفية محاولة بعضهم إدخال الغش للطلاب . وتضاربت الأنباء حول أسباب إصابة الشاب فيما أرجع شهود عيان الأسباب إلى الفوضى التي تشهدها بعض مراكز الامتحان، حيث يقوم العديد من أقرباء الطلاب بإدخال الغش إلى قاعة الامتحانات وسط تساهل أمني مقابل مبالغ مالية، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الروضة وصنفت حالته بالخطيرة من قبل الأطباء .