أحيا شباب الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية مريس محافظة الضالع الذكرى الخامسة والاربعون للاستقلال الوطني المجيد في مهرجان جماهيري كبير ألقيت خلاله الكلمات المعبرة عن اهمية يوم الاستقلال في حياة الشعب اليمني وبحضور فضل الجعدي سكرتير الاشتراكي في محافظة الضالع وعددا من قيادات الحزب وأعضاءه وأنصاره . وفي المهرجان قال فضل الجعدي في كلمة الحزب التي القاها ان نوفمبر محطة تاريخية مشرقة في حياة اليمنيين قدم خلالها ابلغ شعبنا في الجنوب اليمني التضحيات وقوافل من الشهداء الاماجد الذين هبوا من كل مناطق اليمن جنوبه وشماله لإحراز ذلك العظيم الذي تكلل الانتصار بجلاء آخر جندي بريطاني من أرضنا الحبيبة. وأضاف ان ذلك المشهد السياسي قادنا الى تشكيل دولة مدنية دستورية قائمة على الحرية والعدالة والمشروع الحضاري الذي حمله الحزب الاشتراكي اليمني وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وتحدث الجعدي عن العديد من القضايا المهمة واستعرض محطات تاريخية مهمة في اطار الاحتفال بعيد الاعياد الوطنية 30 نوفمبر المجيد في اطار الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الأحرار والثوار والمناضلون : تأتي الذكرى الخامسة والأربعون للاستقلال الوطني الناجز في الثلاثون من نوفمبر العام 67م في ظل مرحلة حرجة ومعقدة يعيشها الوطن على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى مشارف الدخول في الحوار الوطني الشامل الذي تشرئب أعناق اليمنيين وقلوبهم إليه لا خراج البلد من أتون المشكلات التي تعصف به وتكاد تجره إلى مربعات خطيرة من التشظي والاقتتال .. كان يحدونا الأمل كما كان يراود آبائنا قبلنا أن تأتي اللحظات التي نحتفي بها في مناسباتنا الوطنية ونحن نشعر فعليا بقيمة الفرح وروعة المسرات غير انه وللأسف الشديد تأتي مناسباتنا الوطنية ونحن على قارعة الطريق ما زلنا في انتظار جراحات أخرى وإرهاصات كثيرة أعاقت وتعيق تطلعاتنا في الإحساس بتحقق أهداف ثوراتنا القديمة والجديدة ورؤية أحلامنا في دولة مدنية حديثة مزهرة على ارض الواقع ...، ما زلنا نعيش الماضي بكل أتراحه وصراعاته ومساوئه غير اننا لم نيأس بعد من حتمية وضرورة التغيير .. لقد يوم شكل الثلاثون من نوفمبر محطة تاريخية مشرقة في حياة اليمنيين وبعد نضالات جسورة وكفاح مرير ضد المستعمرة التي كانت لا تغيب عنها الشمس كفاح امتد منذ فجر ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة 63م وحتى العام 67م قدم خلالها شعبنا في الجنوب اليمني ابلغ التضحيات وقوافل من الشهداء الاماجد الذين هبوا من كل مناطق اليمن جنوبه وشماله لإحراز ذلك العظيم الذي تكلل الانتصار بجلاء آخر جندي بريطاني من أرضنا الحبيبة بسيادة النظام والقانون وترسيخ دعائم المواطنة المتساوية والتي شملت حتى المهمشين الذين اندمجوا كأفراد طبيعيين في ليتشكل المشهد السياسي بقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تلك الدولة التي قدمت صورة بهية لمعنى الدولة الحقيقي المجتمع وأصبحوا جزءا منه وأتاحت التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية لكل شرائح المجتمع ووفرت فرص العمل وقضت على الأمية وحررت المرأة وأشركت الناس من جميع أصقاع اليمن بصناعة القرار ومفاصل الدولة والوظائف ، في الكليات والمعاهد والمدارس والابتعاث إلى الخارج وقدمت نموذجا في الحفاظ على امن الناس وسلامتهم وكرامتهم في ترجمة عملية للمشروع الحضاري الذي حمله الحزب الاشتراكي اليمني والذي وبكل مرارة وقهر حاولت القوى التقليدية المتخلفة وسلطة 7 يوليو الأسود القضاء عليه واختطافه حتى اندلاع ثورة الشباب العظيمة التي فكت الحصار على حزبنا والذي كان يناضل طوال الفترة من 94 إلى 2011م ويكافح رغم قسوة الظروف التي خلفتها تلك الحرب الظالمة القذرة وما تركت من تداعيات مؤلمة في نفوس أبناء الجنوب .. انه لمن الأهمية ونحن نحتفل اليوم في ذكرى الجلاء أن نتذكر جرائم سلطة 7 / 7 وما عاناه الجنوب وأبنائه أبطال الاستقلال وشركاء الوحدة من غبن وضيم واستبداد وإقصاء وتهميش وفيد وما تكبده ناشطي الحراك السلمي الثورة الربيعية الأولى التي ألهمت ثورات الربيع العربي من قمع واعتقالات وقتل ، الأمر الذي دفعهم إلى تبني مشاريع سياسية وخيارات أخرى وفي هذا الصدد فان على القوى السياسية توجيه رسائل تطمينية لأبناء الجنوب لظمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني وعلى القيادة السياسية البدء بتنفيذ النقاط ألاثنتي عشرة التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني وأقرتها أحزاب اللقاء المشترك واللجنة الفنية للحوار والخاصة بالقضية الجنوبية التي تعتبر حجر الزاوية والمدخل الرئيسي لحل مشكلات الوطن من حوف إلى الجوف .. إن عجلة التاريخ لا يمكن لها أن تتوقف ذلك أن التاريخ الذي سطره شهدائنا بدمائهم سيظل خير شاهد على أن حرية الشعوب فوق كل الاعتبارات وان حتمية التغيير ومواصلة المسيرة في درب الشهداء الخالدين ستظل حاجة ملحة حتى تحقيق كل أهداف الثورة ابتداء بتوحيد الجيش والأمن وانتهاء بكنس كل الفاسدين الذين يقتاتون على دماء الشعب ويتاجرون بخيراته بما فيهم تجار الحروب ومشعلي الفتن .. ستنتصر ثورتنا كحتمية تاريخية فالشعوب على الدوام هي التي تكتب تاريخها وتنسج ثوب حريتها القشيب ومن هنا احيي كل المناضلين الأحرار في مريس الحرة الذي كان لهم شرف النضال في محطات كثيرة من تاريخ شعبنا اليمني وما زال بعضهم يرابط في ميادين التغيير وساحات الكرامة حتى اليوم ، احيي كل الأحرار في كل شبر من يمننا من أقصاه إلى أقصاه ونترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين صنعوا لنا فجر الحرية الساطع منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر وشهداء الاستقلال الوطني و الحراك السلمي وشهداء ثورة الشباب الظافرة المجد والخلود لهم جميعا وألف تحية واجلال لأسرهم الشجاعة والخزي والعار للقتلة والمجرمين والسلام عليكم ورحمة الله ..