دعا الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة ناصر الجحماء شباب الثورة الشبابية الشعبية بالمحافظة إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني والإسهام بفاعلية في مؤتمر الحوار القادم من أجل حل مشاكل اليمن وتقديم رؤاهم حول كافة القضايا والمواضيع والتحديات وتقديم المقترحات والتوصيات والحلول والمعالجات لبناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة.. وقال الجحماء في اللقاء الموسع لشباب الثورة الذي عقد الخميس بساحة التغيير بمحافظة الحديدة حول " الشباب بين إخلاء الساحات وتحقيق الأهداف " بأن الثورة الشبابية في اليمن قدمت ضحايا ودماء لا مجال لنكرانها أو حتى نسيانها من أجل إسقاط نظام عاث في الأرض فساداً طيلة ال 33 عاماً وأنه لولا وجود الشباب في الساحات لما وجدت هذه الحلحلة والتغييرات في البلاد. وأكد الجحماء على ضرورة عدم مغادرة وإخلاء الساحات حتى تحقيق كافة أهداف الثورة بإعتبار بقاؤهم في هذه الساحات الضمان الوحيد لتحقيق أهداف التغيير المنشود ومشروع بناء الدولة المدنية الحديثة.. وعن دور القوى السياسية وتحقيقها لتطلعات الشباب قال الجحماء بأن القوى السياسية وللأسف الشديد لم تحقق الطموحات المطلوبة التي كان يتطلع إليها شباب الثورة وأن المرحلة طالت كثيراً وأختلط الحابل بالنابل حتى تدخل المحيط الإقليمي ووضعت التسوية السياسية لإرضاء أشخاص وأنه لولا الثورة الشبابية لما تمت تلك التسويات.. ودعا الجحماء كافة القوى السياسية أن تتضافر جهودها للسير باليمن نحو الآمال المنشودة، مؤكداً بأن أبناء الشعب اليمني يحلمون اليوم بدولة مدنية حديثة تتسع للجميع تكون دولة يحكمها القانون.. دولة توفر الأمن والرخاء والاستقرار لكل أبنائها. وحذر الجحماء الشباب المنخرطين مع الأحزاب السياسية والمتواجدين في الساحات من الرضوخ لأوامر الأحزاب التقليدية لضرب مشروع الدولة المدنية الحديثة ومغادرة وإخلاء الساحات من المعتصمين وأن عليهم اختيار إما البقاء في الساحات أو الاستمرار في العمل الثوري أو ترك الساحة باحترام للشباب التواقين في البقاء في الساحات حتى تحقيق التغيير الكامل والمنشود والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة كبقية الشعوب الأخرى. هذا وألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالحديدة الدكتور/ طاهر المعمري، تطرقت إلى الانجازات التي حققتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية وعلى رأس قائمة هذه الانجازات الثورية القضاء على التوريث بشكل نهائي، وإحداث حراك شعبي وجماهيري غير مسبوق، وكسر حاجز الخوف لدى الجماهير، وتفكيك منظومة النظام ومكوناته الأسرية والقبلية.... من جانبه دعا الإخوة / مختار المشرعي نائب رئيس اللجنة المنظمة وإيهاب المقطري وعبدالحكيم رشاد ومنصور العريقي إلى ضرورة التكاتف والبقاء في الساحات ضماناً لتحقيق كل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، رافضين أي وصايا أو إملاءات عليهم من قبل الأحزاب والقوى السياسية. مؤكدين بأن إخلاء الساحات من قبل بعض القوى السياسية والسيطرة عليها من قبل أطراف محددة قبل تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية يعتبر اعتداءً حقيقياً على الثوار والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أهداف عالية المكانة والقيمة السياسية والأخلاقية في تعبيراتها ولا مجال معها إلا بالتغيير السياسي الشامل. وشدد الشباب المشاركون في اللقاء الموسع على ضرورة بقاء الساحات من أجل تحقيق أهداف ومطالب الثورة الشبابية كاملةً دون أي انتقاص، معتبرين إخلاء الساحات والسيطرة عليها من قبل أطراف قبل تحقيق مطالب وأهداف الثورة الشبابية مؤامرة لضرب مشروع الدولة المدنية الحديثة.